نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 18:10
المحور:
الادب والفن
منذ اليوم… لا ظلّ لك في ذاكرتي.
انطفأ وهجك في قلبي كما تنطفئ شمعة في رياح باردة.
لا أسمعك تناديني بين الحنين، ولا أبحث عنك في الزوايا الخالية.
لقد كنتَ وطناً من وهم، وسافرتُ عنك بلا خارطة، بلا ندم.
أتعلم؟
حين تخون الذاكرة طيفك، لا تلمني…
أنا لم أعد ذلك القلب الذي ينتظر،
ولا تلك العين التي تخون كبرياءها بدمعة.
مزّقتُ رسائلك من أعماقي،
وحطّمتُ عكّاز الحنين الذي كان يحملني إليك كلّما تعثّرت.
اليوم، أعلنتُ فُطامي عنك.
قطعتُ الحبل الذي كنتَ تتدلّى منه في خاصرة أيامي،
ولم أترك لنفسي مجالًا لضعف أو رجفة.
صنعتُ القرار من وجعي،
وعزفتُ الفراق كما يعزف العازف الأخير أنينه على وتر مقطوع.
لا تعد.
فما عاد في صدري متّسعٌ لعذر،
ولا في قلبي متبقّى منّا… سوى الغياب.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟