أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - اللامعقول بنسخته الأردنية!














المزيد.....

اللامعقول بنسخته الأردنية!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كأننا نتابع مقاطع من مسرحية سوريالية، أردنية الإعداد والإخراج. أبطالها أحياء يُرزقون بيننا أمد الله بأعمارهم، ليتحفونا بالمزيد ربما. رئيس وزراء أسبق، هو الدكتور عبدالله النسور يفجر قنبلة ما تزال أصداؤها تتردد، مفادها باختصار وللتذكير، أنه مُنع من الترشح في "انتخابات" 2007، تحت طائلة "الترسيب"، كما أبلغه مدير مخابرات أسبق هو محمد الذهبي . ولن يستعصي على القارئ الطّلعة التقاط سبب وضعنا كلمة انتخابات بين هلالين.
ظن المشاهدون أن الأمور توقفت عند هذا الحد، لكنهم بوغتوا بمشهد آخر لا يقل إثارة. خرج على الناس عبر وسائل التواصل الإجتماعي وزير أسبق، هو الدكتور بسام العموش، ليضع المشاهدين بتفاصيل اتصال هاتفي أجراه معه الدكتور عبدالله النسور سنة 1997، وكان نائبًا لرئيس الوزراء وقتذاك. طلب إليه النسور أن يترشح في "الإنتخابات النيابية"، لكنه رفض لأسباب ذكرها، ولم يكن راغبًا بالترشح، حسبما قال. أمام إصرار النسور، أراد العموش قطع الطريق عليه بالقول إنه لا يملك المال اللازم لخوض الانتخابات. فكان رد النسور بالحرف، كما قال العموش وأشْهَدَ الله على قوله:"المال والنتيجة علينا". ويتساءل العموش: هل سيدفع النسور المال من جيبه؟! وكيف يضمن النتيجة؟!
ولم يفُت العموش أن يخاطب المتابعين بنبرة تشي بأن دخوله على الخط مطلوب بحد ذاته قائلًا:"أترك الأمر لكم لتتفحصوا ولتقارنوا بين ما قال عن نفسه وما قاله لي".
انتهى الاقتباس، لكن سؤالًا يفرض نفسه بإلحاح بخصوص كلام العموش:"لماذا صمت أو سكت طيلة 28 سنة على ما سمعنا منه؟!
تساءلنا: لماذا صمت أو سكت، وفي ظننا أن كل من يتوفر على قَدر لا بأس به من التضلع في لغة الضاد يعرف الفرق بين الصمت والسكوت.
والآن نأتي إلى مدلولات ما سمعنا، وهو الأهم، ونحصرها في ثلاثة ونترك الباقي لذكاء القارئ وفطنته.
أولًا: ما سمعنا ينهض دليلًا إضافيًّا على أن انتخاباتنا النيابية مزورة بشهادة شهود من أهله، وأن نتائجها لا تقررها صناديق الإقتراع وإنما تُهندس في غُرف مغلقة.
ثانيًا: نستحضر تساؤل الدكتور بسام العموش: هل سيدفع النسور من جيبه؟!.
هذا التساؤل يفتح لنا بابًا يخفي أحد مسارب هدر المال العام، في بلد يعيش على جيب المواطن والمساعدات الأجنبية. فهل من وصف لذلك غير التعبير المتداول كثيرًا في ديرتنا الأردنية، ولا أظننا بحاجة إلى التذكير به؟!
ثالثًا: نستخلص من مشهد مسرح اللامعقول الأردني بصبغته السوريالية، أن النفعية هي المحدد الرئيس للعلاقة بين المسؤولين الرسميين على مختلف مستوياتهم والسيستم. الدليل، ثمة "مماسك" على من يشغل موقع مسؤولية، لن يتأخر اشهارها إذا صدر عنه "كلام مش عال" بعد مغادرته.
على فكرة، لو حصل ما نحن بصدده في بلد شعبه حُر له دور في تقرير مصيره ولو بنسبة 17%، بلد قوانين ومؤسسات بما لا يزيد عن 30%، لقامت الدنيا ولن تقعد إلا بتحقيق شامل بمنتهى الشفافية يضع النقاط على الحروف مهما كانت النتائج، ولكن...!
ونضع تحت ولكن مئة خط.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء فاعلية الإنسان *
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (5) كذب مفضوح وتضليل صريح!
- الجسد العربي المشلول
- نعيق التخاذل والإنهزام
- مبعث القلق على الأردن
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (4) صلف وقح وغطرسة متعجرفة
- بيننا وبينهم اتفاقية سلام!
- المقاومة أو الاستسلام
- جذور التكفير والتحريم في الدين*
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (3) الغباء الرسمي العربي !
- واقع العجز
- الإنسان والدين (بعقولها تتقدم الأمم وليس بأديانها).
- ظاهرة سياسية أردنية غير محمودة !
- ماذا تبقى من أوسلو ووادي عربة؟!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (2) السفر إلى فلسطين !
- لهذا اندحرت أميركا في فيتنام وتبهدلت
- يرفضون التخلي عن مضمونهم الاستعماري !
- استحوا...عيب !!!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير(1) مشكلتهم مع التاريخ !
- لماذا تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار؟!


المزيد.....




- لن تصدق مدى سرعة وقوع الكارثة.. شاهد ما سيحدث لطوكيو إذا ثار ...
- نجل نائب أردني سابق يعلّق على مقتل والده وشقيقه: -قٌتلا وهما ...
- ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي ا ...
- إيران: عودة المفتشين النوويين لا تعني استئناف التعاون الكامل ...
- دبلوماسيون سابقون يطالبون الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فو ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات اقتحام واسعة في نابلس بالضفة ال ...
- أوكرانيا: هجوم روسي بالمسيّرات يتسبب بانقطاع الكهرباء عن أكث ...
- سطو -هوليودي- على بنك في المغرب.. واللصوص يسرقون مليون درهم ...
- منصة -كيك- تؤكد تعاونها مع فرنسا بعد وفاة مدوّن خلال بث مباش ...
- -ميتا- تخسر مهندسين أنفقت عليهم مئات ملايين الدولارات


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - اللامعقول بنسخته الأردنية!