أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - تركتُ كلّ شيءٍ خلفي… واتّبعتُ ضميري وقلبي














المزيد.....

تركتُ كلّ شيءٍ خلفي… واتّبعتُ ضميري وقلبي


رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات

(Rania Marjieh)


الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


تركتُ كلّ شيءٍ خلفي…

لا لأن الأشياء فقدت قيمتها،

بل لأنني اكتشفتُ

أن أجمل ما في الإنسان

حين يضع الحقيقة في مقدّمة الطريق

ويترك ما عداها يتبع أو يتلاشى.



لم ألتفت كثيرًا،

فالماضي حين يُصبح أثقل مما يجب

يعرف وحده كيف يسقط من اليدين،

وكيف يتحوّل إلى غبارٍ خفيف

لا يعود قادرًا على تقييد خطوةٍ واحدة من خطواتي.



اتبعتُ ضميري…

ذلك الرفيق الذي يتحدث بصوتٍ منخفض،

لكنه يحمل سلطةً

لا تنافسها كل الأصوات العالية في العالم.

صوتٌ لا يبيعني لأجل رضا الناس،

ولا يشتري رِضاي بثمن الحقيقة،

بل يذكّرني في كل لحظة

أن الإنسان لا يقف على قدميه حقًا

إلا عندما يقف أولًا على قيمه.



ثم مضيتُ خلف قلبي…

القلب الذي لا يقدّم الإجابات دائمًا،

لكنه يقدّم الطريق.

الذي يخطئ، نعم،

لكنه لا يخون.

الذي يتعب، نعم،

لكنه لا يكذب.

والذي حين يوجعه العالم

لا يفقد قدرته على أن يلمع

كلما مرّت عليه نسمة صدق.



تركتُ أشياء كثيرة:

أسماءً لم تعد صالحة للروح،

أماكن ضاقت عن حلمي،

نوافذ تُطلّ على فراغ،

وعلاقاتٍ تُطفئني كلما اقتربت منها.

وتركتُ بين يدي الطريق

مساحةً لشيءٍ يشبهني

وليس لشيء يشبه ما يُريده الآخرون مني.



فهمتُ في النهاية

أن التحرّر ليس حدثًا،

بل نضجًا.

وأن الشجاعة ليست صخبًا،

بل صدقًا مع النفس.

وأن اتباع الضمير والقلب

هو أعقد أنواع السفر…

وأجملها.



والعجيب…

أنني حين تركتُ كل شيء،

لم أفقد شيئًا،

بل وجدتُ نفسي

أوّل مرة كما هي:

خفيفة، واضحة،

وممتلئة بما يكفي

لأعرف أن الطريق الذي اخترته

هو الطريق الذي اختارني أيضًا.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)       Rania_Marjieh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا موت… مهلًا، ألا تتعب؟
- ما نتعلّمه حين نتوقف عن الهرب من الحقيقة
- قصيدة: بيتُ لحم… حين تنهض الأرض بوجوه النساء
- **قراءة نقدية في كتاب «أسلاك كهرباء مكشوفة للريح والمطر» ليا ...
- “سامر… حين اكتشف أن الظلّ ليس قدرًا”
- إيمان خطيب ياسين… امرأة صنعت حضورها بالصدق لا بالمنصب
- حين يحمل الجسدُ الوطن ملحمة إنسانية عن الذين هُجِّروا كي لا ...
- إنسان للإنسان إنسانإنسان للإنسان إنسان
- اسمع مني… إذا بدك تكون محبوب عند “شلل” الأحزاب العربية
- مقال: فلسطين… بين مطر غزة ونار الضفة، والعالم يواصل صمته الم ...
- آدم: موسيقى خرجت من قلبٍ كان يظنّه العالم خطراً
- لا تُقارن نفسك بأحد… لأنّ لكلّ روح طريقها
- فلسطينيو الداخل: وجعٌ يحاور العالم
- الخيط الذي لم ينقطع: قصة فتاة أعادت اختراع معنى النجاة
- وطنٌ يعلّم أبناءه الحلم… ثم يجرّدهم من حقّ الحلم
- طولكرم… مدينةٌ تعلّم القلب كيف يقف دون خوف
- مار جريس… الفارس الذي يفضح خوف العالم
- الامتنان… فلسفة حياة ومرآة للروح الإنسانية
- لقاء لا يُنسى مع المناضلة الفلسطينية ليلى خالد
- حين عدتُ من الموت… أدركتُ الحقيقة التي يخشاها الجميع


المزيد.....




- لجنة مصر للأفلام: هل تضع التسهيلات الجديدة مصر على خريطة الس ...
- مهرجان الدوحة السينمائي ينطلق بتكريم جمال سليمان ورسائل هند ...
- 200 شخصية سينمائية أجنبية تحضر فعاليات مهرجان فجر الدولي
- كتابة الذات وشعرية النثر في تجربة أمجد ناصر
- الكلمة بين الإنسان والآلة
- الفنان الأمريكي الراحل تشادويك بوسمان ينال نجمة على ممشى الم ...
- مصر.. الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان -القاهرة السينمائي- الـ4 ...
- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - تركتُ كلّ شيءٍ خلفي… واتّبعتُ ضميري وقلبي