لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 16:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
*ملف معدّ تحريرا و ترجمة بقلم: لخضر خلفاوي
—
"الخيانة مؤنّث و الغدر مُذكّر .. و الأنثى و الذكر أُستلّا و أُشتقَّا من نفسٍ واحدة؛ لا أحد يزايد على الآخر!"(ل.خ).
“La trahison est féminine et -le poignard dans le dos- est masculin. Le féminin et le masculin sont issus d’une seule âme aucun ne peut surenchérir sur l autre ! (L.K).”
**
Betrayal is feminine and -the stab in the back- is masculine. The feminine and the masculine come from a single soul neither can outbid the other! (L.K).
**
-الصّالحون من العلماء هم ورثة الأنبياء و الرسل، فمن يرث العلماء؟ طبعا "الأمثل"، ثم "الأمثل" و الأصلح ثم الأصلح.. فالصّالحون من المثقفين و الكتاب، المفكّرون، المؤرخون، الباحثون هم نخب في مجتمعات مختلفة و على اختلاف معتقداتها؛ رسائلها هو العمل على إشاعة التنوير في بيئاتهم المتنوعة من خلال خلاصات تجاربهم في كل ميادين الحياة.
تلك النخب التنويرية هي تمثيل للمبادئ العامة للقيم و الأخلاق و شكّلت و ما تزال تشكّل محوراً هامّا ضد محور الفساد في الأرض الذي أثار التحوّلات السلبية القيمية و التي تعمل في تكريسها "نُخب الشرّ" و الرذائل باسم "الحرّية الشخصية المطلقة للإنسان" للتعامل مع وجوده. إن صراع "متلازمة الخير/الشرّ" المُسلّط قَدَراً على البشر لا و لم و لن تغيّر أبدا مفاهيم المبادئ الأساسية للإنسان، للقيم. فالفضائل هي نفسها تقريبا في كلّ مجتمع من مجتمعات الجنس البشري في كلّ أزمنة تطوره.
-شأنها شأن مواريث القصة و الأسطورة و الرّوي و الأشعار و نقلها من الشفوي إلى الكِتابي للتوثيق كانت "الحكم و الأمثال" و المقولات هي أيضاً في المجتمعات البشرية سِفراً من أسفار نتاج حكماء الأقوام و القبائل و التجمعات البشرية أينما وجدت، كأسفار موسى و داوود و غيره من الأنبياء و الرسل في العهود القديمة و الجديدة.. و كثير من هكذا "حِكَم و أقوال" ارتكزت على رسائل الأوّلين من المرسلين و نُخب المجتمع الصّالحة التي لا تميل إلى "شذوذ إبليس" و "شهوته" مذ بداية الصيرورة البشرية في هذه الدنيا. شهوة الغدر، أوّل شهوة مارسها "إبليس" و حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا.
هكذا أمثال و أقوال و حكم متوارثة مذ القدم لم توجد عبثا؛ فوجودها كان كأداة من أدوات توجيه و تنوير الإنسان(الفرد) كي يحسن صنعا و يصلح آليات وجوده في هذه الحياة(في إطار الامتحانات القاسية المفروضة عليه) .. لأنه و في كل أمر لا يصحّ إلا الصّحيح و لا يصلح للبشر سبيلا إلا سبيل الرّشاد.
فمن بين الأمراض النفسية و الآفات الفتاكة للروح قبل العلاقات الإنسانية التي تناولتها و -حاولت علاجها- الديانات في كتب و أسفار مرسليها و أتباعهم إلى يومنا هذا هو مرض "الخيانة"، أو الغدر و السلوك "المكيافيلي. يجب أن أنوّه أن لأتباع الشيطان و عبدته في عصرنا هذا "أسفارهم" المدوّنة و متبادلة في "نواديهم المُختلفة". الخيانة أو الغدر بمفهومها الواسع؛ هذه الشهوة الشيطانية التي تبنّاها الإنسان اقتداءً بإبليس في -عصيانه ضد إرادة خالقه-، لم تترك مجالا إلا و نفثت فيه سمومها، لا الأولياء سلموا من غدر و خيانة أبنائهم و لا الأبناء كذلك سلموا من غدر أوليائهم و إخوتهم و أقربائهم فما بال العلاقات الاجتماعية الأخرى البعيدة عن مجال الحميمَة الأسرية و العائلية و القبَلية!
**
-فالخيانة هي سُمّ فتّاك و فعل التسميم هو خيانة.
-"نوح و لوط" خانتاههما زوجاتهما: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ. الفرعون "تيتي"، الذي خِينَ و اغتيل كعدد من الزعماء الفراعنة عبر التاريخ. "أوثويس"/ أو تيتي: مؤسس الأسرة الفرعونية السادسة، و المعروف بالاسم اليوناني أوثويس. و "جول سيزار" خانه المقرّبون، و "عيسى" غدر به و خانه صاحبه "يهوذا" و باعه بدراهمَ معدودة و سلّمه لإعدائه، و رسولنا النبيّ محمد مات أيضاً مسموماً بطعام أكله أهدته أياه امرأة تُدعى "زينب بنت الحارث"..و صاحبه "أبو بكر " الوفي الصديق مات كذلك مغدوراً مسموما بِأُرزٍ أو حساء مطهو من قبل امرأة يهوديّة ..
و الخليفة التابع "عمر بن الخطاب " الذي قضى على سطوة دولة الفرس، عُبّاد النار المجوس، إذ قتلهُ غدرا و انتقاما غلام فارسي وهو يؤم الناس في صلاة الفجر.. و الخليفة التابع "عثمان بن عفان" غُدرَ بهِ و ترصّدت له فتنة "العلويّة" و قتله بن سبأ اليهودي و تركت جثته لتتعفّن بقرب قمامة!
و الخليفة التابع "علي بن أبي طالب" غُدرَ به و قتله كافر من الخوارج و هو "عبد الرحمن بن ملجم"..
و إبنه الإمام "الحسين" حفيد النّبي لم يقتله جيش "يزيد بن معاوية" بل هو غدر شيعته من أهل العراق حينما استدرجوه إلى هلاكه و أرسلوا رأسه إلى اليزيد كعربون ولاء عن طريق الخيانة:" بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق، فغدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه "/ ثم ناداهم "الحر بن يزيد"، أحد صُحبة الحسين وهو واقف يقول لهم في كربلاء: " أدعوتم هذا العبد الصالح، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟؟؟؟
؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ ". و غُدِرَ بأخيه "الحسن" فقُتلَ مسموما بالمدينة و قد سمّمته زوجته "جعدة بنت الأشعث بن قيس" حيث كلّفها "يزيد بن معاوية" بمهمة قتله بالسّم شريطة أن يضمها إليه فيما بعد الخيانة و يتزوّجها، فلما خانت و غدرت و قضى الحسن بعثت إلى "بن معاوية" تسأله و تُطالبهُ بالوفاء بما وعدَ فردّ عليها : "إنا لم نرضك للحسن أفنرضاك لنفسنا ؟".. و مات "جوزيف ستالين" (الأب الصغير لشعوب الاتحاد السوفييتي) بالغدر "سُمّا" بفعل أحد عناصر الطاقم الطبي "أصحاب المآزر البيضاء" و هم أغلبية يهودية..و الثوري الشيوعي المشهور "شي غي فارا" سقط في يد أعدائه و قضت عليه يد الخيانة.. و استمرّت "شهوة الخيانة" تُسمّمُ الأبدان و الأوطان و تُقلبُ الموازين عبر التاريخ و عبر العالم.. و في وطننا العربي تحديدا صفّت و أسقطت "شهوة الخيانة" أكبر قادة المقاومة الفلسطينية، و انقلبت على زعماء و قادة عرب آخرون كَ:السّادات، بومدين، محمد بوضياف، ياسر عرفات، صدام، بورقيبة، مرسي، القذافي، الأسد..إلخ.
و صرّح المؤرخ السياسي الأردني "محمد الجوادي" إن سبب وفاة الزعيم العربي التّاريخي "جمال عبد الناصر" هو السمّ الذي وضعه لنفسه في فنجان قهوة وشربه علي سبيل الخطأ./ يضيف: "أثناء ندوة نقاشية على قناة الجزيرة، أنّ الواقعة ترجع إلى نية الخيانة لدى "جمال عبدالناصر" في تصفية ملك الأردن "الملك حسين" على هامش مؤتمر القمة العربية، فوضعَ له السم في فنجان القهوة الذي شربه عبدالناصر عن طريق الخطأ!"، أي انقلب السمّ على المُسمّم أو السّام حسب هذه (الرواية الأردنية)!.
-أوروبيا، بعد خروجه من فوضى الثورة، تحالف "تاليران Talleyrand "مع "نابليون Napoléon" الذي جعله بعد ذلكَ وزيرًا مقرّباً موثوقًا به. إلا أن الوزير "تاليران" خانه. و في عام 1808 أوفده نابليون إلى "إرفورت" Erfurt لتأمين تحالف مع "ألكسندر، قيصر روسيا" Alexandre,
Le tsar de Russie، لكن ذهبت به الخيانة إلى حد تحريض القيصر على الثورة بقوله لِتْسار روسيا: "الأمر متروك لك لإنقاذ أوروبا، ولن تنجح إلا بالوقوف في وجه نابليون". كانت هذه "خيانة إرفورت" الشهيرة ذات العواقب الوخيمة، والتي أدت إلى خيانات أخرى: ففي شتاء عام 1809، تآمر الوزير الخائن مع "فوشي Fouché" للاحتفاظ بالسلطة أثناء وجود الإمبراطور في إسبانيا. وهكذا واصل مخططاته ومؤامراته، متجاوزًا بنجاح فترة الاستعادة و "مُلك يوليو". كتب الوزير "تاليران" -أمير الخيانة- في مذكراته: "الملوك يغيرون باستمرار وزراءهم؛ وأنا غيرت ملوكاً"
« Les rois changent des ministres, écrit-il dans ses Mémoires j’ai changé de rois ».
-كان "تاليران" مُناورًا ومُخادعًا خطيراً، ولكنه كان أيضًا رجل دولة أوروبيا أنذاك مقتنعاً بعظمة فرنسا و موقعها ضمن -القارة العجوز-، و كان تاليران تاريخيا موضع إعجاب وكراهية في آن.. و كان رمزاً جسّد مذ تلك الحقبة "دبلوماسية البزّات أو السترات المُقلوبة وخيانة الدولة"... قِيل عنه أنه بعد وفاته عام 1838، استقبله الشيطان في الجحيم و هو يحمل عليه معلِّقا : "أيها الأمير، لقد تجاوزت تعليماتي!".
**
-فيليب بيتان PHILIPPE PÉTAIN:
-"إن إرث "الماريشال فيليب بيتان" التاريخي في فرنسا هو في المقام الأول جدلٌ مُؤلم."
-ذهب معظم رؤساء الجمهورية الخامسة لوضع الزهور على قبره، لكن قبر مُقاتل و جندي "فردان Verdun" هو الذي عنيَ بتكريمهم، وليس قبر "خائن فيشي " « traître de Vichy » في إشارة إلى تاريخ حساس، وشكل من أشكال العار الوطني، كما يتجدد الجدل بانتظام في المشهد الثقافي و الإعلامي في فرنسا.
-لقد التقى "بيتان" وهتلر Hitler في "مونتوار Montoire" عام 1940 كـ"رفاق سلاح" من الحرب العالمية الأولى. لم يكن التعاون الكلي بعيدًا... لكن سرعان ما خاب أمل الجنود عندما شنت ألمانيا النازية هجومًا مضادًا عام 1939. في العام التالي، أصبح "بيتان" نائبًا لرئيس المجلس في حكومة "بول رينو Paul Reynaud. فكان من المأمول استغلال مكانته العسكرية... لكن المشير(المارشال maréchal) البالغ من العمر أربعة وثمانين عامًا، بدافع من شعوره بالهزيمة و الوهن لم يُخاطر و يجازف بالمقاومة. في حين لجأ الجنرال "ديغول De Gaulle " إلى إنجلترا لإعادة تنظيم المقاومة ضد جيوش هيتلر الاستعمارية. عبر موجات الراديو المُذاعة يستشير المارشال "بيتان" الألمان عن شروط الهدنة l’armistice في 30 أكتوبر 1940، و سمعه الفرنسيون يقول مذيعاً: "إنه لشرف لي وللحفاظ على الوحدة الفرنسية [...] أن أسلك اليوم طريق الطاعة و التعاون". من هنا بدأ المشير "بيتان" انحداره إلى الجحيم. في بادئ الأمر استولى على كل السلطات لنفسه، ثمّ ألقى بنفسه كاملة في التعاون مع هتلر و السلطات النازية في عملية التطهير العرقي منها محاولة إبادة "اليهود" واضطهادهم. كما أدلج حوله تنظيم يصبّ في صالحه و يُكّرّس "عبادة شخصية خاصة به" كالذي يُمارس في الأنظمة الشمولية، حيث كان يُنشدُ في المدارس الفرنسية : "ماريشال، ها نحن ذا!" في، و كان يُشبّهُ نفسه بِ "فارسينجيتوريكس" أو بِ "جان دارك" Vercingétorix أو Jeanne d’Arc عندما تبددت الأمور وتقدم الحلفاء ضد الوجود النّازي، آوى الألمان عميلهم "المارشال بيتان" في سويسرا. بعد وقت ، طلب من تلقاء نفسه الاستسلام و العودة إلى فرنسا عام 1945، مُدركًا تمامًا ما ينتظره. كانت محاكمته، في يوليو نهائية، حيث حُكم عليه بالإعدام (و خُفّف الحكم إلى السجن المؤبد) ووُصم بالعار الوطني. و مع ذلك ديغول يذكره في مقولة شهيرة قاتلة تاريخيا في تصريحات أدلى بها في "دمشق" عام 1941:"كان بيتان رجلاً عظيماً، توفي عام *1925، والمأساة من كلّ هذا أنه لم يكن يعلم بذلك!".
« Pétain est un grand homme, mort en 1925. Le drame, c est qu il ne l a pas su ».
-*للإشارة فقد توفّي المارشال بيتان و هو رهن الاعتقال و خزي الخيانة في جويلية 1951 أما تاريخ وفاته الذي حدده له ديغول في مقولته المشهورة تعني تفاصيل تاريخية في سيرتهما الذاتية المشتركة أثناء تجربتهما و ارتقائهما الرتب في إطار تكوينهما العسكري.
-هذا هو أصل " الذاكرة المخزية". حسب ملف تاريخي لمجلة "خيط التاريخ le fil de l’histoire ".
-جزائريا، و تحديدا متعلق بثورة نوفمبر (أعظم الثورات التاريخ المعاصر وفق شهادات عالمية ) كانت مسرحاً تحرّكت فيه شهوة الخيانة.. كان في عام 1957 رجل قيادي و جنرال حرب شرس يترأّس "الجيش الجزائري الوطني" -مصالي الفكر و التوجّه- على رأس أكثر من 4000 محاربا، لم يسعد و لم يفرح تنظيمه و لا حتى فرنسا الاستعمارية "اندلاع ثورة نوفمبر المسلحة"، فاتخذ جيش جبهة التحرير عدوا له و طارد و حارب تواجدها بكل ما أوتيَ من قوة و بطش، و وقع اتفاق تعاون و دعم مع السلطة العسكرية الإستعمارية الفرنسية؛ فأصبح جيش جبهة التحرير الوطني و شقها السياسي عدوا مشتركاً له و لفرنسا..رجل فقد صوابه الثوري و غذّى عصيانه لإرادة الشعب الجزائري جنون عظمته، فتطرّف أكثر و طغى و قام من خلال جيشه بتجاوزات فظيعة في أوساط المدنيين و خصومه. كان يحلم بإمارة له، جزائر مستقلّة صوريا مع إنهاء فوري للكفاح المسلح الذي خاضته "جبهة التحرير" و تكون الجزائر تحت الوصاية و الحماية الفرنسية حيث تكون له حصة الأسد في الملك الذي وُعِد به.. كان الشعب الجزاائري دائما أصيلا عنيدا مُسلماً و إلى العروبة ينتسب، لقد خسئ من كان يعتقد أنه حاد أو قد كذب! تغيّرت المعطيات و تشابكها فكانت في غير صالح ذلك الرجل المغمور.. لمّا علِمت أنه يحدث الفوضى في السياسة الاستعمارية فسرعان ما تخلّت عنه فرنسا تماما و ارتدت عليه فعاد و أصبح القائد المغرور مطلوبا -حيّا أو ميّتا- من قبل الجميع!. و انتهى به المطاف إلى حتفه و تصفيته من قبل عناصر "جيش التحرير".. مات الرجل مُحتقراً من قبل السلطة الإستعمارية و مذؤوما مذموما من قبل جبهة التحرير و الشعب الجزائري بوصمة عار الخيانة المزدوجة الأبدية .. هذا الرجل يدعى محمد بلونيس Mohammed Bellounis.
"بلونيس"خيانته و مسيرته تشبه إلى حد ما خيانة و مسيرة المارشال "بيتان Pétain" و رغم توقيعه معاهدات الطاعة و التعاون مع السلطات الفرنسية و انقلابه ضد إرادة الشعب في التحرّر لم يُحظَ حتّى بحقّ اللجوء و لا الحماية و لم تقترح عليه الإدارة الفرنسية أنذاك ضيعة أو إمارة في المشرق لتمضية آخر أيّام عمره بعيدا عن صخب النضال السياسي و متاعب الحركة المسلّحة التحرّرية مثلما أُقترح أو أُتيح للأمير عبد القادر مثلا.!
**
-سعودياً: الملك العربي السعودي الوحيد الذي لن يتكرر أبدا حتى قيام السّاعة هو الملك "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود"، ثالث أبناء عبد العزيز. كان متطرفا في حب فلسطين و القومية العربية، كانت المنطقة العربية بعد النكبة و النكسة تتخبط في عار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية (فلسطين، الجولان، سيناء، قناة السويس)، مما فجّر الوضع و عاودت الدول العربية بقيادة مصر و سوريا كرة الحرب في أكتوبر 1973، و تحديدا يوم "كيبور"، عيد الغفران اليهودي الذي وافق شهر رمضان . و قد دعّمت الدول الغربية الجيش الصهيوني ضد قوى التحالف العربية على رأسهم أمريكا. فقررت الدول العربية المنتجة للنفط تقليص إنتاجها تزامنا مع رفع ثمن البرميل بشكل محسوس إلى أضعاف مضاعفة و فرض هذه المعادلة الجديدة و الواقع الجديد على الدول المصنعة الداعمة عسكريا و لوجستيا للعدو الإسرائيلي. الحصار البترولي الطاقوي الذي قادمه الملك "فيصل" باسم الدول العربية ضرب عمق التنمية و التصنيع في العالم الغربي و ترتب عنه معضلات أخرى في هذه المجتمعات الحليفة للكيان الصهيوني. فظل العالم الغربي يحاول الخروج من عنق الزجاجة التي تحوي الذهب الأسود الذي كان مذ زمن تحت تصرفها بثمن بخس! كانت مواقف الملك فيصل و استماته للدفاع عن قضايا العرب العادلة و خصوصا فلسطين جوهر كل القضايا كحجر تتعثر من خلالها أطماع الدول الغربية، بل هيّج مخاوف العدو بخطاب صريح يدعو فيه المسلمين و العرب إلى "الجهاد" لتحرير فلسطين. ما هذه الجرأة، هذه الشهامة، و هذه البطولة يا "فيصل"؟! تُحرمهم من التنمية و الاستثمار من خلال النفط العربي، و تدعو محرّضا العالم الإسلامي العربي إلى الجهاد لكسر شوكة الصهيونية في فلسطين!.. لهذا كادوا له كيدا و انتظروا تاريخ المولد النبوي الشريف في 25 مارس 1975، تُولد أولى الخيانات المخرّبة لمستقبل أمة بأسرها..لِيوفدوا مُكلّفين إبن أخيه الثلاثيني الأمير "فيصل بن مُسعِد Fayçal ben Moussaïd” وهو في خلوته الديبلوماسية مع وفد كويتي ليقترب منه و يطلق عليه ثلاث رصاصات قاتلة من بينها واحدة موجهة إلى رأسه؛ لضمان تصفية الرأس التي تريد رفع رؤوس كل العرب و المسلمين و استرجاع فلسطين. -من هنا تحديدا تغّيرت كل سياسات العالم الغربي في المنطقة "الخليجو-شرق-أوسطية" و كانت الخيانة لواحد من أهل البيت السعودي منطلقا لكل الخيانات، رصاصة رحيمة لئيمة جعلت من كل "آل سعود"، و أشباه رهطهم في المنطقة كالإمارات الأخرى المبتدعة و المستحدثة "ملك يمين" و دُمى أمريكا و العالم الغربي ككل إلى يوم الدّين(الحقّ)!.
**
*أسطورة "سيزيف" و الخيانة:
ينحدر "سيزيف" -النصف إله-من أبوين عاليي المقام. أبوه؟ إله، "أيولوس"، حاكم الرياح. أمه؟ "ميروبي"، ابنة أطلس الجبابرة.
عاش "سيزيف"قبل اللعنة، الذي كان يُلقّب بِ "الحكيم جدًا"، قرب "كورنثي Corinthe"، المدينة التي تدين له بولادته و مسقط رأسه. على مقربة منه عاش رجل يُدعى "أوتوليكوس Autolycos"، ومعناه "الذئب الحقيقي". ادّعى أنه ابن "هيرماس Hermès "، و طبعا في الواقع، و بإعتباره ابنًا جديرًا لإله "اللصوص"، امتلك "أوتوليكوس" مقدرة تعديل مظهر الحيوانات التي يسرقها في كل مرة و يمنحها قرونًا إن لم تكن لها، أو يُغيّر من لونها أو حتى من أحجامها. و من هذا المنطلق، تناقص قطيع "سيزيف" بينما ازداد قطيع جاره "أوتوليكوس". لهذا وضع "سيزيف" علامة على حوافر حيوانات قطيعة حرف (س S) بشكل مُكرّر، و بهذه الحيلة تمكن من إرباك اللص أوتوليكوس. و لمعاقبته أكثر قرّر سيزيف أن يصبح عشيقاً لِ "أنتيكلي Anticlée"، ابنة "أوتوليكوس" و زوجة "ليرتي Laërte"، ملك "إيثاك Ithaque"، و التي أنجبت بعد تسعة أشهر "أوديسوس Odysseus أو (يولييس Ulysse).
-كان "سيزيف" شاهداً على عملية اختطاف "دزوس Zeus" للحُورية الجميلة "إيجينا Égine" الذي تجسد في هيئة نسر كبير، و التي بحث عنها كثيرا والدها "أسوبوس Asopos " إله النهر (الذي لا يصمت أبدًا).. حيث علمَ أيضا أن "سيزيف" يعرف تفاصيلا أكثر مما يدعي و يتظاهر به. ثم عرض على مدينته "كورنتي" نبعًا دائمًا مقابل تعاونه لإيجاد الحورية المختطفة من قبل الإله "دزوس". و عندما قبل "سيزيف" العرض أثارت الخيانة غضب "دزوس" فراح مرسلا بذلك "ثاناتوس Thanatos يقتفي أثره؛ إنه الموت نفسه، للبحث عن الرجل عديم الضمير. و انجرّ "سيزيف" بقرار مرافقته إلى مملكة "هاداس Hadès " عالم الأموات، لكنه أراد أولًا أن يريه أحدث اختراعاته التعذيبية ك: الأصفاد التي وضعها على معصميه وربطه في مكان لم يعد بإمكانه الفرار منه و منذ ذلك الحين، لم يعد للموت أن ينتصر، وأصبحت المعارك بلا جدوى، فتأثر "آريس Arès "إله الحرب"، بهذه الفوضى و الاختلال في صيرورة الأشياء، فحرر "ثاناتوس" ، وأحضره وجهًا لوجه مع "سيزيف" ليقوده إلى عالم الدّرك الأسفل. طلب منه "سيزيف" بُرهة كافية لتقبيل زوجته الفصيحة "ميروبي Méropé" لمرة أخيرة. وافق "ثاناتوس" و هو مُشكّك و مرتاب فيه، لهذا ظلّ يرمقه و يراقبه بعينيه خلال ممارسته لقبلة الوداع، أين كان "سيزيف" يهمس في أذن حبيبته ألا تقوم بمراسم جنائزية أخيرة على شرف روحه. وما إن وصل إلى "هاداس Hadès"، حتى اشتكى متحسّرا من أن زوجته لم تُقِم له جنازة كما ينبغي، وأن روحه ستُهيم في عالم الدّرك السفلي إلى الأبد. ثم أعقب يترافع عن حاله و " أنه لا يستحق هذا العقاب و هذه النهاية". و قد نجح سيزيف في خداع و في استعطاف الإله و منه انفلت من الجزاء فَسُمِحَ له بالعودة إلى عالم الأحياء (الدّرك الأعلى، كما أسميه) لفترة كافية تعهّداً منه بتصحيح أخطائه و كل ما قصّر فيه. إلا أن "سيزيف" انسلّ على الفور-باغيا- في عالم الأحياء يُريدها عِوَجاً كما تأمره نفسه كأوّل مرة ولم يعد لتبرير سلوكه.. و من هنا قرر الإله ردعه ثانية بعقاب مثالي يُجبره على دحرجة صخرة عظيمة إلى قمة جبل؛ و للأسف، في كل محاولة للخلاص و للوصول إلى الهدف تتدحرج تلك الصخرة عائدةً إلى أسفل المنحدر. و كان كل يوم يبدأ أبدية العذاب من جديد.
*العبرة من القصة الأسطورة:
-هذه الأسطورة تنطوي على الخيانة. خيانة القيم الأخلاقية السامية التي ترمز إلى شخصية الإله "دزوس Zeus" بهدف الحصول على متاع مادي. خيانة مسار الحياة من خلال خداع الموت نفسه. وهكذا، تكشف شخصية "سيزيف" عن طبيعة نفسه قبل كل شيء؛ على أنه "كائن جَبُلَ على الغدر" يستهين بالمواثيق و العهود و منه فإنه يستحق عقوبة مثالية وأبدية. عقوبة دحرجة صخرة من أسفل إلى أعلى دون هوادة.
-يرى الكاتب "ألبير كامو Albert Camus " في هذا "عبثية الحالة الإنسانية وحرية الإنسان في قبولها".
-برأيي، ربما يكون اعتقاد آخر تأويلي في هذه الأسطورة لما حدث لِ"سيزيف"؛ كأنه هو نفسه و بإرادة مقصودة مَنْ يُلقي بالصخرة في الفراغ (الهاوية)، بمجرد وصوله بها إلى قمة الجبل. -و ربما العبثية الوجودية تكمنُ في الواقع البقاء في القمة، فبقاء الصّخرة بجانب المرء، دون تطلّب أي شيء آخر للقيام به، دون هدف، فرفضها و الإلقاء بها من علوّ شاهق من أجل البدء من جديد يتوافق مع الغاية في حد ذاتها.. كمحاولة لتجديد الوجود كل صباح، تناغما مع الشمس التي تشرق باكِراً كل يوم، ثم تنأى و ترتفع إلى "عنان" السماء ثم تُعاود مرة أخرى في التهاوي في آية الغروب.
-لهذا كما ذكرته في بدايات هذا الملف فإنّ الحكم، الأقوال و الأساطير كانت دوما وسيلةٌ (بشرية) لجعل ما هو غير مفهومٍ مفهومًا. إنها أحيانا لا تلجأ إلى العقل، بل إلى الحدس. لا منطق، ولا مكان، ولا زمان. ولأنه لا توجد حجة عقلانية، يستطيع كلٌّ منا استخلاص حقيقته منها ثم تأتي الإسقاطات العقلية من خلال هذه الخلاصات على الوجود فتكون العبرة كمثابة "الكأس المقدّسة
Le « Saint-Graal. التي يشرب منها الإنسان "الحكمة" التي ظلّ يبحث عنها.
*(يمكن الاطلاع على كتاب "ميثولوغوس Mythologos " الأساطير اليونانية الرئيسية مُعدّة بشكل روائي للباحث و الكاتب "فرانك سيننجر Franck Senninger".
**
-فإلى يومنا هذا و إلى آخر كتابة هذه السطور تزدهر "شهوة الخيانة" في أنفس البشر و تفتك كيفما تشاء.
**
*-في إنجيل Luc لوقا 22: 48. يتساءل المسيح عليه السلام بقلب مذبوح بالخيانة: "يا يهوذا، أتُسلم ابن الإنسان من خلال قبلة! / متى/ ماتيو 10: 21.
**
"الخيانة هي شهوة شيطانية
la trahison est un désir satanique "(ل.خL.K)
-في إنجيل Matthieu متى/ماتيو 10: 36 " أعداء الإنسان هم أهل بيته." / متى 10: 21 " سَيُسَلِّمُ الأخ أخاه إلى الموت والأب ابنه ينتفض الأبناء على والديهم ويقتلونهم." . و في النّصوص المقدسة Chroniques 1- الأخبار 12: 17 "فخرج داوود للقائهم وكلمهم قائلا: إن أتيتم إلي بنية خالصة لمساعدتي، ستجدون قلبي يهفو إليكم. و إن أتيتموني لتخدعوني من أجل أعدائي، و أنا لم اقترف و لم أرتكب ظلماً، فلينظر فيه الله إله آبائنا و ليحكم بيننا بالقسط".
-و في هذا الطّرح حيث أتناول أمثلة من النّصوص المقدّسة و بعض حكم و أقوال النخب حول العالم - التي تعالج و تحارب "فاحشة شهوة الخيانة" و التضليل و ممارسة فعل (غدر الثقات) المُصنّف اليوم بالمكيافيلية السلوكية.
*-لقد أشار و نوّه (عيسى المسيح)/ يسوع مرتين إلى الخائن (يوحنا 13: 11، 18). فيقول حرفيًا: "الحق الحق"، بهذه العبارة الرسمية والجادة: "واحد منكم سيسلمني لِعدوّي". ولأنه من روح إلهية، فهو كان مُنبّأً و يعلم مسبقًا ما سيحدث له، ولكونه بشريّ تمامًا، فإنّ الحقيقة القاسية المرة كانت تؤلمه فيضيق صدره بما قيل عنه و بما سيفعله صاحبه "المقرّب، المتودّد) كثيرا و أن الصاحب الغادر "يهوذا" سيخون حبه وصداقته قريبًا مقابل دراهما معدودة "ثلاثون قطعة فضية بائسة. كان "عيسى" عليه السّلام يشعر بقوة دنوّ الشّر والشيطان يحوم حوله، إلى غاية حدوث المتوقّع مسبقا، و الجرم المرتكب بوحشية و ما تلاه من موت روحي أبدي".
—-
*(من النسخة الثانية من الكتاب المقدس لعام 1910 هي مراجعة للترجمة الفرنسية من إعداد لويس سوغوند Louis Segond في نهاية القرن التاسع عشر مأخوذة من نصوص ذات الأصول العبرية واليونانية. عن "المزامير"* 41: 10 (LSG): و يتساءل بحسرة المغدور اليسوع عليه السلام: و"الذي كنتُ معه في سلام، والذي وثقتُ فيه و به، والذي أطعمته من خبزي، رفع عليّ عقبه و -صكّني-".).
-الخيانة حسب التعاليم المسيحية هي إخفاقنا في واجب الوفاء والإخلاص لصديق أو أحد مقربينا أو عابر سبيل، إلخ. إنها خيانة الثقة التي وُضعت فينا.
*(المزامير هي مجموعة من 150 نصًا شعريًا ودينيًا، مجمعة معًا في كتاب المزامير في العهد القديم، وتستخدم كصلوات وأغاني طقسية في اليهودية والمسيحية.)
*فهل الخيانة سلوكٌ ماكيافيلي؟
- في الواقع، إنها بالفعل أسلوب تلاعب مفضل لدى الشخصيات الميكافيلية والسادية. وهكذا، فإن خيانة المنحرف النرجسي ليست سوى أداة أخرى ضمن مجموعة أدواته الكثيرة المفيدة لتعذيب فريسته.
*الماكيافيلية ما هي و ما محلّها من "قبلة يهودا"؟:
-هي مذهب ولد في القرن الخامس عشر يعتمد بإرادة شديدة على سلوكيات "المواقف" المتخذة والمتبعة بحسب مؤسسها " نيكولاس مكيافيليNicolas Machiavel (1469-1527) "؛ و الذي يرى أن كل فعل يجب أن يكون مستقلاً و بمنأى عن الأخلاق و الأعراف من أجل انتزاع "الأهداف المنشودة" أو الاحتفاظ بها، و ذلك بإباحة استعمال كل الوسائل اللازمة و المتاحة.. في الحقيقة فإن "نيكولاس ماكيافال" لم يأتِ بجديد و قد يكون مذهبه عبارة عن قراءة لخلاصات سلوكيات مجتمعه الموروثة إنسانيا مذ القدم..برأيي أن هذا الفكر المدعم بالسلوك المظلم الأقرب إلى الشيطان إذا شئنا إنسابه إلى شخصية معيّنة فقد ننسبها إلى "يهودا Judas" فهو الأبّ الروحي للماكيافيلية الذي سبق "نيكولاس ماكيافال" بقرابة 1500 سنة؛ و ذلك بمفهومها الثاني المظلم (لأنّ هناك مفهوم آخر للماكيافيلية) أكثر إنصافا و بعدا عن الشق المظلم الشرير !.. و قد أتمادى في نزع هذا اللقب من (يهودا) نفسه إذا كان بالمحصّلة الجندرية أن Judas ما هو إلا وريث و حفيد "قابيل" الرمز المطلق لفساد النفس.
"إذا كان فقدان الطفل هو أسوأ الألم العاطفي الذي يمكن أن يشعر به الإنسان، فإن الخيانة تأتي بعده مباشرة(يوحنا:13.20/ 14.1)."
أمّا النبيّ محمد ﷺ الذي بُعِث ليتمّم مكارم الأخلاق و رحمة للعالمين فيقول : (أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)، و هنا حديث المصطفى واضح حول خيانة الثقة، حول آفة الكذب، حول الغدر بالعهود و حول اتباع الفجور (الفسوق).
فَ:"الإخلاص والولاء يمكنهما أن يبنيا أُمَماً، بينما الخيانة وحدها بمقدورها أن تدمر و تسقط حضارة بالكامل (ل.خ)."
“Le dévouement et la fidélité peuvent bâtir des nations, quant à la trahison seule est capable d’aniantir ou de faire tomber une civilisation entière.(L.K).”
**
إذا:"ماذا يبقى للشيطان من أبلسته إذا تخلّى عن إلهام الإنسان بممارسة الخيانة و توقّف الخائن عن الإعجاب به!؟(ل.خ)"
“Que reste-t-il donc au diable de son pouvoir démoniaque s il cesse d inspirer l homme à pratiquer la trahison et que le traître cesse de l admirer !? (L.K)”.
**
“What remains of the devil s demonic power if he ceases to inspire man to practice treason and the traitor ceases to admire him!? (L.K)“
**
*سِفر من "أسفار شياطين الإنس حول التضليل و الخيانة(لبّ من ألباب السلوك المكيافيلي) الممارس في مجتمعنا:
-هذا مقتطف من تفاعل /واقع-افتراضي/ حيّ، جرى في عالم مظلم بين شخصين مستأذبين متلازمين منتمين إلى وسط "كائنات الذباب الأزرق في مستنقعهم" العفِن حيث تتضح جليّا أساليب صناعة (قُبل يهوذا) و استخدامها ضد الأنقياء من ضحاياهم(المُنعَتون من قبلهم بالأغبياء الذين رَحمتهم الطبيعة).. نصّ التفاعل تمّ قدر الإمكان تقويم لغته بحكم استعمال مفردات دارجة/ عامّية ضمن التبادل المذكور : "(... لكي تكتسب -ثقة عمياء -(أي حسن ظن مطلق) في الآخرين، عليكَ أن تكون حمارا؛ لأن الشّك (الظّن) العقلاني يناقض الثقة..و لهذا كان دوما الفلاسفة مترددون و "الأغبياء واثقون"معنى الفقرة الخبيثة الماكرة هو عدم الوثوق بمبدإ الأعمال (بالنّيات الخالصة) و (كلّ من وثِقَ و أحسن الظنّ في الآخر هو إنسان غبي -عبيط- مهما كانت درجة ذكائه!). يتواصل التحليل المُعتلّ أخلاقيا و التعليل الخبيث لهذه الأنفس المتعفنة روحياً":
-لما تلاحظ من وجهة نظر أخرى فإنّ الثقة العمياء هي -وسيلة تطورية- طبيعية زوّدت بها الطبيعة أولئكَ -الأغبياء- (=أي الطيبون الذين أحسنوا الظن في الإنسانية -وفق منطق التحليل المكيافيلي في هذا التفاعل) ليواجهوا مصاعب الحياة.. و الثقة هي نوع من الشجاعة و المجازفة في عدم تقدير العواقب!.. -مثلا: لمّا تحاول فتح (أو نفخ) صدرك بقوة و تثَبِّتْ بشكل معيّن نظرك وفق تركيز شديد - على أحدهم و أنت تعلم جيدا مُسبقاً أنّهُ متألّق و متفوّق عليك في كلّ شيء يمكنكَ أن تنتصر عليه عبر محاولة خداعه و تضليله بألا تدخّر أي جهد ذِئبوي ماكر حتّى -تشكِّكهُ - في نفسه، لا لِزرع و بثّ الريبة فيه فحسب، بل لجعلهِ يحتار من أمره فيك و في جرأتكَ في تحدّيه (انطلاقاً من صِفرَيتكَ، أو منْ عَدَميّة قيمتك الحقيقية)؛ تجعل ضحيتك التي بغبائها العاطفي وثقت فيك لا تفهم السّر وراء تلك كلّ الثقة التي تبديها أنتَ لهُ في حضوره و أنت تعلم في قرارة نفسك جيدا انعدام فرصك -عقليا- ضده..خذ على سبيل المثال ، الفتاة "الحمارة"/ الغبية -يجب أن تأخذ غصباً نصيبها من الحياة-؛ فهي أيضا لا بدّ لها أن تتمتّع بثقة (آتية من فراغ، ثقة منطلقة من عدميتها) -ثقة تضليلية غادرة، قاتلة- تجعلها تعتقد أنها أجمل فتاة.. إنّ كلّ الفتيات يعتقدن أنهنّ -أجمل فتاة- ( و أثناء الجلوس مع أحدهنّ) )، فإنّ هذه الثقة لهذه المُصاحبة الاندماجية لَهِيَ غباوة -ما فوق طبيعية-، و هي ما تجعل إمكانية عيشهنّ ممكنا و حصولهنّ -على ما اشتهينَ-:(أن تعتقد أحدهنّ -توهّما بتلك الثقة الشبيهة التضليلية- أنها أجمل فتاة!) .. مع التركيز و الاشتغال دون كلل على هذه -اللعبة- حتما ستحصل (الواثقة المزيفة) و تكتسب بممارسة "مكيافيليتها" من خلال -اختلاطها - على جينات سلوكية جيّدة من شركاء أفضل من هنّ -مع استحداث أو زرع في وعيهن الباطن الاعتقاد الجازم-(أنهنّ اللائي كنّ مع شركائهن متفضّلات بمنّ و سخاء كبيرين!). طبعا لا تصبح "كائنا متحوّلا مفترساً" و لا تنجح مكيدة الإيقاع بالطيبين الواثقين ثقة عمياء إلا بِ -فضل- تقبّل سلوك -القابلية التامة- للاستجابة لسلوك -التحلاب*1=/ الانسلاخ/ أو التحوّل و التغيير -دون نسيان مرافقة هذا (الانحراف السلس اللامرئي للآخر) بسلوك التعالي -و الترفّع المتصنّع- إلى المماتْ، -أي لا رجعة في ذلك حتّى تترسّخ فينا الصورة التي حلمنا أن نكون عليها-.! -مهم جدّا هو التحلّي ب-الاعتقاد- بشكل استماتي أنّكِ مُميّزة، هذا سيجعلُكِ مُقنعة في نظر الآخرين بأنّكِ مُميزة؛ حتّى و لو لم تكن لديكِ أيّة ميزة إلا هذه -ميزة التضليل-!. هذه النصيحة الوحيدة الصحيحة في برامج و دروس -التنمية البشرية- رغم ما فيها من غدر و مكر*!. /الماكر، المضلل و الكذّاب، الكفّار هو نموذج بشري لا يؤمن بشيء، هو إنسان كان طبعهُ السيّء عُلوّاً و - اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ/
- أنظر إلى الناشطة النّسوية اليسارية المدعوة "هاجر" و أصحاب التنمية البشرية التابعين لِولاية (...) أو انظر إلى مشاريع الكاتبات و حتّى الصوفيات، تجد لديهن ثقة و عفو عند المقدرة لا يتحلّى بها المسيح في حدّ ذاته". هو تفكير و اعتقاد أكثر منه علماني، غير مؤمن بالخير و القيم و الأخلاق يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ/ تحذير الله في تجنّب -الشّك اللامؤسس- موجّه حصريا للمؤمنين، فلا عجب ألا يقرَ معناه في قلب لامؤمن حتى يؤمن بتعاليمه!.
-تخيّل أن تكون مُشكّكا في نفسكَ و متردّدا و حمارا في ذات الوقت، ستكون بلا شكّ لديك (زيرو) (0) فرصة في البقاء فضلا عن التكاثر. -الطيبون، المحسنون الظنّ بالناس هؤلاء الأغبياء عليهم أن يشكروا الطبيعة العادلة حين زودتهم بالثقة بدلَا من الذكاء، لقد ربحوا على الأقل راحة البال."./
-(*1): التّحْلابْ: حلَّبَ، تحلَّبَ تَحْلابا/ مصطلح لهجتي جزائري مستحدث و منطوق في بعض الجهات، يعني: محاولة كسب ما ينقص، أو تطوير ما هو رديء، و تصحيحه و الارتقاء به، الحصول على شيء أفضل لتعويض الأردأ..إثراء أو اكتساب ما هو منقوص من جودة مثالية. العبارة مُستلهمة من عملية:استخلاص الحليب- من ضروع الثدييات. (الأنعام و الإبل) مثلا.
**
-الأشخاص المكيافيليون بالعقل و الحكمة نهجرهم مليّاً بعد كشفهم.. فلا نخوض أبدا حروب مواجهة معهم ؛ لأن محاربتهم هو استنزاف صريح و عقيم لطاقاتنا النقيّة الكامنة في ذواتنا..من تصوّر نفسه أنه هزم مكيافيليا هذا معناه أنّه خسر نفسه و صار منهم بل يصبح أخطرهم!"
-(ل.خ).
“Les personnes machiavéliques, c’es avec raison et sagesse que nous les abandonnons complètement après les avoir débusqués. Nous ne nous engageons jamais dans des guerres conflictuelles avec elles, car les combattre est une perte évidente et vaine de nos propres énergies pures. Quiconque s imagine avoir vaincu le machiavélisme se perd et redevient comme eux, ou pire encore, le plus dangereux d entre eux !”
-(L.K)/ -Extrait de notes.
**
“Machiavellian personalities, it is with reason and wisdom that we abandon them completely after having flushed them out. We never engage in conflicting wars with them, because fighting them is an obvious and vain waste of our own pure energies. Whoever imagines he has defeated Machiavellianism loses himself and becomes again the most dangerous among them!”
- (L.K)/ -Excerpt from a notebook.
**
*شهوة الخيانة:
-(الاختيان) هو سلوك نفسي يتجسّد بمراودة الخيانة ، قال تعالى: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} (البقرة:187).. في هذه الآية لم يقل عزّ و جلّ: -تخونون أنفسكم-؛ بل ظهر من و في أنفسهم -الاختيان-، لأنّ الاختيان هو تحرك شهوة الإنسان لتحري الخيانة و ممارستها.
و ينهانا الله بقوله:ولا تكن للخائنين خصيما} (النساء:105) / إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما(النساء:107)
**
"تنظر المرأة إلى طبيعتها ثم تُحاكم الرجل..!"/"ليس كل النّساء خائنات، و ليس كل الرجال أوفياء"/ "الخونة الذين تكون الخيانة هي طبيعتهم الثانية؛ فإنّهم يظلّون مُستعدّون و يتحيّنون الفرص لمجرّد غفلة، أو غياب أو قلّة اهتمام أو مجرّد خلاف كي يجدون لأنفسهم ذرائع الطعن و الغدر.. لا يستطعيون العيش دون طبيعتهم الثانية!"/"الإزدواجية في الخطاب هي مترتّبة عن سلوك مزدوج عام..طبيعتان متضادتان في شخصية واحدة..هؤلاء الأشخاص يعيشون طوال حياتهم -أزمة الحيرة و الإنشطار-: تراهم مشدودين، مُمزّقين، تحت تأثير كل النقائض التي جمعوها في أنفسهم.. يؤذون أنفسهم قبل غيرهم؛ إذا كانت المكيافيلية لديهم مرضية و ليست إرادية مكتسبة".(ل.خ).
« La femme observe sa propre nature et juge ensuite l homme ! »/ « Toutes les femmes ne sont pas traîtresses, et tous les hommes ne sont pas fidèles» / « Les traîtres pour qui la trahison est une seconde nature sont prêts à saisir l occasion d une simple inattention, d une absence, d un manque d’attention ou d un simple désaccord pour trouver des prétextes à la trahison. Ils ne peuvent vivre sans leur seconde nature ! » / « La duplicité dans le discours(le double discours) résulte d une dualité comportementale généralisée. Deux natures opposées dans une même personnalité. Ces personnes vivent toute leur vie dans une crise de confusion et de division : on les voit écartelées, déchirées, sous l influence de toutes les contradictions qu elles ont accumulées en elles-mêmes… elles infligent du mal à elles-mêmes avant de l’infliger aux autres si leur machiavélisme est -pathologique- et non volontaire et acquis. »(L.K).
**
« The woman observes her own nature and then judges the man! / “Not all women are traitors, and not all men are faithful »/ « Traitors for whom betrayal is second nature are ready to seize the opportunity of a simple inattention, an absence, a lack of attention´-or-a simple disagreement to find pretexts for betrayal. They cannot live without their second nature!” »/ « Duplicity in speech (double talk) results from a generalized behavioral duality. Two opposing natures in the same personality. These people live their whole lives in a crisis of confusion and division: we see them torn apart, torn, under the influence of all the contradictions they have accumulated within themselves… they inflict harm on themselves before others if their Machiavellianism is -pathological- and not voluntary and acquired. »
-(L.K).
**
*حِكم و أقوال حول سلوك من سلوكيات الميكيافيلية : الخيانة:
—-
-إن « الخيانة مسألة تواريخ."
بقلم أندريه تيريف André Thérive
**
"الخيانة تولد من الثقة."
- من الأمثال العربية
**
"أغفر كل شيء إلا الخيانة."
- فلاديمير بوتين
**
"الخيانة هي الطبيعة الثانية للمرأة."
- بول ليوتود Paul Léautaud / في كتاب "حبّ". و يقول :" -قَد- تكون الخيانة (في نظر الممارسين لها) عملا ذكيّا متفوقا، عندما يتنصّل تمامًا من الأيديولوجيات و الأعراف المدنية." / في منجزه "مضيعة للوقت".
**
"المستقبل هو خيانة الوعود."
- دانيال بيناك/ Daniel Pennac
**
"-قد-تشي صفة معينة من اللطف على أنّها دائمًا علامة حصرية على الخيانة."
- فرانسوا مورياك François Mauriac / Le Noeud de vipères / كتاب:"عقدة الأفاعي"
**
" الخيانة لا تنجح أبدًا، لأنه إذا نجحت، تُعطى اسمًا آخرا."
- من الأمثال الأمريكية
**
"تجدُ بعضهم يتحدث عن الإخلاص بشكلٍ ملفتٍ ومع ذلك همّ متفوّقون، و متطرّفون في الخيانة. "
- عُمر عباسي Amor Abbassi
**
"إن إفشاء سر الآخر هي خيانة محضة ، و إفشاء المرء لسرِّهِ الشخصي هي حماقة بحتة. "
- فولتير De Voltaire
**
“Les femmes disent souvent ce que les hommes aiment entendre, et faisaient ce qu’elles comptent faire”
-Lakhdar Khelfaoui
"غالبًا ما يقُلْنَ النساء ما يحب الرجال سماعه، ويفعلنَ ما يُردْنَ فعله حقًّا".
- لخضر خلفاوي
"الشخص الذي يريد أن يعيش دون شك ، عليه أن يكون حريصًا على عدم ارتكاب الخيانة. "
- من أمثال الغربية في القرن الرابع عشر
**
"-في وقتنا هذا؛ يُصنّفُ أي عمل على أنّهُ عمل أدبي إذا كان يتصف بسلوكِ ميّال للخيانة "
-Robert Escarpit روبار إيسكاربي :منجزه في (الأدبي و الإجتماعي).
**
"إن تاريخ الشعوب مرتكز و موجز في تاريخ خيانة الوحدة."
- من أنطونان أرتو Antonin Artaud/ في كتاب: "حياة وموت الشيطان النار".
**
"كل شيء قابل للغفران ، باستثناء الكذب و غدر الشريك الآخر والخيانة. "
- كريستين دو سُيّاد Christine de Suède/ منجزها Maxime ماكسيم
**
"يمكن للإنسان المؤمن الذي فقد الإيمان و الإحساس بالنِّعَمِ (أو ألحدَ أو أشركَ) أن يتهم الله بالخيانة (أيّ التخلّي عنه!)".
- إميل ميشيل سيوران Emil Michel Cioran/ من "دفتر ملاحظات".
**
"إنّ مهمّة استشراف فعل الخيانة أو محاول منعها، و كشف الصديق الكاذب، والقريب الغيور، أو خائن محتمل ما في محيطك قبل أن يحقن سمه فيكَ هي عملية معقدة جدا كمثل تنظيف شرج فتحة شرج الضبع."
- أحمدو كوروما Ahmadou Kourouma في منجزه:"انتظار تصويت الوحوش البرية".
**
"الغيرة هي شغف كبير؛ لدرجة أنه يأتي زمن ما و أنت تقتفي الخيانة، فينتابك شعور يشبه المتعة في الانتقام و في ذات الوقت لدرجة أنه تشعر بخيبة أمل قاتلة عندما تعثر على المرأة التي اشتبه في براءتها!."
- ألفونس كار Alphonse Karr
**
"أؤذي نفسي بالكذب أكثر مما أؤذي الشخص الذي أكذب عليه."
- ميشيل دي مونتين Michel de Montaigne / مقالات.
**
"بالنسبة لمعظم النساء، فإن حب رجل واحد -لا يكفي-؛ يعني خداع رجل آخر."
- بقلم إتيان راي Etienne Rey / De l Amour de Stendhal / عن كتاب:(حبّ "ستندال" ).
**
"يخون الزوج نظيره، ثم يحبه أكثر. هذا هو الجانب الأخلاقي للزنا و الخيانة الجسدية العاطفية للفاعل."
- ألفريد كابوس Alfred Capus
**
"حتى -الحب- لا يمكن أن يكون إلا مجرد كذبة و وهم..."
- لويس غوتييه Louis Gauthier / منجز: "تذكار سان تشيكيتا"Souvenir de San Chiquita
**
“عندما تخونك زوجتك، تكون سخيفًا، تافهاً إذا تجاهلت ذلك، و ديّوثا راضياً إذا كنت تعلم ذلك، و عصبيّا، متقلّبا و متأزّما إذا كنت تعاني من هذه الفعلة."
- فرانسواز ساغان Françoise Sagan/ عن منجز" فستان فالونتين الأرجواني"/ La Robe mauve de Valentine
**
"الزواج في هذا العصر؛ كما هو موجود اليوم، هو أقبح الأكاذيب و جرأة فادحة، وهو الشكل الأعلى لِتمثُّلات الأنانية."
- ليو تولستوي Léon Tolstoï / في منجزه " نغمة كروتزر
La Sonate à Kreutzer /
**
"تستدرج انتباهي كيفية ممارسة المرء الكذب و التضليل بينما يحاول دوما استدراج و جرّ العقل في صفه!."
- جان بول سارتر Jean-Paul Sartre / في منجز: "الغثيان "La Nausée
**
"كثيرًا ما يُخدع المرء في الحب، وغالبًا ما يُجرح، وغالبًا ما يكون تعيساً، لكنني أنا من عشتُ و جرّبتُ كلّ هذا، وليس كائنًا مزيفًا بديلا اختلقتهُ بكبريائي."
- ألفريد دو موسيه Alfred de Musset في منجز:"رسالة" Lettre
*
-و عليه لا يمكن إقناع (الخونة/ المكيافيليون) بأنهم زاغوا و ضلوا و أنه لا طائل من سلوكيات تتغذى على الكذب و النفاق و التضليل كونهم يرون في "المرواغة و الكذب و الخيانة-حسب ورشات التنمية الشيطانية الفضائية المُتاحة اليوم- " الوسيلة الوحيدة التي تجعلهم موجودين في عالم مختلّ القسمة و التوازنات و لم يروا منه إلا قتامته و فظاعته و قساوته .. و على أنّه تحوّل إلى غابة مليئة بالوحوش المفترسة و الذئاب، القويّ منهم يلتهم الضعيف دون رحمة و لا وازع .. هذه العيّنات البشرية (المستوحشة) إمّا تشوّشت لديهم/ أو فقدوا قدرتهم الفكرية العقلية الإدراكية للتمييز بين "الخبيث و الطيّب"، بين "الحق" و "الباطل" و بين "الكفر" و "الإيمان"، فَ المسألة لديهم منحصرة في صراع وجود مستمرّ من أجل البقاء مهما كانت الأساليب، فالغاية تشفع و تفي، لا ضوابط تشريعية و لا دينية و لا سماوية بإمكانها إقناعهم لأنه فات عليهم الأوان و وقع عليهم القول. و ينطبق عليهم قوله تعالى:(وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل) /الأنفال:71).
——
*-(ل.خ) (L.K)
*لخضر خلفاوي، أديب، مفكّر، مترجم، إعلامي و فنان تشكيلي (جزائري-فرنسي)
*Lakhdar Khelfaoui, écrivain, penseur, traducteur, journaliste et artiste peintre (Franco-algérien).
septembre
2025 سبتمبر
Les Trahisons Les Plus Célèbres de l’Histoire
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟