حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 09:06
المحور:
قضايا ثقافية
ها أنتِ...
كأنّ الصباحَ تأخّرَ عمدًا
لينتظرَ من شفتيكِ إذنَ النهوضْ،
وكأنَّ النسيمَ تعلَّمَ من شعركِ
فنَّ المراوغةِ والجنونْ.
يا امرأةً
تسكنُ ضحكتَها أنوثةُ العالمِ كلّه،
وتُزهرُ في نظرتها حدائقُ من ضوءٍ وحنينْ.
أيّ لحنٍ هذا الذي يعزفُه وجهُكِ؟
وأيُّ نارٍ تختبئُ في عينيكِ
حين تومئان للسماءِ بالحبِّ؟
كأنّ اللهَ حين صاغكِ،
أمسكَ بريحٍ من الجنةِ،
ورشةَ عطرٍ من غيمةٍ عاشقة،
ثم قال:
"كوني امرأةً يتهجّاها الشعراءُ
كلما ضلّوا طريقَ القصيدة."
فيكِ حروفٌ من نبيذِ الأنوثة،
وفيكِ سكونُ البحرِ
حين يعانقُ ظلَّهُ عند المساء.
وجهُكِ ليس ملامحَ
بل نشيدٌ طويلٌ
عن الأملِ والعشقِ والدفءِ الذي ضاعَ منّا.
فابتسمي...
كي لا تموتَ القصيدةُ في صدري،
كي أظلَّ أؤمنُ
أنَّ الجمالَ،
حين يمرُّ،
يتركُ وراءه امرأةً
تشبهُكِ تمامًا.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟