نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 00:21
المحور:
الادب والفن
حين هبّت العواصف حولها، ظنّوا أن جذورها واهنة، لكنها كانت شجرة تعرف سرّ الأرض،
تمدّ جذعها عميقا في صمت لا ينكسر.
كم أورقت ظلالا لغيرها،أعطت من مائها حتى جفّت أنهارها،وخبأت تعبهم في صدرها كما تخبئ الغيمة المطر.لكن بعض الأيادي رمت حجارتها،وظنّت أنها ستنهار.
هي ليست صدى لخيباتهم، ولا مرآة لخذلانهم.
هي البحر الذي يبتلع صراخ الريح، ويعود ليعانق الشطآن بهدوء عظيم.
في داخلها عشّ للعصافير لا تهزّه الرياح،
ونجوم تعبر ليلها لتضيء خطواتها.
هي لم تخلق لتبكي الغياب، بل لتصنع من الرماد جمرة جديدة،ومن كل طعنة، جناحا يعلو بها بعيدا.
ستظل تمدّ يدها، نعم…لكنها يد تزرعها في نفسها أوّلا، كي لا تذبل في صخبهم، وكي تبقى تلك الشجرة التي تعرف كيف تحوّل الجراح إلى أزهار لا يطالها الخريف.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟