حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 11:40
المحور:
الادب والفن
أحبّكِ
كما تُحبُّ النارُ اعترافها الأول،
جرئيًّا… بلا خوفٍ من الاحتراق.
أحبّكِ
وأنا أعلمُ أن شفتيكِ
ليستا مكانًا للكلام
بل فخٌّ جميل
يُربكُ الحكمة
ويُسقِطُ الوقار عن كتفيّ.
ريما،
حين تمرّين
يتلعثمُ الضوء،
وتخجلُ اللغة من نفسها،
وتفقدُ الأخلاقُ توازنها
لصالح الرغبة النقيّة.
جسدكِ
ليس جسدًا…
إنه قصيدةٌ
كُتبتْ بمداد الشهوة العاقلة،
لا تُغري الفجور
بل تُربكُ القدّيسين.
أنا لا أطلبُكِ
كغنيمة،
ولا أشتهيكِ
كعابرٍ جائع،
أنا أحبّكِ
كثورةٍ على الصبر،
كحقيقةٍ تفضحُ كلّ كذبٍ قبلي.
ريما،
تعالي
لأخلعَ عنكِ أسماء الأشياء،
وأسمّيكِ باسمي،
وأسمّي نفسي
ضياعًا لذيذًا فيكِ.
أنا رجلٌ
حين أكون بعيدًا،
وعاشقٌ فاضح
حين تقتربين،
وأنا ضعيفٌ
حين تبتسمين
كأنكِ تعرفين
أين تضعين السكين
وأين تتركين القبلة.
ريما…
هذا الحب
لا يعتذر،
لا يستأذن،
ولا يعرفُ كيف يكونُ خفيفًا.
إنه حبٌّ
يُقال همسًا
ويُرتكبُ بشجاعة.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟