أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - *رجال ريّا و سكينة (سيرة سياسية و اجتماعية): من مرويات الرّاحل -صلاح عيسى- الواقعية.














المزيد.....

*رجال ريّا و سكينة (سيرة سياسية و اجتماعية): من مرويات الرّاحل -صلاح عيسى- الواقعية.


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 04:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


-كتب: لخضر خلفاوي

-صدر للكاتب صلاح عيسى أكثر من عشرين مُؤلفا في مختلف المجالات ، الأدب و الفكر و السياسة و التاريخ و السخرية النقدية منها :
"حكايات من دفتر الوطن"، "صكّ المؤامرة: و وعد بلفور -المشؤوم-"، "مثقفون و عسكر"، "الشاعر أحمد فؤاد نجم.. (شاعر تكدير الأمن العام)الفاجومي"،"دستور في صندوق القمامة"، "السؤال الذي لم يجب عنه أحد"، "مشاغبات: إزالة التباس وفض اشتباك"، "حكايات من دفتر الوطن"، "نزار قباني : في مشجبة شعراء النكبة والألسطة"، "سلامي عليك يا زمان: مشاغبات وهموم صحفي عربي في الثمانينات"، "البرنسيسة والأفندي" و كتب أخرى ..
لكن من أهم منجزات الكاتب صلاح عيسى التي فاقت مبيعاتها كل التصورات و قد تتجاوز النسخ المقروءة بين الورقي و الرقمي مليون نسخة...و هو كتاب (
-رجال ريّا و سكينة: سيرة سياسة اجتماعية) ، عن دار الكرمة للنشر، القاهرة، 2016.
للإشارة فإنه في عام 1921 اعتبر " عباس محمود العقاد " المُجرمتين " ريَّا (رَيَّه) و " سكينة " بأنهما من ذوات النفوس الميتة .. و من خلال هذا التصريح و الرأي الإثنتان دخلتا التاريخ لكن من فتحتهِ (الشَّرْ-جيّة) باعتبارهما رمزا تجريديا للشر و اكتفى الوسط الأدبي أو التاريخي عند هذا القدر و لم تعتري أحد منهم فكرة التنقيب بدافع الفضول لمعرفة خفايا و تشعبات و قسوة و فظاعة الجرائم التي أُرتكبت من طرف الأختين المتلازمتين بقواسم مشتركة لِفسقهما الإجرامي (ريّه و سَكِينة) و تقصي حقيقة ما نسب إليهما من فظائع في الفترة ما بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1920 و حالة الذعر أو "البسيكوز" التي أحدثتها في مدينة الإسكندرية (مصر).
حاول الكاتب الصحفي في سابقة منه سرد الحقيقة لهاتين المجرمتين مستندا على شهادات و وثائق بعيدا عن الروايات الشعبية الخيالية -المؤسطَرة- من خلال دراسته للظروف السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية الخاصة بهما، أي التي أحاطت بالشخصيتين "رَيّه و سَكينة" ، المارقتين أخلاقيا و إنسانيا و كل من سبح في فلكهما من نساء و رجال لمعرفة سبب ذعر الناس منهما و ازدراء و كراهية المجتمع المُطلقة لهما و لشركائهما خصوصا أن المجتمع المصري غير متسامح مع من يخون العلاقات المرتكزة على العيش و الملح.
-القصة باختصار: تحوّلت "ريّا و شقيقتها سَكينة علي همّام " من أشهر السفاحين في مصر للقرن الماضي ، إذ كونتا ما بين ديسمبر 1919 و نوفمبر 1920 عصابة أشرار خانت ثقة المجتمع المصري في الأسكندرية و ذلك باستدراج الفتيات و النساء على العموم ثم قتلهن بدافع السرقة. للإشارة فقد كانت البداية أن نزحتا برفقة والدتهن وشقيقهن الأكبر (أبو العلا) من الصعيد إلى كفر الزيات ثم إلى الأسكندرية حيث مارسوا الأعمال المشبوهة و غير المشروعة كالمخدرات و الخمور و ذلك بفتح محلات و أوكار سرية تُمارس فيها الدعارة و البغاء و تسهيلها ليتمادى بعد ذلك طمعهما و شرهما إلى استدراج الضحايا من النساء و قتلهن و الاستيلاء على أموالهن و مجوهراتهن بالتواطؤ مع محمد عبد العال زوج سكينة هذا الأخير الذي تعرف بسكينة و ارتبط بها في بداية حياتها لما كانت تمارس البغاء كبائعة هوى. و كان ضمن شركاء "سَكينَة" "حسب الله سعيد مرعي " زوج شقيقتها ريّه، و "عبد الرزاق يوسف"، شخصية شريكة في تلك الجرائم البشعة التي دبّرتها "سَكينة" و شقيقتها "ريّا"...
-يُعدّ العمل السردي التوثيقي للكاتب عيسى صالح في مروية ( ريّا و سكينة) عملا مهمّا أخرج القصة الحقيقية من دهاليز التهميش الذي فرضه كره و ازدراء المجتمع المصري لهذه الواقعة الإجرامية المنقطعة النظير.الكتاب بحجم كبير يحتوي من ألف صفحة تقريبا. للإشارة فإن هذه القصة الدراما و المأساة التي لم تَعُد مجرد حكاية خيالية أو أسطورة شعبية كما اعتقد البعض فألهمت المسرح و التلفزيون و السينما في مصر قبل و بعد صدور الكتاب. حيث أُنتجت أعمال فنية و سينمائية و مسرحية تتناول الموضوع من زوايا مختلفة.
*الكاتب الراحل صلاح عيسى هو صحفي و مؤرخ عربي مصري كان يساريا و صاحب توجه علماني، ولد عام 1939 و توفي بسبب معضلات صحية في القلب عام 2017(أي تقريبا عام بعد صدور كتاب "ريّا و سكينة".
——
-الجزائر
فيفري 2025



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّ القصّة و كل الفارق.. و ليس العليم كالحَليم!
- الوحدة و ضغط الإخفاء: بين الاستثمار النفسي و الاستدمار الذات ...
- -تيّار محاربة الفضيلة و إشاعة منحى كتابة الفواحش من خلال -خم ...
- *من وجدانيات فلسفة الإفلاس المُطلق: -مُحاكاة الموت-
- * الجرافيتي أذن الجدران الصامتة و لسان الأفكار المهمّشة/ كيف ...
- -الدُّوكسا- Doxa الجنسية: عندما تنزل النساء إلى الشوارع؛لعبة ...
- بعيون غربية ناقدة:Décadentisme littéraire تيار -الانحطاط الر ...
- *مَنْكَحة العَصر: المِسْتَرْ -دودو- و حيوانات أمريكا الأليفة
- *أولاد الزنا و -يشعوبَ و مَشعوبَ-!
- *أفكار فلسفية فكرية:شرّ المخلوقات !
- *حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في ...
- *عُلوّ عِلّيتِي
- *الكائن..
- *أفكار فلسفية/فكرية وجودية: اغتراب ميتافيزيقي
- قابيل يُحاكم القاتلة*!
- *أفكار فلسفية فكرية:موت المرأة الفاضلة و استبدالها ب القَحْش ...
- *أفكار مُعاصرة من فلسفة علم الاجتماع و تنمية الذات: عن الكائ ...
- *-مَصَالح مُحمَّدية- سردية من الواقع
- *أفكار فلسفية فكرية حول الفقه : طبّاخو الحديث !
- -حول تجربة النشر و الكتابة / ***إعلان هام جدا للمهتمين: فرصة ...


المزيد.....




- أول رد فعل من قطر على استهداف قيادة حماس بالدوحة.. ماذا قالت ...
- مصدر لـCNN: إسرائيل تشن هجومًا على قيادة حماس في قطر
- مراسل CNN يفصّل ما نعرفه للآن عن استهداف إسرائيل لقيادة حماس ...
- قطر: ندين الهجوم الإسرائيلي -الجبان- على مقرات سكن قادة -حما ...
- دون ذكر قطر.. إسرائيل تعلن شن هجوم جوي على قيادة حماس
- -فرنسا تقدم لمحة مرعبة عن مستقبل بريطانيا- - مقال في التلغرا ...
- إسرائيل تعطي الضوء الأخضر لمبادرة ترامب حول -صفقة غزة-
- اثيوبيا تدشّن سدّ النهضة و أبيي يعتبره -إنجازا عظيما-
- هل ينظف مخ الإنسان نفسه أثناء النوم؟
- انفجارات في الدوحة ومسؤول إسرائيلي يتحدث عن استهداف لقيادات ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - *رجال ريّا و سكينة (سيرة سياسية و اجتماعية): من مرويات الرّاحل -صلاح عيسى- الواقعية.