أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تجميد (سرايا السلام) في ثلاّجة مقتدى الصدر














المزيد.....

تجميد (سرايا السلام) في ثلاّجة مقتدى الصدر


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستة أشهر تجميد ونحن في فصل الشتاء. يعنى راح يموتون من البرد !

قام (سماحة) مقتدى الصدر بوضع ميليشيات " سرايا السلام" التابعة له في الثلاجة لمدة ستة أشهر. والقرار غير قابل للطعن ويشمل في الوقت الراهن (السرايا) في محافظتي البصرة وواسط. وقد يسري الامر، إذا دعت الضرورة الامريكية، إلى تجميد المزيد من السرايا الصدرية في مدن أخرى. فقد تعوّدنا على قرارات مقتدى الصدر التي تتراوح بين طرد مجموعة أو تجميد أخرى من ميليشيات (سرايا السلام) لأسباب مختلفة أولها أن الغالبية من عناصر هذه السرايا غير منضبطين وليس لديهم قاعدة ثقافية ولو بالحد الأدنى يرتكزون عليها. وغالبا ما تسببوا باحراج وانتقاد شديد للصدر نفسه.
في السنين الخوالي وفي الأدبيات الماركسية كنا نقرأ بين فترة واخرى عبارة "حثالة البروليتاريا". ولصغر اعمارنا آنذاك لم نكن ندرك المعنى الدقيق للعبارة. أما اليوم ونحن في مقتبل الشيخوخة فقد اكتشفنا أن هناك سلسة من (الحثالات) وجميعها تتجسد في ميليشيات (سرايا السلام) التابعة لمقتدى الصدر. فهذه السرايا لمن يعرف المجتمع العراقي جيدا هي "كوكتيل" من حثالة البروليتاريا وحثالة المجتمع وحثالة المثقفين. ولا يجمعها جامع سوى الولاء الاعمى لعمامة السيد الصدر. الذي يمارس مع اتباعه نوعا من الديكتاتورية الدينية المطلقة.
وما اثار غضب وحفيظة السيد "القائد" أو الزعيم الأوحد مقتدى الصدر هي الواقعة (الصدرية) التي حدثت في البصرة. وكان ابطالها "صدريون إقحاح". ولذا أود أن انقلها كما نشرتها وسائل الإعلام والمنصآت الإخبارية العراقية. وتبدأ هكذا:
(قدم مسؤول التجاوزات في البصرة اثير العبيدي رسالة صوتية إلى المحافظ (اسعد العيداني) طالبا فيها حمايته. قائلا إن اقرباءه يحيطون بمنزله منذ يومين لحمايته من الهجمات المتوقعة. وذلك بعد أن قام بإزالة بيت فارغ متجاوز تبيّن لاحقا أنه يعود للشيخ قصي الاسدي التابع للتيار الصدري. وهو حوزوي وأمام جمعة ومسؤول في (سرايا السلام) قرّر شغل بيت متجاوز وسط واحدة من ارقى واغلى مناطق البصرة)
ويتابع هذا الموظف الحكومي ومسؤول التجاوزات فيقول: (أنه عجز عن أي حلول وحتى حين قرّر تقديم شكوى في مركز الشرطة، وجد اتباع التيار الصدري قد سبقوه إلى مركز الشرطة) .
وفي النهاية خسر العبيدي المسكين منصبه حيث صدر قرار باعفائه. والقصة لم تنته هنا.
(ففي فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شخصا من فصيل سرايا السلام وهو يستدعي موظف التجاوزات (اثير العبيدي) الى موقع البيت الفارغ، بصحبة مجموعة من الاشخاص احدهم يرتدي ما يبدو أنه "بوكس حديد" ثم يجري استجواب مسؤول التجاوزات في المحافظة وينهال عليه بالضرب. ويقوم بتصوير العملية لتكون عبرة له ولغيره).
وصرح الافندي اسعد العيداني محافظ البصرة فائلا: "أن اتصالات جرت بينه وبين السيد مقتدى الصدر الذي أكد للمحافظ
انه "لا يقبل التجاوز وستتم معاقبة المسيء".
يا (سماحة) مقتدى الصدر هذه ليست اساءه بل جريمة يعاقب عليها القانون.
واذا كانت "سرابا السلام" تتصرف بهذا الشكل مع موظفي الدولة فماذا ستفعلون يا ترى لو استلم التيار الصدري مقاليد الحكم في العراق؟ سوف ترغمون زوجة رئيس الجمهورية على ارتداء العباءة الزينبية وتضعون "چف" العباس ابو فاضل على بوابة القصر الجمهوري !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس السياسة ناتج عن بؤس السياسيين أم العكس هو الصحيح؟
- عادل عبد المهدي والكاظمي المبخوت ومغزى المثل: درب الچلب عالگ ...
- تشكيل الحكومة وحق النقض الامريكي في بغداد
- نماذج من الغباء الاصطناعي: ماكرونسكي - ستارمرسكي ـ زيلينسكي
- ديمقراطية علي وياك...علي !
- قراصنة ولصوص باسم الديمقراطية وحقوق الانسان
- حلف شمال الأطلسي على موعد مع المجهول
- ثلاثة زائد واحد يساوي صفر !
- تشييع الاتحاد الاوروبي: التابوت روسي والدفّان امريكي !
- جائزة (سلام) كروية لاسوء لاعب في العالم
- بوتين في الهند: حقيقة وليس فلم هندي !
- الكرم في السياسة نفاق مكشوف
- الكوميدي زيلينسكي مطلوب حيّاً لا ميّتاً
- امريكا وإدارة شؤون بعض الدول: لكل دولة مبعوث رئاسي
- وسائل الانتقال السلمي للسلطة: مسيرات وهواء ملوّث وحرائق متعم ...
- أرى رؤوسا قد اينعت بالفساد وحان قطافها
- الاتحاد الأوروبي...كناطح صخرة يوما ليوهنها
- يا مستر سافايا خبّرنا شو هل الحكاية؟
- ديمقراطية قومٍ عند قومٍ مصائبُ
- مراحل التطور الديمقراطي: اطار تنسيقي وإخر تسويقي وثالث موسيق ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يتعهّد بمواجهة -سم معاداة السامية- بإجراءات ...
- ردود فعل جديدة من البيت الأبيض على مقابلة سوزي وايلز الصريحة ...
- كيليان مبابي ينتصر قضائيا على نادي باريس سان جيرمان بـ60 ملي ...
- باريس سان جيرمان يتصدر جوائز -الأفضل- لـ-فيفا- 2025
- بوتين: موسكو ستحقق أهدافها العسكرية في أوكرانيا
- -داعش- في الداخل الإسرائيلي: ما الذي كشفه التحقيق الأمني؟
- الموساد يحذّر من -طموح طهران-.. هل استهدفت -عملية الأخطبوط- ...
- هل تفضّل أوروبا وأوكرانيا الحرب على -سلام هش- مع روسيا؟
- كبيرة موظفي البيت الأبيض تتنصل من تصريحات هجومية على إدارة ت ...
- أفاتار3.. ملحمة بصرية تواصل جذب الجماهير حول العالم


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تجميد (سرايا السلام) في ثلاّجة مقتدى الصدر