نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 08:55
المحور:
الادب والفن
شعر أحمد شوقي يذكّرنا أن الشعر كان يوما نافذة على وجدان الأمة، صوتا يربط الماضي بالحاضر، والذات بالوطن، والغربة بالحنين.
اليوم إذا قارنا المشهد الأدبي والثقافي بما كان عليه في زمن أحمد شوقي، نجد أن المسافة شاسعة. لم يعد الشعر ولا حتى الأدب عموما يحتل نفس المنزلة في الوجدان الجمعي، إذ طغت وسائل الإعلام السريعة والانشغال بالتفاصيل اليومية، على لحظة التأمل والذائقة الرفيعة. ومع ذلك لا يزال إرث شوقي وغيره من كبار الشعراء حاضرا، يمدّ الجسور لمن يريد العودة إلى ينابيع اللغة الصافية، ويعلّم أن الأدب ليس ترفا بل هو أحد أعمدة الهوية.
بالمقابل النقد الحاد الذي وجّه لشوقي من مدرسة العقاد وسيد قطب، رغم قسوته يذكّرنا أن السجال الفكري كان علامة حيوية ثقافية، وأن الاختلاف حول قيمة الشاعر كان جزءا من حيوية النهضة الأدبية آنذاك. أما نحن فقد نكون بحاجة لاستعادة هذه الروح: الاحتفاء بما هو جميل ومناقشة ما نختلف حوله بعمق، بدل أن نكتفي بالاستهلاك السريع للمحتوى.
هذا الإرث الراقي إن لم نحمله ونغذّيه، سيبقى أثرا في الكتب بدل أن يكون نبضا في حياتنا.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟