أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - قمة وهم الحركة في شرم الشيخ














المزيد.....

قمة وهم الحركة في شرم الشيخ


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار وقف حرب الإبادة في غزة أميركي مئة بالمئة، اتخذه تاجر العقارات دونالد ترامب. كان هذا الأخير صريحًا مع مجرم الحرب نتنياهو، بقوله: "لا يمكن محاربة العالم كله". معنى الكلام، منحناكم سنتين لم تحققوا خلالهما أهدافكم المعلنة، والعالم كله يقف ضدكم وضدنا.
إذن، هدف القرار الأميركي بوقف الحرب انقاذ الكيان الشاذ اللقيط من جنونه وتوحشه، أولًا. وهناك هدف آخر لا يقل أهمية لأميركا والكيان، وهو صرف أنظار العالم عن الدم الفلسطيني الذي ملأ الشاشات على مدار سنتين ويومين. لا بد أن تكون البداية بحدث أقرب ما يكون إلى مسرحية، أُختير لها عنوان "قمة شرم الشيخ". كاتب النص والمخرج واحد، هو الصهيوأميركي طبعًا. ولكي تكتمل المسرحية، لا بد من ديكورات عربية واسلامية وممثلين على خشبة المسرح جرى اختيارهم بعناية.
بطل المسرحية، الممثل البارع دونالد ترامب، عاشق الإستعراض والمتيم بالأكشن وادعاء فعل ما لم يفعله الأوائل.
لكن على أرض الواقع، فإن الإنجاز الوحيد لتاجر العقارات دونالد ترامب، هو وقف الحرب مع أن الكيان الشاذ اللقيط لن تعجزه أساليب افتعال الذرائع لقصف غزة بين حين وآخر كما يفعل في لبنان.
لم يأتِ ترامب في خطابه بالكنيست وفي مؤتمر شرم الشيخ على سيرة "حل الدولتين"، ولم يقدم أية رؤية لكيفية حل القضية سبب الصراع وباعثه الرئيس. دعا الجميع إلى الإنخراط فيما يُعرف بالسلام الإبراهيمي، ولكن حتى لو حصل ذلك فلن تعرف منطقتنا الاستقرار والازدهار والأمن من دون حل عادل ومقبول للقضية الفلسطينية، معروفة شروطه وثوابته. تحدث عن السلام، دون تقديم رؤية أو أفق لهذا السلام كيف يتحقق وعلى أية أسس. ونستبعد أن الرئيس الأميركي لا يدرك أن كلامه عن السلام، إنما يندرج في إطار بيع الأوهام لا غير. فمن ثوابت السياسة الأميركية عدم حل الصراعات، وبشكل خاص الصراع العربي الصهيوني، وإنما إدارتها شريطة أن تبقى الخيوط الرئيسة في يدها. أميركا مستفيدة من الوضع القائم في المنطقة، على صعيدي تدفق المليارات على خزائنها وتثبيت هيمنتها في مواجهة تحديات القوى الدولية الصاعدة.
الكيان الشاذ اللقيط من جهته، بحكم طبيعته العدوانية التوسعية الإحلالية، وفي ظل موازين القوى القائمة، لن يقبل سلامًا حقيقيًّا يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى في حدودها الدنيا. هذا السلام يعني بداية زواله، وهو أكثر من يعلم ذلك ومتيقن منه.
أما الوضع العربي الرسمي القائم، فأقل ما يُقال فيه أنه يغري الصهيوأميركي بمواصلة الضحك على ذقون العرب بما يُعرف بوهم الحركة وبيع الأوهام، في فعاليات متقنة الإعداد ومقررة النتائج سلفًا، مثل مؤتمر مدريد للسلام 1991 بعد تدمير العراق وقمة شرم الشيخ بعد تدمير غزة 2025 !
مختصر القول، المقاومة لن تتوقف ما دام الإحتلال البغيض قائمًا. وأي سلام مع عدو مدجج بهذا التوحش والنزوع إلى الإجرام والإيذاء؟!!!
الصراع وجودي، لن يتوقف إلا بزوال أحد طرفيه. والمرشح للزوال، كما سبق لنا القول، هو الطارئ في التاريخ والدخيل على الجغرافيا.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاون عسكري عربي صهيوني !
- هكذا قيَّدوا العقل العربي وكبَّلوه !
- مبارك للدكتور ياغي، ولكن...!
- نحو مراجعة عقلانية لموروثنا
- نظام التفاهة (4) النقود غاية الغايات !
- العرب و-اسرائيل- في خندق واحد !
- لا بد من وعي جديد مختلف
- خطة ترامب لنحر السلام !
- نظام التفاهة (3) الملاذات الآمنة
- لنتأمل كيف ولماذا تقدموا وتخلفنا؟!!!
- بائع الأوهام دونالد ترامب !
- ارتباك ثقافتنا في اشكالية السلطة السياسية !
- فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !
- نظام التفاهة (2) تتفيه التعليم والجامعات
- التهجير !
- فضيحة مكتملة الأركان !
- المهدي المنتظر *
- ماذا تعني لهم يهودا والسامرة؟!
- نظام التفاهة (1) تنميط الإنسان وتتفيهه لخدمة السوق
- من أجل الحقيقة وليس دفاعًا عن الخوارج


المزيد.....




- -حياة جديدة في داخلي-.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها
- وحدة طبية متخصصة وهدايا من نتنياهو.. كيف ستبدأ إسرائيل إعادة ...
- زيارة أمريكية وتصريحات مثيرة للجدل.. إندونيسيا وماليزيا على ...
- قافلة مساعدات أممية تتعرض لهجوم في خيرسون وأوكرانيا تتحدث عن ...
- مدغشقر: وحدة النخبة في الجيش تعلن توليها السلطة بعد عزل -الج ...
- لوكورنو يعلن في خطابه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية تعليق إص ...
- ما أهم ما جاء في خطاب لوكورنو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية؟ ...
- النزوح والعودة: شمال غزة بلا حياة تقريبا.. دمار هائل ولا مكا ...
- القضاء الإيراني يصدر حكما بسجن فرنسيين اثنين بتهمة التجسس
- شاهد.. ذيل طائرة يرتطم بالمدرج أثناء الهبوط والطيار ينقذ الم ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - قمة وهم الحركة في شرم الشيخ