نادية الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 12:07
المحور:
الادب والفن
أخانتني البصيرة... أم أن لهفتي أطفأت عيني؟
حين يخون البريق
خيّل لي أني الأقرب إليك...
كما يلتصق الرمش بأسرار الجفن،
كأرض تمنح خطوات العابرين صلحا أبديّا،
كغمام يفيض ولا يسأل: "إلى متى؟"،
وكهواء لا يُرى، لكنك تحيا به.
كنت أقرأ فيك نبوءة الندى،
وأصغي لصوت يتوزّع بين المسافات
كأنه لي وحدي...
فإذا به يتلاشى في زحمة الصدى.
أبحرت فيكِ بكل لغات المحبّة،
ورفعت بين يديك كأس الرضا.
لكنني وجدتني على تخوم الريبة،
مطرودا من حاشية الروح،
ومسلوبا من كل رتبة.
أخانتني البصيرة...؟
أم أن لهفتي أطفأت عيني؟!
كيف لم أتبين وهج الترفّع في عينيك؟
كيف جعلته يستوطنني بخيامه المظلمة؟
كيف تركت للغرور منفذا إلى فؤادك؟
وأنا أغدق عليك مودّتي،
أسايرك بطمأنينة كراحة الخيال،
وأقيم حولك أسوارا من حنين...
حتى صرت في دوّامة معلّقة،
أبني بين الفهم والإدراك متاهات،
وأُقيم في وجهي تعجّبا صار حالا ثابتا.
متأرجحة أنا...
أجل، متأرجحة أنا...
بين سماوات الاستيعاب،
وخنادق الارتياب.
#نادية_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟