أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - اسمع مني… إذا بدك تكون محبوب عند “شلل” الأحزاب العربية














المزيد.....

اسمع مني… إذا بدك تكون محبوب عند “شلل” الأحزاب العربية


رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات

(Rania Marjieh)


الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 08:03
المحور: كتابات ساخرة
    


اسمع مني… إذا بدك تكون محبوب عند “شلل” الأحزاب العربية – أو بالأحرى عند فرق الكشاف السياسي التي تتدرب يومياً على التصفيق قبل التفكير – فالوصفة بسيطة جداً: اغمض عيونك، افتح إذنيك، وامدح… ثم امدح… ثم أعد الكرة حتى تنسى أين انتهى المديح وبدأت الحقيقة.

ولا تنقدهم! حاشا وكلا! النقد شيء خطير، قد يسبب حساسية مفرطة عند بعض السياسيين، وقد يؤدي إلى انتفاخ لحظي في “الأنا”، ثم إلى إعلان حالة طوارئ في اللجنة المركزية لمعرفة من تجرأ وقال الحقيقة بدون استئذان.

فإن أردت أن تكون محبوباً، فكن مثل مرايا السيرك:
تعكس الصورة، تكبّرها، تمدّها، ترفعها للسماء… حتى لو كانت أصلاً صورة باهتة لا تحتمل التكبير.

أمّا لو قلت الحقيقة؟
فهذا يعني أنك خطر قومي، عامل فوضى، ومهدد لثبات الكراسي التي لا تتحرك إلا عند الانتخابات… وبعدها تعود لسباتها الشتوي، والصيفي، وكافة الفصول.

وحتى تضمن القبول العالمي، يمكنك استخدام هذه النصائح الذهبية:
1. إذا رأيت زعيماً سياسياً يكرر الخطاب نفسه منذ عشرين عاماً… قل له: يا سلام على الثبات المبدئي!
ولا تقل إنه يكرر نفسه لأن الإبداع مات مختنقاً تحت أوراق البيان الأول.
2. إذا رأيت اجتماعاً بلا نتائج… قل لهم: ما أجمل الحكمة في التأني!
ولا تلاحظ أن التأني صار أسلوب حياة، وأن النتيجة الوحيدة هي زيادة عدد الصور الجماعية.
3. إذا اكتشفت أن الحزب صار مجموعة واتساب أكثر منه حزباً… امدح روح التواصل!
ولا تذكر أن أقوى نشاط تنظيمي هو إرسال “صباح الخير” الملغومة بالإيموجي.
4. وإذا استمعوا لك، وصفقوا لك، واعتبروك من أهل البيت… اعرف أنك بالغت بالمديح لدرجة فقدت فيها احترامك لنفسك.

لكن دعونا نكون صريحين – بشكل غير رسمي طبعاً – إن أكبر إنجاز لتلك الشلل هو قدرتها على تحويل أي ناقد إلى “عابر سبيل سياسي” بمجرد أن يقول رأياً. فالنقد عندهم ليس رأياً، بل مؤامرة مدفوعة من كوكب آخر.

وفي النهاية…
ها أنا أكتب مقالاً ساخراً يصلح للنشر العالمي، لأن مشكلة “شلل الأحزاب العربية” عالمية جداً:
أحزاب تموت من كلمة نقد، وتعيش على جرعات الإطراء، ولا ترى الحقيقة لأنها تلبس نظارات الشمس حتى بالليل.

لكن لا تقلقوا…
ما دمتُم تطلبون المجد بلا مرآة، وتكرهون صوت الحقيقة حين يمرّ بجانبكم، فسيبقى العالم يكتب المقالات الساخرة عنكم… بقلمي أنا، رانية مرجية



#رانية_مرجية (هاشتاغ)       Rania_Marjieh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال: فلسطين… بين مطر غزة ونار الضفة، والعالم يواصل صمته الم ...
- آدم: موسيقى خرجت من قلبٍ كان يظنّه العالم خطراً
- لا تُقارن نفسك بأحد… لأنّ لكلّ روح طريقها
- فلسطينيو الداخل: وجعٌ يحاور العالم
- الخيط الذي لم ينقطع: قصة فتاة أعادت اختراع معنى النجاة
- وطنٌ يعلّم أبناءه الحلم… ثم يجرّدهم من حقّ الحلم
- طولكرم… مدينةٌ تعلّم القلب كيف يقف دون خوف
- مار جريس… الفارس الذي يفضح خوف العالم
- الامتنان… فلسفة حياة ومرآة للروح الإنسانية
- لقاء لا يُنسى مع المناضلة الفلسطينية ليلى خالد
- حين عدتُ من الموت… أدركتُ الحقيقة التي يخشاها الجميع
- رولا غانم.. حين ينهض الوطن من بين سطور امرأة
- قصة: حين ينهض الصمت ويقول اسمه
- الإيزيديون… حين تُضيء الكلمة طريق الإنسان
- رواية الحصاد… حين يُزهر الوطن في قلب الطفولة
- 🎭 مسرح لا يسألهم عمّا نقص… بل عمّا يلمع
- قراءة في قصة -مفتاحٌ لا يَصدأ-: للكاتبة رانية فؤاد مرجية  ...
- ليان... حين تقع القلوب في امتحان الإنسانية
- محمد بركة… حين فشل الزعيم في أن يكون بين الناس
- ✨ ما بين جرسٍ وهلال (Between a Bell and a Crescent)


المزيد.....




- -كنت أكره أنني أبدو آسيوية-: نجمة فيلم -كيه بوب ديمون هانترز ...
- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - اسمع مني… إذا بدك تكون محبوب عند “شلل” الأحزاب العربية