حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 12:27
المحور:
الادب والفن
أحبكِ…
حبًّا لو خرج من صدري
لأضاء المدن التي نامت على عتمتها،
ولارتفع الضباب عن القلوب
كأن الهواء
قرر فجأة أن يصبح نقيًّا،
وكأن الليل
لا يريد أن يكون ليلًا بعد اليوم.
أحبكِ
إلى الحدّ الذي لو سمع الكون فيه اسمي مع اسمكِ
لابتسم،
ولو رأت الملائكةُ ظلّكِ على يديّ
لأقسمتْ
أن الجمال اختار أخيرًا
أن يمشي بين البشر.
أنا لا أحبكِ فحسب،
أنا أفسّر بكِ العالم،
أعيد ترتيب الفوضى،
أعلّم حزني أن يهدأ،
وأُقنع وحدتي
أن الليل ليس عدوًّا
ما دمتِ تفتحين نافذتكِ نحوي.
أحبكِ
حتى صرتُ أخاف على قلبي من فرط امتلائه،
وأخاف عليكِ
من أن تكتشفي أنكِ وحدكِ
من تعرف كيف تجعل رجلاً
ينتمي إلى نفسه…
وينجو.
كلُّ الحبّ الذي في الدنيا
مأخوذٌ من صدرٍ يشبه صدري،
من عاشقٍ يشبهني،
من نبضةٍ خرجتْ من قلبٍ
كان يبحث عنكِ
قبل أن يعرف اسمكِ.
أحبكِ…
حتى إذا هدأ المطر
شعرتُ أني فقدتُ شيئًا منك،
وإذا علا الموج
قلتُ لنفسي:
هكذا ترتفع روحي
حين تذكرينني.
أحبكِ
وأعرف أن الحب ليس وردة،
ولا قبلة،
ولا رسائل ليلٍ متأخرة…
الحبّ فلسفةٌ كاملة،
سرٌّ يتفتح،
نورٌ يمشي في عتمة الروح
ولا يضيع الطريق.
أحبكِ…
وكلما استراح العالم قليلًا
قلتُ في سري:
لابد أن الله وضع يدَه على قلبي الآن،
ولابد أن في قلبكِ
رِعشةٌ صغيرة
تشبه رِعشتي.
أحبكِ…
وحين يطمئن العالم أخيرًا،
أكون أنا
قد أحببتكِ
أكثر.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟