نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 17:32
المحور:
الادب والفن
سؤال قرأته لمحمود درويش أيقظ سكوني وألهمني ...
ـ كيف لي أن أعود إلى نفسي ؟!
ضاعت ملامحي السابقة
وطالت رحلة البحث عن ذاتي !
تكاثرت انقساماتي ...!
حتى تغيرت جيناتي....!
أجسام غريبة استوطنتني...!
وضعت قوانينها الجديدة
والكل انصاع لأوامرها ...
لا أجدني في هذا الجسد...!
أشعر بغربة المكان...
تبعثرت أشيائي الداخلية !..ولا رغبة لي في سماع نبضات القلب المضطربة...
ولا حديث النفس الماكر...
الذي لا أجد ما يسكته في أعماقي غير حبوب تقوية التجاهل إن نجحت....!
والصمت..الكثير من الصمت ...ولا شيء غير الصمت !
في هذه الأيام ..
نحن على وفاق، أنا والصمت صرنا أحبابا...!
وقفت مطولا أمام المرآة ، لعلني ألمح طيفا مني...لم أر إلا السواد !
أظنه أثرك الباقي جعلني ..
لا أريد...
لا أهتم...
لا أشعر...
لا أرغب في شيء...
الأمر كله سيان...
عهد جديد...أعيشه
أظنه نحو النضج يمضي بي
والإكتفاء بذاتي المضطهدة ..
لكنني لا أعرفني فيها...
لا السماء سمائي...
ضباب كثيف يحجب الرؤية ،
لم أعدْ أحسنُ الانتظار..الوضوح مرحلة ضرورية !
يعشش الخوف والحزن في أفقها البعيد... تلك التخوم أريد إزاحتها !
لا الأرض أرضي...محروقة تحتي
أختفت كل الألوان... أطمح إلى أرض مرتوية بأمنياتي القديمة !
باهتة الصورة على المرآة
أفكّر في كسّرها ..!
لا ضير في ألم آخر...!
قد تدلني شظاياه علي..
و قد أجدني...
أعود إلى نفسي...!!
تلك المسجونة في الدفتر المهترئ..
فأحررها من الصّمت .
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟