عشتار الفصول:14101 مع الأسف


اسحق قومي
الحوار المتمدن - العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 20:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

لما ذا يُكرّم المبدع من أبناء شعبنا من قِبل مؤسسات ومواقع مشرقية رصينة وفي الوقت نفسه نرى مؤسساتنا وأنديتنا التابعة لأهلنا يغطون في نوم عميق سديمي رغم غناهم وامتلاكهم كل وسائل الحضارة والتقنيات الحديثة ووجودهم في دول المهاجر كافة .
رسالة أخوية إلى جميع الأحزاب والروابط والمؤسسات التي تُنسب للسريان والأشوريين والكلدان ومعهم قادة الكنائس المشرقية .
أخواتي وإخوتي الأعزاء
أكتبُ لكم لأزيل أمانة في عنقي وحتى أُشهد العالم على ما كنت قد طرحته منذ منتصف تسعينيّات القرن العشرين المنصرم وكررته باستمرار ولم أجد من وخزه ضميره وكتب وقال كلمة حق بأنّ هذا الرجل بشر بهكذا مشروع منذ زمن ٍ بعيد ـــ وأعني دعوتي لتأسيس مؤسسة ثقافية ،تاريخية ،أدبية ــــــ.تتصدر المشهد الثقافي والإبداعي لدى أبناء شعبنا في المهاجر .
وعندما نقول أبناء شعبنا فنحن نتحدث عن أكثر من 9 تسعة ملايين نسمة يتوزعون في قارات العالم منذ عام 1905م وحتى اليوم . من هؤلاء أكثر من ثلاثة ملايين نسمة لازال الجيل الثاني المهاجر أغلبه على قيد الحياة . في الوقت نفسه لا نبخل ونبخس حق جهود أبناء شعبنا وخاصة المنحدرين من جنوب شرقي تركيا( طورعبدين) والجزيرة السورية هؤلاء الذين بجهودهم وأموالهم بنوا أكثر من 300 كنيسة سريانية أرثوذكسية حول العالم وأكثر من 260 مركزاً أو نادياً يضم عدة مبان ٍ تختلف في وظائفها الترفيهية والرياضية والثقافية وكل هذا من أموالهم الخاصة.
وفي هذه المحطة . أقصد بشأن بناء كنائس على الطراز السرياني الأرثوذكسي أقول لإخوتي هناك كنائس للكاثوليك والبروتستنت وغيرهم بالعشرات فارغة وتُباع بقيم رمزية .والسؤال لماذا لا نشتري مثل هذا الإرث الكنسي ونحولها داخلياً للشكل الذي نريده فهي أقل كلفة على المؤمنين .
وأما موضوعنا الرئيس فهو موضوع العمل على إيجاد مؤسسة ثقافية ،أدبية ،علمية ،فنية رياضية تجمع في رحابها كل المبدعين على تنوعهم واختلاف تسمياتهم من أبناء شعبنا وأن يكون لها برامج ثقافية وأدبية وفنية وموسيقية وتشكيلية ورياضية .تُقام هذه الأعراس بمناسبات قومية وبحسب أوضاع البلاد التي يعيش بها أبناء شعبنا . كما ونؤكد على أن يكون لدى تلك المؤسسة تقليد سنوي في تكريم 10 عشرة مبدعين كل عام وفي كل مدينة تتواجد بها مكاتب لتلك المؤسسة .وأن يكون في كل دولة مكتب مركزي هو الذي يدير شؤون تلك المؤسسة في هذه الدولة أو تلك ويشرف على مجموعة النشاطات في كل المدن التابعة له .وهو المسؤول عن إصدار كتاب سنوي يُطبع من ريع الاشتراكات لأعضاء المؤسسة .ويحتوي على الأعمال الإبداعية والفنية والرياضية والثقافية التي قامت بها كل المؤسسات الفرعية في هذه الدولة.
كما عليها أن تعمل على تنسيب مبدعين جدد وتُقدم لهم العون فيما يحتاجون إليه في أمور إبداعاتهم ومن الجدير ذكره أن يكون لها قناة تلفزيونية وموقع على وسائل التواصل الاجتماعي وهي معنية بفتح دورات فصلية واقعية أو عبر الأنترنيت لتعلم اللغة الأم ليس لأي غرض إلا ليتحدث بها هؤلاء الأعضاء مع بعضهم بها على الرغم من أنهم يتحدثون أكثر من عشرين لغة عالمية . هذا وعلى أساس أن توضع لتلك المدرسة الافتراضية مناهج دراسية على الطرق الحديثة في التعلم. وأما بالنسبة للفكرة الأخيرة حول المدرسة الافتراضية أعلم أن هناك جهوداً مشكورة وهناك حقاً مدرسة لتعلم اللغة السريانية ولكن لنؤسس ونُطالب حتى نجد حقيقة مدارس تمتد وتُفتح أينما وجد أبناء شعبنا .فاللغة الأم محور أساسي في الحفاظ على الوجود الحقيقي لشعبنا وإذا ماتت اللغة بيننا وهذا معروف للجميع سننتهي فعلاً ونبقى خيالات.
كما ورسالتي تتضمن في الجانب الروحي أن يكون هناك مجمع مسكوني خاص بالمهاجر وأن يكون جدول أعماله يتضمن عدة محطات تتناول كيفية تحقيق الطقوس الكنسية في بلاد الاغتراب.
لايوجد يا إخوتي أيّ طقس كنسي منزل وكل شيء جاء من أجل خدمتنا نحن البشر فالشريعة جاءت لتخدم الإنسان وليس أن يتحول الإنسان إلى عبد للشريعة( بالنعمة نحن مخلصون ).
وبهذا علينا أن نحقق مايلي :
1= علينا أن نوحد الأعياد مع أعياد الدول التي نعيش فيها لئلا يُصاب أطفالنا بالفصام كما وأن ضرورة العمل أو متابعة الدراسة تفرض ذلك.
2 = الصوم : الصوم لعيد الميلاد عشرة أيام ولعيد القيامة أسبوع في بداية الصوم وأسبوع الآلام وكفى ومن يريد أن يصوم السنة كلها فليصومها وهناك أصوام مختلفة لابأس من يريد أن يصوم فله الحرية لكن نُحرر أبناء الكنيسة من هذا الالتزام .
3= مدة إقامة الذبيحة الإلهية وماقبلها وبعدها على أن لا تتجاوز الساعة ونصف ونُخصص نصفها لعظة ما تُعالج مواضيع يعيشها أبناء الكنيسة في حياتهم ويُعانون منها فكفانا مثاليين لدرجة ملت منها أجيالنا وهذه حقيقة ولا نكتب شيئاً خرافيا وعلينا أن نشرك المؤمنين في تلك العظة وكل نشاط نقوم به .
4= موضوعي الزواج والطلاق .يسروا أمور الشبيبة ولا تكونوا حجر عثرة فما كان قبل ألفي عام وألف عام وخمسمائة عام وقبل خمسين عاماً لم يعد اليوم يا سادة يا رعاة.
إن المسيحية ليست فوضى ولكنها ليست عبودية خففوا الأمور على الرعية بمعالجة جديدة للقوانين والطقوس فليس هناك من قانون ويُستمر العمل به مدة ألفي عام والقانون أو الطقس الذي لايتجدد يُصبح نيراً على من يُراد أن يُنفذه .
5= موضوع إشراك العلمانيين في الحياة الروحية وأن يكون هناك مستشارين لدى البطريرك ولدى المطران وحتى لدى المجالس الملية . نعلم المجالس الملية تلعب هذا الدور فليكن فيها مستشارين للقانون وللحقوق ووو وسعوا من أهمية وجودهم فهم صمام أمان.
وأخيرا نكتفي بهذا لئلا تملونا مما نكتبه . أجل هناك عدة اقتراحات كنا قد طرحنا من قبل .
نتمنى لكم الصحة والسعادة والتوفيق
اسحق قومي.8/4/2024م