أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - خطة ترامب لنحر السلام !














المزيد.....

خطة ترامب لنحر السلام !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليت تاجر العقارات، دونالد ترامب، رَحم كلمة "السلام" من أكاذيبه وانحيازه المفضوح للباطل الصهيوني.
معيب ومخجل، أن ينحط رئيس دولة عظمى إلى هذا المستوى الدنيء من التواطؤ مع كيان شاذ لقيط منبوذ مُلاحق بتهم ارتكاب جرائم إبادة في غزة.
بدا ترامب صهيونيًّا أكثر من مجرم الحرب، المطلوب للعدالة الدولية نتنياهو، في مؤتمرها الصحفي المشترك في البيت الأبيض.
تحدث ترامب عما يسميه "خطته لإنهاء الحرب في غزة" و "إحلال السلام" في منطقتنا المنكوبة بالهيمنة الأميركية وحارسها الأهم، الكيان الشاذ اللقيط المزروع في فلسطين.
لكن ما سمعناه على لسان تاجر العقارات، ليس إلا عرض استسلام على الشعب العربي الفلسطيني، ليتخلى عن كفاحه المشروع من أجل الحرية والاستقلال في وطنه التاريخي.
لم يخجل ترامب من تكرار لازِمَة "ما من رئيس أميركي كان أفضل مني لاسرائيل". ولم يمل من إعادة تأكيد المؤكد، ونعني التزام أميركا بدعم الكيان الشاذ اللقيط.
في المقابل، لم يخجل من وصم شعب كامل بالإرهاب، وإلا في أي سياق يُفهم قوله بالحرف:"أتوقع من الفلسطينيين إدانة الإرهاب بشكل كامل". ولم ترد على لسانه كلمة واحدة تشير إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وفي فلسطين المحتلة، نتيجة العدوان البربري الصهيوني بدعم أميركي مفتوح بالمال والسلاح، وبضمان الحماية من المساءلة.
رمى حركة حماس بالإرهاب أكثر من مرة، مع أن الإرهاب ذاته لو سُئِل عن هويته وأصله وفصله ومنبعه لما تردد في الإجابة بكلمة واحدة: "صهيوأميركي".
وفق الخطة المدَّعاة لوقف الحرب، غزة منزوعة السلاح، كي لا تشكل تهديدًا للكيان الشاذ اللقيط. على حركة حماس تسليم سلاحها، وتدمير بناها العسكرية. أضف إلى ذلك تدمير الأنفاق، وتأمين ممرات آمنة لمن يرغب من قادة الحركة بمغادرة غزة إلى الدول الراغبة باستقبالهم !
هدد حماس بأسلوب قُطَّاع الطرق ورؤساء العصابات، متوعدًا: "في حال رفضت حماس الخطة، فعلى بيبي(اسم الدلع لمجرم الحرب النتن) فِعل ما يجب القيام به".

أليس هذا ما يجري بين حين وآخر على ألسنة مجرم الحرب نتنياهو، وأركان حكومة الفاشية الصهيونية الدينية في تل الربيع المحتلة؟!
ولقد كان لافتًا تأكيد ترامب إحالة أمر التعامل مع حماس إلى دول عربية واسلامية. وفي كل مرة أتى فيها على ذِكر الحركة، كان حريصًا على ربط ذلك بالتهديد والوعيد.
لم يخجل من مباركة جرائم شريكه في المؤتمر الصحفي، وبشكل خاص تلك المتعلقة باغتيال عدد من قادة حماس.
كما استرعى الانتباه استحضاره الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الشاذ اللقيط، ونقل السفارة الأميركية في فلسطين المحتلة إليها. ولم ينسَ أيضًا اعترافه الباطل بسيادة اللقيط على الجولان السوري المحتل، وكأنه يلمح إلى احتمال فعل الشئ ذاته أيضًا بخصوص فلسطين المحتلة 1967(الضفة) في الوقت المناسب. واستحضر، وكأنه يقدم كشفَ حسابٍ، قراره بتخفيض التمويل الأميركي للأونروا، واصفًا هذه المنظمة الدولية ب"الفاسدة".
شغل موضوع "المحتجزين"، أي أسرى العدو لدى رجال المقاومة، مكانة مركزية في خطاب ترامب. لكنه لم يأتِ على ذِكر 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم 400 طفل، في سجون العدو يُعانون ظروفًا صعبة وقاسية.
أشار تاجر العقارات إلى سلام موهوم معلق في الفضاء. أين سيقام هذا السلام، وكيف، وعلى أية أسس، وبين مَن ومَن، لا نعرف. ضمن خطته المزعومة لوقف الحرب، ذَكر أن جيش النازية الصهيونية سوف ينسحب على مراحل، بعد ذلك ينشأ ما أسماه "مجلس السلام" للإشراف على قطاع غزة برئاسته ومشاركة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير. أما "التمويل" الذي قال ترامب إنه "ضروري لتحقيق الإنجازات"، فمصدره معروف!!
الدور الرئيس في مجلس السلام المزعوم، إذا تشكل ورأى النور، سيكون لهذا الأخير، أي بلير. ولا نستبعد أن يكون اختياره هو بالذات يستبطن رسالة عنصرية المغزى وحقيرة المعنى، موجهة إلى كل عربي يرفض عنصرية أميركا وسياساتها العدوانية ضدنا وانحيازها بشكل مطلق لعدونا التاريخي. مفاد هذه الرسالة، إذا لم تعجبكم سياساتنا تجاهكم فسنعيدكم إلى أزمنة المندوب السامي، أي الاحتلال المباشر.
للتذكير، توني بلير هذا كذاب أشر، وعنصري وقح. زج بلاده في حرب ظالمة ضد العراق الشقيق بناء على معلومات تأكد أنها كاذبة، باعتراف الأميركيين أنفسهم.
هذا هو رئيس أميركا، وهذه هي أميركا، فهمها للسلام بين العرب وعدوهم التاريخي، لا يخرج عن سياق الأهداف الحقيقية لزرع هذا الأخير في فلسطين. تأسيسًا على مواقف أميركا منذ عقود خلت، وآخرها خطاب رئيسها، تاجر العقارات دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع مجرم الحرب نتنياهو، بتاريخ 29 أيلول 2025 في البيت الأبيض، ليس بين هذه الأهداف إحلال السلام القائم على الحق والعدل، بل نحر السلام بإسم السلام.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التفاهة (3) الملاذات الآمنة
- لنتأمل كيف ولماذا تقدموا وتخلفنا؟!!!
- بائع الأوهام دونالد ترامب !
- ارتباك ثقافتنا في اشكالية السلطة السياسية !
- فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !
- نظام التفاهة (2) تتفيه التعليم والجامعات
- التهجير !
- فضيحة مكتملة الأركان !
- المهدي المنتظر *
- ماذا تعني لهم يهودا والسامرة؟!
- نظام التفاهة (1) تنميط الإنسان وتتفيهه لخدمة السوق
- من أجل الحقيقة وليس دفاعًا عن الخوارج
- الخطر الصهيوني على الأردن ليس قَدَرًا
- ثمن الهوان والتبعية!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (7) والأخيرة هذه الحلقة لجماعة - ...
- الدولة المستبدة بنظر مونتسكيو
- الإنتماء المقونن !
- شعوب ورعايا !
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (6) حرب أكتوبر 1973...صدمة اسرائ ...
- المؤامرة الحقيقية


المزيد.....




- باتفاق بين الدولتين.. طهران: ترحيل عشرات الإيرانيين من أمريك ...
- الإعلان عن موعد عرض المسلسل التركي المُرتقب -ورود وخطايا-
- كيف تُقرأ خطة ترامب لـ-السلام الأبدي في الشرق الأوسط-؟
- فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بعد انهيار مبنى مدرسة في شرق جاوة ...
- تقرير: واشنطن رحّلت عبر الدوحة 100 مواطن إيراني إلى بلادهم ب ...
- إدانة مساعد سابق لسياسي من حزب البديل لألمانيا بالتجسس للصين ...
- إيران تستعد لاستقبال 120 من مواطنيها طردوا من الولايات المتح ...
- ترامب يكشف عن أسماء مجلس السلام في غزة ويقول إنه برئاسة رجل ...
- النووي الإيراني: هل تنجح -القنوات الدبلوماسية المفتوحة- بتجن ...
- أنفاق حول الأقصى.. اعتداءات إسرائيلية مستمرة لتغيير هوية الق ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - خطة ترامب لنحر السلام !