أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - واقع العجز














المزيد.....

واقع العجز


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ريب أننا نحن العرب في مرحلة تاريخية صعبة، أبرز عناوينها الإستبداد والضعف والتخلف العلمي والشرذمة والحروب الأهلية. في التقديم للبحث عن الإجابة على السؤال، لماذا، لا بأس من استحضار المؤكد، ونعني أن التقدم والتخلف ليسا ملازمين لأناس بعينهم دون غيرهم من بني البشر، ولا يهبطان من السماء، بل هما نتاج حركة الإنسان في الواقع. فقد يصنع الأول ويرتقي به في مستوى حياته، أو يتشبث بالثاني في مراحل تاريخية معينة على أرضية واقعه المعيش بأبعاده المادية والسياسية والاجتماعية وأنماط التفكير المنبثقة عنها . بعد الهزائم المتتالية منذ 1948، وذينك النكوص الحضاري والتكلس الثقافي، نرى أن الأوان قد آن لنرتقي بأنماط تفكيرنا ونسلط الأضواء على السؤال المفصلي: لماذا يتفوق العدو ويتقدم، وفي المقابل، تتدهور أوضاعنا وتسوء أحوالنا وتتقهقر بلداننا من ضعف إلى ضعف ومن سيء إلى أسوأ؟!
في الإجابة، نبدأ من دون تردد بالقول، إن العدو وإن كان يوظف الأساطير التوراتية لخدمة الباطل، إلا أنه في الوقت عينه يدير شؤونه وفق المتبنيات الفكرية والقواعد الحضارية للدول الحديثة، بمعايير القرن الحادي والعشرين. أما نحن، فتُدار بلداننا بعقلية "شيخ المشايخ" الاقطاعية، أو "الأب الحاني" القروسطية. وقد أكل الدهر وشرب على الإثنتين ولفظتهما الحياة، قبل قرون. بشيء من التفصيل الموجز نضيف، العدو يتفوق علينا بشكل رئيس بأمرين أساسيين في منظومة شروط التقدم بمعايير العصر: الديمقراطية والعلم. هذا الأخير، هو أهم منجزات العقل. امتلاك العلم والتكنولوجيا، يعني استخدام العقل وليس انتظار معجزات تهبط من السماء، ومن المؤكد أنها لن تهبط في واقع العجز. السماء تعمل لصالح المبادرين الصادقين مع أنفسهم، الذين يعملون بدأب ومثابرة لإمتلاك عناصر القوة.
باستمرار هذا البون الشاسع، يؤلمنا القول ان واقعنا غير مؤهل لتحقيق أي انجاز حضاري يُعتد به بمناظير الأمم المتقدمة. أما تحرير الأرض واستعادة الكرامة المهدورة ودحر العدو، فلا بد لها من شروط ما نزال عاجزين عن إنارة الطريق لمقدماتها وتتقاصر هممنا دون توفير أسبابها!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان والدين (بعقولها تتقدم الأمم وليس بأديانها).
- ظاهرة سياسية أردنية غير محمودة !
- ماذا تبقى من أوسلو ووادي عربة؟!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (2) السفر إلى فلسطين !
- لهذا اندحرت أميركا في فيتنام وتبهدلت
- يرفضون التخلي عن مضمونهم الاستعماري !
- استحوا...عيب !!!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير(1) مشكلتهم مع التاريخ !
- لماذا تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار؟!
- أصل قصة الضلع القاصر في الأديان
- فلسطين بمنظور فرويد
- ليست رمانة بل قلوب مليانة !
- وسائل السيطرة على الإنسان !
- لماذا تعامل واشنطن العرب باستخفاف؟!
- الكتاب الصيحة (14) والأخيرة. استهداف التربية والتعليم.
- شعوبنا تائهة وثقافتنا مأزومة !
- قابيل وهابيل في أساطير الأولين!
- الكتابُ الصَّيْحَة (13) لماذا لا يظهر البترول والغاز في الأر ...
- الدين بمنظور علم النفس*
- الكتابُ الصَّيْحَة (12) أحدث أساليب تزوير الانتخابات


المزيد.....




- سوريا: حمص تنفي فصل الجنسين في المدارس.. وتغيرات بالمناهج تُ ...
- بري يرد على واشنطن: الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لإسرائيل ...
- عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يقصف محطة أكسجين مستشفى القدس
- غضب في لبنان من تصريحات المبعوث الأميركي
- نائب أميركي يحذر من خطر -سوء تفاهم- عسكري مع الصين
- مساع أميركية لتجديد الوساطة القطرية بشأن غزة
- ترامب يبدأ اجتماعا مع قادة عرب ومسلمين بشأن غزة
- أين وصلت توغلات الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة؟
- ماكرون: منح ترامب نوبل السلام ممكن في حالة واحدة فقط
- ملك الأردن: خطاب إسرائيل حول الأقصى سيُشعل حربًا دينية تتجاو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - واقع العجز