نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 01:04
المحور:
الادب والفن
في صندوق خشبي مهمل على رفوف مكتبة قديمة، بين غبار السنين ورائحة الورق العتيق، وجدنا شيئا عجيبا… رسائل لم تصل في وقتها. رسائل كتبها العشاق والشعراء والمبدعون، ثم ضاعت في متاهات الزمن، حتى أعادها القدر إلينا.
--------
✉ رسالة من جبران إلى مي – "حين يعود البريد بعد مئة عام"
مي…
لم أمت يوم أغمضت عيني للمرة الأخيرة، كنت في قصائدك حيّا، وفي دفاترك سرّا يتسلل بين السطور. اليوم بعد مئة عام، وجدتك في مكتبة لم أرها من قبل. كانت الكتب من ورق، وأخرى من نور يتوهج بين يديك، وكنت تكتبين على دفتر غريب، بلا حبر ولا ريشة.
أتدركين؟ رسالتي التي أرسلتها إليك قبل الرحيل، لم تصل حينها… لكنها وصلت الآن. لا بنفس الحروف، ولا بنفس الورق، بل بلسان آخر، ومع ذلك، تحمل الدفء نفسه.
يا مي…
لم يتغير شيء سوى أن قلبي ازداد حنينا، وأن حبّي لك تجاوز الأزمنة، يطوي القرن كما يطوي المسافر خريطة صغيرة في جيبه.
إن كنت تسمعينني الآن، فاعلمي أنّ روحي ما زالت عند نافذتك، تنتظر منك كلمة… كما انتظرتك دائما.
– جبران
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟