أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - وليس بعد الفَسْحَلَة غير الاستباحة !














المزيد.....

وليس بعد الفَسْحَلَة غير الاستباحة !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصرف الكيان الشاذ اللقيط وكأن الوطن العربي من الماء إلى الماء، بات مستباحًا له. وإذا بقي الوضع العربي على هذا النحو المعيب من الضعف والتخاذل والإنبطاح واللاإبالية، فقد يعمل الكيان على تكريس ذلك كأمر واقع. ليس هذا فحسب، بل قد ينتقل إلى التعامل مع العرب بأسلوب "الألو" لتنفيذ أوامره وإلا !
ألووووو...لبنان؟ أمامكم 72 ساعة، يا ريت تباشروا بعد انتهاء هذه المكالمة فورًا بإخلاء الجنوب حتى نهر الليطاني، لأننا بمسيس الحاجة لها. ولن ننسى لكم أنكم أول من سيستجيب لضرورات البدء بقيام اسرائيل الكبرى. لا شك عندنا أنكم تعرفون ثمن عدم الانصياع والرفض.
ألووووو...سوريا؟ من دون هدر الوقت في مقدمات ومجاملات بلا طعمة، انسوا الأراضي التي سيطرنا عليها بعد الثامن من كانون أول 2024. وفوقها، نريد ممرًا على امتداد جنوب سوريا يوصلنا إلى أصدقائنا في السويداء. للتذكير فقط، أنتم لستم في وضع من بمقدوره قول لا، وإذا ركبتم رؤوسكم فقد أُعذر من أنذر. وقد تفقدون أراضي أكثر مما ندعوكم إلى تقديمها لنا رغم أنوفكم وعن يدٍ وأنتم صاغرون. ولا تنسوا أننا على مبعدة كيلومترات قليلة، لا تكاد تُذكر بالمعايير العسكرية عن دمشق. وبمقدورنا من جبل الشيخ، تصوير ما يجري داخل غرف نوم مسؤوليكم.
ألووووو...الأردن؟ كيف الحال جيراننا. لدينا طلب نتمنى ألا نُثقل عليكم به. هو صحيح بيننا اتفاقية سلام، لكن في المقابل لضرورات إقامة اسرائيل الكبرى أحكامها. ألستم ترددون في مناسبات كثيرة "للضرورة أحكام"؟!
لا بد أنكم تعرفون كما نعرف، ما ورد في التوراة بخصوص مناطق كثيرة في الأردن. هلَّا لسنا بصدد فتح الملفات كلها، لكن في الوقت الحالي ضروري ويا ريت بالسرعة الممكنة تسمحوا لنا بالأغوار الأردنية ومرتفعات السلط لضمان أمن اسرائيل أولًا، وكمساهمة كريمة منكم في إقامة اسرائيل الكبرى. وإذا تفكروا تعطونا جبل نيبو غربي محافظة مادبا، بكون كرم أخلاق منكم. فأنتم أنفسكم تُقرون وتعترفون بأن نبينا موسى وقف فوق هذا الجبل، ذات زمن، ونظر إلى أرض الميعاد وباركها...نتمنى ما نكون أزعجناكم، ولا تنسوا تنفيذ ما طلبنا بسرعة. نعرف أنكم تعملون كل ما يمكنكم عمله حتى ما نزعل منكم. شالوم.
ألووووو...مصر؟ يا صباح الخير والطعمية والأرانب بالملوخية والسلام الدائم بيننا. ولكي يستتب هذا السلام من دون ثغرات قد تقوضه، ونحن معجبون باستخدام العرب كثيرًا لتعبير "يقوض" ومشتقاته، ارتأينا أن من المناسب ونحن في غمرة الانهماك بإقامة اسرائيل الكبرى، تذكيركم بما تعنيه سيناء لنا. تعلمون كما نعلم أنها أرض الخروج، خروج بني اسرائيل بقيادة نبينا موسى، الذي تقدسونه أنتم أيضًا، وتحرصون على ذِكر اسمه متبوعًا بلازمة "عليه السلام" وهو ما يسرنا. ولا تنسوا أن الخروج كان هربًا من بطش فرعون، باعتراف الديانات السامية الثلاث. وقد كنا كرماء جدا مع مصر خلال مفاوضات السلام زمن المرحوم أنور السادات، ولم نطالبكم بتعويضات مادية عن عذابات أجدادنا خلال مسيرة الخروج الشاقة. ولا نملك نحن البشر النقاش فيما تقرره دياناتنا المقدسة، وليس أمامنا سوى الإمتثال لأوامر السماء بتسليمنا سيناء كجزءٍ لا يتجزأ من أرض شعب الله المختار. كلنا أمل بأن تتفهموا طلبنا وتتعاملوا معه كما يجب، خاصة وانه مشروع وحق بنصوص سماوية. وكلما كان التسليم مبكرًا يكون ذلك أفضل. شالوم.
لم يعد مستبعدًا أن يتعامل الكيان على هذا النحو مع دولنا ودويلاتنا، مع دمنا غير آبهين ولا نستحي من وضع "الفَسْحَلَة*" الذي نحن فيه.
وكلما فسحلنا أكثر، يشتط العدو في جنونه، ويتمادى في غيه وعدوانه. فلا خيار سوى واحد من اثنين، كما نقرأ في رسائله اليومية لنا، فإما الصحو والدفاع المشروع عن الذات أو الاستباحة، وربما أكثر منها على النحو الذي صوَّرنا.
*ملاحظة لقرائنا ومتابعينا من الأشقاء العرب: الفَسْحَلَة تعبير شعبي أردني قليل الاستخدام في أيامنا هذه، يعني الجلوس في وضع تظهر فيه الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيلينسكي يتهيأ لتجرع سُم الهزيمة
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (5) خَطِيِّة الناس برقبت ...
- أحمر حمار في الغابة/ قصة قصيرة
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (4) هل توافقون على إقامة ...
- وهم حوار الأديان!
- أقدم مخطوطات القرآن الكريم
- هل يتجه عالمنا إلى الفوضى؟!
- الغنيمة
- المرأة العربية قبل الإسلام
- الأردنيون مسؤولون عن انحباس المطر !
- الرافد الرئيس للتكفير في ثقافتنا
- شيء من اللامعقول تحت المجهر
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (3) قدوم الأمير عبدالله ...
- الشِّيْخَة
- أنموذج بئيس لتطبيق الشريعة الإسلامية في السودان !!!
- القلق الرسمي الأردني والاحتمالات المفتوحة
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (2) لقاءٌ مع الأمير فيصل ...
- مذكرات تشرشل
- العلم والدين *
- ماذا وراء الأكَمَة؟!


المزيد.....




- قُتل فيها الرجل الثاني لحزب الله.. إليكم ما نعلمه عن قصف إسر ...
- 10 وصايا مهمة لمكافحة التجسس
- الثورة المهدية.. يوم أقام -المهدي المنتظر- دولة في السودان
- سكة حديد بغداد برلين.. خط كاد يربط أوروبا بالخليج العربي
- قتلى في هجوم على مقر لشرطة الحدود الباكستانية
- رئيس لبنان يُعلّق على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الرجل ...
- باكستان: هجوم مسلح في بيشاور يوقع ثلاثة قتلى داخل مقر للقوات ...
- ما مصير اتفاقية بريتوريا للسلام في إثيوبيا؟
- خطوط الإمداد بكردفان معركة كسر العظم بين الجيش والدعم السريع ...
- كيف أعادت الفراشات الحياة البرية إلى أرض قاحلة؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - وليس بعد الفَسْحَلَة غير الاستباحة !