أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - استحوا...عيب !!!














المزيد.....

استحوا...عيب !!!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أنتم، كي لا نقول شيئًا آخر، هل تعلمون أن الأردن بالمنظور السياسي الصهيوني فلسطين الشرقية، المشمولة هي أيضًا بوعد بلفور، وعد من لا يملك لمن لا يستحق؟!!!
من هذا المنطلق، تتصرف الحكومة الفاشية في تل الربيع المحتلة، على أساس أن فلسطين كلها "حق لهم" لا جدال في ذلك، ولا نقاش...ويكفي أنهم تنازلوا للعرب عن الأردن!!!
فهل من معنى آخر غير ذلك لهذيان مأفونيهم، أمثال سموتريتش وبن غفير، بأن "ليس أمام أهل فلسطين غير واحد من ثلاثة خيارات: الرحيل، أو الموت، أو العبودية!!!
يا أنتم، كي لا نقول شيئًا آخر. لقد أثبت "اللقيط" بعد مسرحية مدريد للسلام بالذات، أن الإنبطاح له، والفسحلة أمامه، وكذلك ممالأته والترديد الببغائي لسردياته في وقت يرتكب فيه حرب إبادة جماعية ضد شعب شقيق، كلها تزيده صَلَفًا وغرورًا، فيتمادى في العدوان ويشتط في نزوات غروره الوقح.
للتذكير، وبشكل خاص لمن فقدوا البوصلة وقرروا لأسبابهم سلوك طريق الباطل، "اللقيط" لديه فائض من الأحقاد والكراهية، بالإضافة إلى عُقد نقص تراكمت منذ عشرات القرون. وفوق ذلك، فإنه مدجج بأساطير توراتية تشرعن العدوان والإجرام والاحتلال بإسم الرب.
تريدون دليلًا، هاكموه، مع أنه فاقع ساطع، مثل فلق الصبح.
بعد مسرحية مدريد للسلام، تهافت بعض النظام الرسمي العربي على "السلام والتطبيع" مع كيان شاذ، ثبت بأدل الأدلة وأقطعها أن السلام القائم على الحق والعدل ليس ضمن أهدافه وليس مُدرجًا أصلًا في أجندته. فهل جنح "اللقيط" للسلام مقابل التهافت عليه؟!!!
ما حصل هو العكس، فقد تمادى في العدوان أكثر، وبات أكثر صَلَفًا بالتنكر للحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية في السابع من أكتوبر 2023.
لم يعد قادة العدو ووسائل اعلامه يخفون اجماعهم على تهجير الشعب الفلسطيني من أرض آبائه وأجداده. وليس في أذهانهم غير عنوان واحد للتهجير: الأردن. ولا بد أن العالم كله يتابع تمهيدهم لذلك في هذه الأيام جهارًا نهارًا، بإجراءاتهم البربرية المتوحشة ضد أهلنا في فلسطين المحتلة 1967.
لقد اتخذ العدو قراره ولا يتردد بالجهر به: تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين. ولعل من أوقح التبديات على هذا الصعيد، خرائط يظهرونها بين حين وآخر لما يُسمى زورًا "أرض اسرائيل" شاملة الأردن.
يا أنتم، كي لا نقول شيئًا آخر. المقاومة ضد العدو الغاصب المُحتل، أنبل ظاهرة عرفتها الشعوب في مسارها التحرري عبر التاريخ. فالإحتلال بأيِّ أغطية تدثَّر، قمة الظلم والتعسف والإستبداد. وبالتالي، فإنه في الجانب المظلم من التاريخ، ولا يمكن أن يضعه التاريخ في مكان آخر، لثبوت حكمه عليه بالزوال عاجلًا أم آجلًا.
"اللقيط" يؤكد كل يوم، أن صراعنا معه صراع وجود. فهل من سوي عقل ينازع بأن مقاومة عدو على هذه الشاكلة منسجمة تمامًا مع حركة التاريخ ومبادئ الحق والعدل؟!!!
المقاومة تدافع عنا جميعًا، ومهما كان اختلافنا معها في الفكر والرؤى والاجتهاد، فإن واجب كل حر شريف الوقوف إلى جانبها كل حسب امكاناته وما في وسعه وبمستطاعه.
وعليه، فقد كان طوفان الأقصى ردَّ فعل مُقاوم مشروع ضد عدو متغطرس. لقد أبدعت المقاومة في ذلك اليوم وحتى اللحظة، لجهة تأكيد ضعف العدو وهشاشته وإمكانية أخذه على حين غرة وهزيمته. في ذلك اليوم التاريخي، تلقى "اللقيط" ضربة لن تبرح لاوعيه الباطن إلى الأبد. وتأكد بأنه مشروع استعماري غربي مصطنع، حيث شاهد العالم كله كيف هرع قادة الدول الغربية، يتقدمهم مخرفن البيت الأبيض آنذاك جو بايدن، لمواساته ودعمه بعد الطوفان.
ما تزال المقاومة صامدة، تستنزف العدو كل يوم وتُثخن فيه، رغم فداحة التكلفة وتخاذل الشقيق. المقاومة يؤلمها تخاذل الشقيق لكنها قابضة على الجمر، والتاريخ لن يرحم، والعدو زائل لا محالة، لأنه باطل في الجانب المظلم من التاريخ، على ما أنف بيانه.
ومن أحط أشكال الخذلان والتخاذل والنكوص، هجاء المقاومة ومناصبتها العداء من قِبَل أصوات ناشزة بمعايير الحق وأقانيم الحقيقة. هؤلاء يحطبون في حبال العدو، وسيخجل من صنيعهم هذا الأحفاد بعد حين.
يا أنتم، استحوا على الأقل...عيب. هل تعرفون معنى العيب؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مذكرات جولدا مائير(1) مشكلتهم مع التاريخ !
- لماذا تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار؟!
- أصل قصة الضلع القاصر في الأديان
- فلسطين بمنظور فرويد
- ليست رمانة بل قلوب مليانة !
- وسائل السيطرة على الإنسان !
- لماذا تعامل واشنطن العرب باستخفاف؟!
- الكتاب الصيحة (14) والأخيرة. استهداف التربية والتعليم.
- شعوبنا تائهة وثقافتنا مأزومة !
- قابيل وهابيل في أساطير الأولين!
- الكتابُ الصَّيْحَة (13) لماذا لا يظهر البترول والغاز في الأر ...
- الدين بمنظور علم النفس*
- الكتابُ الصَّيْحَة (12) أحدث أساليب تزوير الانتخابات
- عن التوطين بصراحة
- الكتابُ الصَّيْحَة (11) هكذا تسرق اسرائيل مياهنا !
- ماذا وراء وعد ترامب؟!
- خلل مزمن في إدارات الدولة الأردنية.
- الشيطان...أصل الفكرة وجذر التسمية*
- كذبة أرض الميعاد*
- النقل والأجوبة الجاهزة!


المزيد.....




- جامعة فرنسية تثير جدلا جراء إلغاء تسجيل طالبة من غزة .. و وز ...
- واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
- إدارة ترامب تفرض عقوبات على -إمبراطورية شحن- تابعة لنجل مستش ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى من ...
- رئيس وزراء كندا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر.. وإسرا ...
- بهدف -احتواء الانقسام-.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني -السر ...
- البحر يكتسح اليابسة.. 35% من شواطئ تونس تتعرض للتآكل
- انفجارات وحرائق.. حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل ...
- عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دم ...
- الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - استحوا...عيب !!!