أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - شيء من اللامعقول تحت المجهر














المزيد.....

شيء من اللامعقول تحت المجهر


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 14:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يعقل أن نقرأ لمدارس فكرية عربية اسلامية في القرن العاشر الميلادي، ما لا نجده اليوم في القرن الحادي والعشرين في أدبيات ما يحلو لبعض مثقفينا تسميتهم "الإسلاميين المتنورين". هنا، يفرض نفسه سؤال المليار: ما الذي دها الفكر الديني العربي، على وجه الخصوص، ولماذا تردى في الأصوليات السلفية والدروشة والتيه في ملاحقة سراب الأوهام وإثارة الفتن؟! ولماذا استطيب الإقامة في كهوف القرون الوسطى؟!
دعونا نتأمل معاً تحديد "اخوان الصفا وخلان الوفا" للرجل المسلم الكامل من وجهة نظرهم. هذا الرجل، ينبغي أن يكون كما يرون:"عربي الدين، عراقي الآداب، عبراني المخبر، مسيحي النهج، شامي النسك، يوناني العلم، هندي البصيرة، صوفي السيرة، ملكي الأخلاق، رباني الرأي، إلهي المعارف". نميل إلى تفسير المفكر المصري الراحل، المستشار سعيد العشماوي لرؤية اخوان الصفا للمسلم الحقيقي، بأنه "يجب أن يكون انساناً عالمياً، ينفتح على الحضارات كلها، ويتقبل المعارف كلها، ويتفهم الشرائع جميعها، ويأخذ بنصيب من كل نهج".
فأي سعة أفق بلغها اخوان الصفا بمعايير أيامنا هذه ورحابة وعي ارتقوا اليها، قبل 13 قرناً، بالمقارنة مع اسلامويي هذه الأيام؟!
يعلمنا التاريخ، أن الحضارة العربية وكل حضارة إنسانية، بلغت أوجها في التقدم والإزدهار عندما تميزت بالإنفتاح على الآخرين، والتفاعل مع ثقافاتهم وحضاراتهم في اتجاهي إفادتها والإفادة منها.
نختم بإضاة على اخوان الصفا وخلان الوفا. هم جماعة تصنف على أنها من فلاسفة المسلمين، ظهرت في القرن العاشر الميلادي في البصرة. ركزوا اهتمامهم على التوفيق بين العقيدة والفلسفة. فكتبوا في المضمار خمسين مقالة، اشتهرت بإسم "رسائل اخوان الصفا". ذاع صيتهم بعد انجاز الرسائل، في الأصقاع العربية والإسلامية كافة. تأثروا بفلسفة الفارابي، وبالفلسفة اليونانية والفارسية والهندية. مختلف بشأن انتمائهم المذهبي. فهناك من يصنفهم ضمن المدرسة المعتزلية، والبعض يدرجهم في الباطنية. وذهب آخرون إلى دمغهم بالإلحاد والزندقة، على جري عادة حراس التخلف في كل زمان ومكان، لتشويه سمعة كل من يستخدم عقله.
لا يعقل أن يتميز السلف في القرن العاشر الميلادي بسعة الأفق والإنفتاح، أكثر من أكثرية الخلف في القرن الحادي والعشرين !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (3) قدوم الأمير عبدالله ...
- الشِّيْخَة
- أنموذج بئيس لتطبيق الشريعة الإسلامية في السودان !!!
- القلق الرسمي الأردني والاحتمالات المفتوحة
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (2) لقاءٌ مع الأمير فيصل ...
- مذكرات تشرشل
- العلم والدين *
- ماذا وراء الأكَمَة؟!
- دولة المزرعة العربية !
- أين تجار الوطنية؟!
- ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية (1) الأحوال العامة في من ...
- الزرادشتية
- نظام التفاهة (5) والأخيرة تتفيه الإنسان والثقافة والصحافة وا ...
- ترامب بلا أخلاق ومجرد من القيم
- قمة وهم الحركة في شرم الشيخ
- تعاون عسكري عربي صهيوني !
- هكذا قيَّدوا العقل العربي وكبَّلوه !
- مبارك للدكتور ياغي، ولكن...!
- نحو مراجعة عقلانية لموروثنا
- نظام التفاهة (4) النقود غاية الغايات !


المزيد.....




- السودان.. كيف أجهض الإخوان محاولات التحول الديمقراطي؟
- السعودية.. صالح الفوزان يشعل ضجة بحكم زيارة الآثار الفرعونية ...
- ترامب يصف يهود نيويورك ممن يصوتون لممداني بـ-الأغبياء-.. وال ...
- لماذا يخشى الإسلاميون الفراعنة؟
- هل سيضرب ترامب نيجيريا لـ-حماية- المسيحيين؟
- كيف واصل الإخوان توجيه بوصلة علاقات السودان الخارجية؟
- اعتداء رجل أمن على معتمرين في المسجد الحرام
- كيف تبدو أوضاع المسيحيين في نيجيريا ولماذا يهدد ترامب بالتدخ ...
- لعبة الكونغرس الأميركي الخطِرة على المسجد الأقصى
- -الزراعة- توقع اتفاقيات منح تمويلية من الاتحاد الأوروبي في ر ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - شيء من اللامعقول تحت المجهر