نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 18:30
المحور:
الادب والفن
يقترب كظل يتهادى على عتبات العمر،
حاملا رائحة التخلّي والانسحاب،
ونبض الفقد الذي يكسو الأشياء بصفرة الغياب.
يا فصل التجرد...
كم تُشبه خريف الروح حين تجف ينابيعها،
وتصير الشرايين صحراءَ تنتظر مطرا لا يأتي.
قلبي..
أرهقته الخسارات المتراكمة،
وصار يابسا كغصن لم يعد يحتمل مزيدا من الريح.
كم يلزمني من أيلول...
حتى أتوقف عن تساقط مشاعري؟
وكم يلزمك أيها القلب،
لتعيد ترتيب أولوياتك بين الحب والفقد،
بين البداية والنهاية؟
لكنني – رغم كل شيء –
أدرك أن للأقدار منطقها،
وأننا ماضون في دروبها،
مهما تبدّلت الفصول،
ومهما بدت النهايات قاسية.
فأيلول ليس عدوّا،
بل مرآة تكشف هشاشتنا،
وتذكّرنا أن نواصل المسير…
بما تبقّى منّا.
إلى الذين تعلّموا أن يبتسموا، حتى في مواسم الذبول.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟