أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فضيحة مكتملة الأركان !














المزيد.....

فضيحة مكتملة الأركان !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرضت عملية معبر الكرامة، التي نفذها الشهيد البطل عبداللطيف القيسي رحمة الله عليه، بعد وقوعها بدقائق نفسها كأهم حدث يتصدر نشرات الأخبار. أما بعض الفضائيات، وبشكل خاص قناة "الجزيرة"، فقد كان تركيزها على العملية واضحًا لا تخطئه العين، وكانت تبث أي معلومة تحصل عليها بالخصوص أولًا بأول. وقد استضافت محللين عسكريين، يتصدرهم اللواء فايز الدويري، واستذكرت كما فعلت باقي الفضائيات العملية البطولية المماثلة التي نفذها الشهيد ماهر الجازي في الشهر ذاته من العام الماضي، وفي المكان ذاته، وبالأسلوب ذاته، وعلى وجه التحديد يوم 8 أيلول 2024.
إلا الإعلام المنعوت وفق "ياء" النسبة بأنه أردني، كان ارتباكه لافتًا، لأن العقلية التي تديره مرتبكة مرعوبة.
فيما وسائل الإعلام الفضائية والإلكترونية منشغلة بالعملية، ظلت القنوات التلفزيونية الأردنية تعيد في أسفل شاشاتها لساعات طوال تصريحًا للناطق الرسمي باسم الحكومة يقول فيه بالحرف:"نتابع ما يتم تداوله من أنباء بشأن وجود حدث أمني على الطرف الآخر من جسر الملك حسين". بالله عليكم، هل يوجد ارتباك وفضيحة أكثر من ذلك؟!!!
هل يوجد حكومة في العالم يتعامل الناطق بإسمها وهو وزير ويفترض أنه يعرف على الأقل أبجديات الإعلام، على هذا النحو المرتبك المرعوب مع حدث الفاعل الرئيس فيه أحد مواطنيها؟!!!
في المقابل، كان الإعلام الصهيوني يبث وينشر كل ما يتوفر عليه من معلومات تتعلق بالعملية.
بالعودة إلى :"نتابع ما يتم تداوله من أنباء بشأن وجود حدث أمني على الطرف الآخر من جسر الملك حسين". هنا، ثمة خطآن فضائحيان، لا يجوز لحكومة وللناطق الرسمي باسمها الوقوع فيهما. الخطأ الأول لغوي، لا يقع فيه طالب نابه في الصف السادس الإبتدائي، ويتعلق باستخدام الفعل "يتم". هذا الفعل يعني تمام الشيء واكتماله، ولا يجوز بمنطق اللغة وفقهها استخدامه في صيغة انتظار أمر ما، كما هو واضح في سياق الكلام بالصيغة الفضائحية في الفقرة موضوع حديثنا. الصحيح لغة، نتابع ما يُتَدَاول من أنباء...!
الخطأ الثاني، سياسي انبطاحي لا يقل فضائحية عن سابقه اللغوي. تأملوا الفقرة جيدًا، ولا أظن أننا بحاجة لمزيد بيان لتوضيح الرسالة المتضمنة فيها، وعنوانها العدو الصهيوني. مفاد الرسالة باختصار: يا اسرائيل، ترى إحنا كحكومة وكأردن رسمي ما إلنا دخل...انتظروا إدانتنا لما قام به هذا الشخص على مسؤوليته" وهو ما حصل بالفعل.
باختصار، موقف فضيحة. وأنت صديقنا القارئ، ما رأيك؟



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنتظر *
- ماذا تعني لهم يهودا والسامرة؟!
- نظام التفاهة (1) تنميط الإنسان وتتفيهه لخدمة السوق
- من أجل الحقيقة وليس دفاعًا عن الخوارج
- الخطر الصهيوني على الأردن ليس قَدَرًا
- ثمن الهوان والتبعية!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (7) والأخيرة هذه الحلقة لجماعة - ...
- الدولة المستبدة بنظر مونتسكيو
- الإنتماء المقونن !
- شعوب ورعايا !
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (6) حرب أكتوبر 1973...صدمة اسرائ ...
- المؤامرة الحقيقية
- -الأخوان- إلى أين؟
- اللامعقول بنسخته الأردنية!
- إلغاء فاعلية الإنسان *
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (5) كذب مفضوح وتضليل صريح!
- الجسد العربي المشلول
- نعيق التخاذل والإنهزام
- مبعث القلق على الأردن
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (4) صلف وقح وغطرسة متعجرفة


المزيد.....




- لماذا لا تقيم قطر علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل؟ الأنصار ...
- الشيخ موفق طريف في بلا قيود: للأسف لا توجد نوايا حسنة حتى ا ...
- اُتهمت بسرقة التبرعات.. مؤثرة فلسطينية تواجه انتقادات بعد مغ ...
- إسبانيا وإسرائيل..تحالفات تتصدع ومصالح تتشابك بسبب حرب غزة
- -ما وراء الخبر- يتناول رفض مجلس الأمن تمديد رفع العقوبات عن ...
- مالي تلجأ إلى محكمة العدل الدولية والجزائر ترد
- مباحثات -مثمرة- بين ترامب والرئيس الصيني
- كيف تحل الخلافات بين الأطفال على طريقة -ميمامورو- اليابانية؟ ...
- ماذا بعد رفض تمديد رفع العقوبات عن إيران؟ محللون يجيبون
- نازحو غزة على شاطئ الموت.. بين البحر وقسوة الحرب


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فضيحة مكتملة الأركان !