أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - الزرادشتية














المزيد.....

الزرادشتية


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 22:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ديانة ظهرت قبل الإسلام بحوالي أربعمئة سنة. وهي ديانة توحيدية، إلهها الوحيد "أهورمزدا" تعاونه كائنات تحمل اسم "الأميشاسبانيا".
في سيرة زرادشت، نبي هذه الديانة، كان أول من آمن به زوجته هافويا.
وفي سيرته أيضًا، أنه عند ولادته انبثق نور شديد اللمعان في بيته، فَرِحت له الطبيعة وشاركتها السماء فرحها. وسُمع صوتٌ يبشر بميلاده داخل غرفة الولادة المُضاءة بالنور الإلهي، وخرج الطفل زرادشت إلى الحياة مبتسمًا.
في صِغره، اختطفت الملائكة زرادشت وشقَّت صدره، واستأصلت منه نقطة سوداء. وعندما بدأ نبوته، انطلق إلى جبل "سابلان" وعزم على ألا يعود حتى يكتسب الحِكمة. ظل هناك شهورًا منشغل التفكير بإيجاد تفاسير للخير والشر.
ذات مرة، وهو يقف على رأس الجبل، رأى نورًا ساطعًا (يا لطيف تلطف!) فوقه، وإذا به "مانا" كبير الملائكة. فقد اصطفت السماء زرادشت دون سواه من بني البشر ليأخذه مندوبها مانا ليحظى بشرف لقاء الرب(معراج زرادشت)، وهناك كُلِّف بأمر النبوة. فصدع بالأمر، وقال بعد ذلك: سأنزل إلى الناس، وأقود شعبي من الظلام إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الشر إلى الخير.
وقال زرادشت بعد عودته إلى الأرض سالمًا غانمًا: أيها الناس إني رسول الله إليكم لهدايتكم، بعثني الله في آخر الزمان‘ فأراد أن يختم بي هذه الحياة الدنيا، فجئت إلى الحق هاديًا، ولأزيل ما عَلِقَ بالدين من شوائب. جئت بشيرًا ونذيرًا بهذه النهاية المقتربة. جئت لأدعو إلى التوحيد، ونبذ الآلهة الأخرى، فلا إله إلا أهورمزدا.
أما بخصوص طقوس الزرادشتية المفروضة على معتنقيها، فتبدأ بنطق الشهادتين:"أشهد بأنني مؤمن بالله الخَيِّرِ الغني، وأتبع زرادشت رسوله الكريم".
الصلوات في الزرادشتية خمس، الأولى قبل الفجر، والثانية عند انتصاف النهار، والثالثة قبل غروب الشمس، والرابعة عند الغروب، والخامسة في الليل. أكثر هذه الصلوات قداسة ومكانة، هي صلاة الفجر، حيث يجب على المؤمن أن يبدأ يومه بها. وعلى المؤمن أيضًا، الاغتسال والتطهر قبل الصلاة، وغسل الوجه واليدين والرِّجلَيْن.
بخصوص الصوم، يرى الزرادشتيون أنه يُضعف الجسم ويقلل كفاءة المؤمنين في مواجهة الشرور.
ومع ذلك، يصومون أربعة أيام في كل شهر، يمتنعون خلالها عن تناول اللحوم فقط. أما الصيام الحقيقي حسب معتقدهم الديني، ففي تجنب الخطأ في القول والفعل وليس بالإمتناع عن الطعام.
ومن أركان الزرادشتية الزكاة، وبموجبها يؤخذ من المقتدرين ثلث أموالهم، لتنفق على الفقراء والمساكين وفي سبيل إرضاء أهورمزدا. وتسمح الزرادشتية بأكثر من زوجة، كما أن الزوجة مُلزمة بارتداء الحجاب، وممنوع عليها الاختلاط بغير محارمها. وممنوعة أيضًا من مغادرة بيتها، إلا للضرورة القصوى.
وتحرِّم الزرادشتية الرِّبا، وشرب الخمر، واللواط، والكذب، والسارق تُقطع يده. ومن المحرمات أيضًا، ترك هذه الديانة بعد اعتناقها، حيث يُعاقب من يرتكب جُرمًا كهذا بالقتل.
بعد الموت، يُكرَّم صاحب الروح النقية التقية في القبر بأن تقابله فتاة في غاية الحُسن والجمال، فتسرد كل شيء خَيِّرٍ فعله في الدنيا، فيسألها: من أنت؟ فتجيب: أنا عملك الصالح. بعد ذلك، يُسمح لهذه الروح بالمرور إلى الجنة. أما الروح الشريرة، فتستقبل صاحبها في القبر عجوز شمطاء بشعة المنظر، فيكرر السؤال ذاته: من أنت؟ فتجيب: أنا أعمالك السيئة، فتأخذه إلى مسار الجحيم ليُلقى فيه فينال جزاءه.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التفاهة (5) والأخيرة تتفيه الإنسان والثقافة والصحافة وا ...
- ترامب بلا أخلاق ومجرد من القيم
- قمة وهم الحركة في شرم الشيخ
- تعاون عسكري عربي صهيوني !
- هكذا قيَّدوا العقل العربي وكبَّلوه !
- مبارك للدكتور ياغي، ولكن...!
- نحو مراجعة عقلانية لموروثنا
- نظام التفاهة (4) النقود غاية الغايات !
- العرب و-اسرائيل- في خندق واحد !
- لا بد من وعي جديد مختلف
- خطة ترامب لنحر السلام !
- نظام التفاهة (3) الملاذات الآمنة
- لنتأمل كيف ولماذا تقدموا وتخلفنا؟!!!
- بائع الأوهام دونالد ترامب !
- ارتباك ثقافتنا في اشكالية السلطة السياسية !
- فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !
- نظام التفاهة (2) تتفيه التعليم والجامعات
- التهجير !
- فضيحة مكتملة الأركان !
- المهدي المنتظر *


المزيد.....




- السعودية في معرض فرانكفورت: تحد لصورة نمطية لكن بأي شكل ومحت ...
- بايرن يلحق الهزيمة الأولى بدورتموند.. ولايبزغ يرتقي للوصافة ...
- -خسرنا ثقة القطريين-...ويتكوف يشعر بـ-الخيانة- حيال هجوم إسر ...
- فايننشال تايمز: بهذا رد البرغوثي على بن غفير في فيديو المواج ...
- البرهان: مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان ويبعد أي تمرد
- الداخلية السورية تفكك خلية لتنظيم الدولة في ريف دمشق
- نتنياهو: الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ...
- فيديو منسوب للبرهان بشأن مفاوضات تسوية النزاع بالسودان.. هذه ...
- الصليب الأحمر يسلم جثامين 15 فلسطينيًا من إسرائيل إلى غزة
- كيف يمكن للهرمونات أن تتحكّم بعقولنا؟


المزيد.....

- كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم / تاج السر عثمان
- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - الزرادشتية