حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 12:56
المحور:
قضايا ثقافية
ليلٌ يُضيءُ على ابتسامتها،
كأنّ النجومَ استأذنت من عينيها لتُشرقَ من جديدْ.
تحتَ قبابِ الذهبِ والموسيقى،
يمرُّ الضوءُ من قلبها إلى أروقةِ المدينة،
فتغدو الأبراجُ قناديلَ عشقٍ
تتنفّسُ من وهجِ ملامحها.
يا أنثى الحُلمِ التي تمشي،
وفي خُطاها تتوضّأُ الأرضُ بالعطر،
هل تدركينَ أنّ الليلَ صارَ مرآةً لجمالكِ؟
وأنّ القمرَ لو رآكِ،
لخلعَ ضياءَه خجلاً،
وقالَ: أنا ظلُّها.
ابتسامتُكِ — وعدٌ صادقٌ بالفرح،
عيناكِ — لغتانِ من الشعرِ لم تُكتَبا بعد،
وشفاهُكِ — قصيدةُ وردٍ
تتلوها الرياحُ على نهرٍ من الموسيقى.
كم فيكِ من دفءِ المساء،
ومن حنينِ الضوءِ إلى يديكِ،
يا من تُشبهينَ الحُبَّ حين يبتسم،
والعمرَ حين يُزهرُ بعدَ انتظارٍ طويل...
وفي عُمقِ حضوركِ — يتلاشى المفهومُ بين الحلمِ والحقيقة،
كأنّكِ لستِ امرأةً بل فكرةُ النورِ حين وُلِد،
تسكنينَ المسافةَ بينَ النبضِ والعدم،
وتُعيدينَ للزمنِ معنى الخلود.
أنتِ أنشودةُ الوجود،
وسرُّ العشقِ الأول،
إذا ابتسمتِ، اتّسع الكونُ بالحنين،
وإذا صمتِّ، خُلقَ الشعرُ من أنفاسِ الانتظار.
فكوني كما أنتِ — أنثى الضوء،
حيث ينهزمُ الليلُ،
وحيث أكتبُ أنا — على ظلِّ ملامحكِ —
قصيدتي الأخيرة...
وأبتسم.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟