نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 21:45
المحور:
الادب والفن
في عزلته على حافة جبل
الحيوان الذي قرأ نيتشه خلسة ثم صعد الجرف 😄
على حافة جرف شاهق،
حيث يقبع الصخر فوق فراغ لا يجامل، وحيث يكفي انزلاق فكرة واحدة ليصبح الوجود سقوطا، جلس الحيوان وحيدا.
تحته هاوية تغير الصمت،
وفوقه سماء بعيدة،
وبينهما مساحة ضيّقة
تختبر فيها الشجاعة بلا قطيع.
لم تكن وحدته خطأ في غريزته،
بل فائض وعي تسلّل إلى دمه دون إذن القطيع.
كان يعرف أن الجماعة أأمن،
وأن الظهر إذا تساند قلّ وجعه،
لكن شيئا ما في داخله
رفض أن يُختصر في تعداد وحراسة.
صعد وحده،
ليس لأن الجرف أقلّ خطرا،
بل لأن القطيع يعلّم الخوف بالتكرار،
أما الحافة… فتمنح المعنى دفعة واحدة.
هناك..
حيث لا أثر لخطى الآخرين،
جلس الحيوان متأمّلا الفراغ
كما يفعل البشر حين يضيق بهم الاكتظاظ.
ربما خان غريزته، أو ربما…
اكتشف أن بعض التمرّد
ليس إنسانيا خالصا،
بل حنين قديم
إلى حرية لم تُروّض بعد.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟