حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 21:57
المحور:
قضايا ثقافية
ريما...
يا امرأةً خُلقت من نَفَس الفجر،
ومن شَفَقٍ يتهجّى ملامحكِ في مرايا الغيم...
يا ناعمةَ الضوء،
يا سِرَّ ابتسامتي الأولى
حين تعلّم قلبي أن يرى بعينيكِ لا بعينيهِ.
في عيونكِ...
تسكنُ المجرّاتُ،
وتغفو القصائدُ على وسادةٍ من سُكرٍ ونجوم،
كلُّ نظرةٍ منكِ
تفتح نافذةً في القلب
وتغلق ألف بابٍ من حزنٍ قديم.
وشَعرُكِ...
ليلٌ يتدلّى من كتفيكِ
كأنّ القمرَ ضاع في عتمتهِ
واستراح بين خصلاتهِ.
أمرّ بأطرافه فأسمعُ وشوشةَ المطر،
وأشمّ عبقَ الوردِ حين يبتلّ بالعشق.
أما ابتسامتكِ — آهٍ من ابتسامتكِ —
فهي وعدُ الوجودِ بأن الحياةَ ما زالتْ
تستحقُّ النبض،
وأن السماءَ تكتبُ اسمكِ كلَّ فجرٍ
على جبينِ الشمس.
ريما...
يا أنثى أرهقتِ المفرداتِ بجمالكِ،
يا سِحرَ الكونِ حين يصحو،
ويا دفءَ القلبِ حين يبردُ كلُّ شيء.
أُحبّكِ...
كما يُحبُّ البحرُ موجهُ،
كما تعانقُ الريحُ وردَةً في أولِ المطر،
كما يُحبُّ القلبُ وجعَهُ
حين يكونُ اسمُهُ "ريما".
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟