أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في الكتابة و تأثيرها على الحركة النسوية عند العرب















المزيد.....



*حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في الكتابة و تأثيرها على الحركة النسوية عند العرب


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


-ملف من إعداد و ترجمة: لخضر خلفاوي
**
أتناول في هذا الملف الدّسم و هي دراسة في إشكالية "الصّراع العقيم" الذي ابتدعته حركات ثقافية إيديولوجية نسوية من القرن الماضي حيث نلاحظ و نقف على محطات كان لأسماء نسائية الدور الريادي في بعث هذا الجدل الشّرس (الجندري) في منظومة الكتاب حتّى صرنا نتفوّه بكل حماقة لتوصيفات تجنيسية لا -تجانسية في الخطاب الفكري- كأن نقول "هذه كتابة ذكورية و هذه كتابة نسوية!"
أي أنّهم جعلوا للأدب إمكانية "التحوّل الجنسي/ أو مزدوج جنسيا".
و نحاول أيضا فهم ما توصلنا إليه من انزلاق خطير ،مع استمرار الكتابة و موت المنظومة الأدبية الكلاسيكية في ظل التحّوّلات الحاصلة بسبب العولمة الشاملة لكل السلبيات التخريبية للموروث الحقيقي الأصيل الإنساني.
*
(... تضع الكتابة النسائية التجربة قبل اللغة، وتفضل الكتابة غير الخطية والدورية، والتي تهرب من "الخطاب المنظم بواسطة النظام الذكوري". وبما أن اللغة ليست وسيلة محايدة، فيمكن القول إنها تعمل كأداة للتعبير الأبوي.…
*الاختلافات العاطفية والجنسانية:
الفصل الثامن/(2009/
(كتبت باولا نيدينثال، وسيلفيا كراوث-جروبر، وفرانسوا ريك،
ص: من 275 إلى 309)
-في الثقافات الغربية، فإن الإيمان بالمرأة العاطفية والرجل المعقول موثق جيدًا ويحظى بتأييد واسع النطاق من قبل الأفراد من كلا الجنسين. تعتبر النساء "الجنس الحساس"، حيث يتمتعن برؤية عاطفية أعقد و أكبر، و استجابة عاطفية بحجم مثيل بحجم تلك الرؤي ، و أيضا تعاطفا وحساسية أكبر لمشاعر الآخرين. ويعتبرنَ أيضًا أكثر استعدادًا للتعبير عن مشاعرهن، باستثناء الغضب، الذي يرتبط عمومًا بالرجال. و يُعتقد حسب المفهوم السّائد أنّ النساء لا زلن ضحايا و أكثر عرضة للاكتئاب وعدم الاستقرار العاطفي، ويبكين كثيرًا ويتفاعلن بشكل هستيري، بينما يظل الرجال هادئين ويحافظون على ضبط النفس حتى في المواقف الصعبة. و يقال أن الرجال هادئون، ولا يبكون في الأماكن العامة، وعادة ما يسيطرون على عواطفهم ويمنعون و يكبحون التعبير عنها. وفي الوقت نفسه، ما الذي ينبغي لنا أن نفكر فيه بشأن الرجال الذين يلوحون بأيديهم بعنف ويصرخون فرحاً عندما يفوز فريق كرة القدم المفضل لديهم، أو الذين يهينون أو يهاجمون الحكم الذي منح ركلة جزاء غير مبررة حسب حكمهم الحماسي؟ ماذا عن الرجال الذين لا يملكون الصبر والذين يشعرون بالغضب أثناء الوقوف في طوابير أمام صندوق الدفع في السوبر ماركت، أو الآباء الذين يتأثرون بحب وعاطفة أطفالهم؟ يمكن لأي شخص أن يذكر أمثلة عديدة لرجال وقعوا فريسة للمشاعر القوية. وقد يتساءل البعض عما إذا كان الاعتقاد بوجود امرأة عاطفية ورجل غير عاطفي مجرد أسطورة...
*هل الكتابة النسائية، ابتكار جمالي رمزي
كما تساءلت دلفين نودييه،
(ص من 57 إلى 73)
-لقد كان المجال الأدبي، مثل كل فضاءات السلطة، معقلاً للرجال على الدوام. ومع ذلك، ومهما كانت الفترة، من كريستين دي بيسان إلى جورج ساند، بما في ذلك لويز لابي ومدام دي لافاييت، فقد تمكنت النساء المنتميات إلى النخبة الاجتماعية، واللاتي استفدن من قدر معين من التكوين العلمي و التعليم بشكل عام ، كَ اكتساب رؤية معيّنة داخل عالم الأدب و صالوناته و نواديه. ومع ذلك، لقد ظلت هذه -الغزوات-قليلة و محتشمة داخل اقتصاد ذي قيمة أدبية يطبعها الخطاب الجنسي: (بلانتيه، 1989؛ نودييه، 2000)، حيث يختم التعارض بين "الأسلوب الذكوري/الرواية العاطفية" حدود التعارض بين المذكر والمؤنث. تطورت عملية وصم أو تنمير الكاتبات في فئة "المؤلفة الأنثى" و"الفتاة المثقفة" (بلانتي، 1989). إن هذا التمييز بين الجنسين، والذي يجمع تحت هذا القاسم البيولوجي المشترك جميع المؤلفات الإناث، ويحكم على أعمالهن ويصنفها، فرض فصلاً واضحاً بين الأدب الذي يكتبه الرجال والأدب الثاني الذي تكتبه النساء. يبدو أن مثل هذه المعارضة أصبحت قديمة الطراز. ويكشف هذا عن تغيير في الطرق التي يتم بها تقدير و تقييم الأدب الذي تنتجه النساء والاعتراف بقدرتهن على الوصول إلى عالم الإبداع هذا. الهدف هنا هو التساؤل حول شروط الإمكانية التي سمحت للمؤلفات بتحرير أنفسهن من هذه -الوصمة المذمومة- التي تلاحق مساهماتهن في الأدب. فمن خلال تركيز اهتمامنا بالطلب على "الكتابة النسائية" منذ عام 1975، سنرى كيف استغلّت بعض الكاتبات الفضاء و تمكنت من الاستفادة من وضع اجتماعي وتاريخي معين لتحويل وصمة العار المرتبطة المُجنَّسة/ أو التجنيسية إلى رمز للابتكار الجمالي حسب لهجة مرافعاتهن عن توجهاتهن النضالية.
فسعى تنظيمهنّ على ترسيخ أنفسهن في صفوف الطليعة الأدبية من خلال وضع أو آلية إعادة تقييم الأنثى في قلب كتبهن. لقد تم بناء هذا البناء الاجتماعي والرمزي لشرعية الكاتبات من خلال إدانة تفوق الذكور في عالم الأدب و -محاولة قلب الطاولة عليهم كهدف منشود-، ومن خلال -حسب فكرهنّ- تحديد خط جمالي يجسد نظرياً الإمكانية التي تتمتع بها النساء الآن لاحتلال الأراضي الأدبية بشكل واضح. إن محاربة الصورة النمطية للانتماء الجنسي من خلال اعتبارها رمزًا جماليًا هو جزء من سياق، حيث يتم فتح مساحة من الاحتمالات أمام النساء. ومن ناحية أخرى، فإن السياق السياسي الذي هيمنت عليه الحركة النسوية في السبعينيات يسمح بالتعبير عن تعسف الأحكام الذكورية تجاههن. ومن ناحية أخرى، فإن التطور ذاته للمجال الأدبي الذي تظهر فيه الطلائع الجديدة يخلق ثغرة أو هوة. حيث يمكن إعادة تعريف "الأنثوي" على أنه تخريبي. وسوف نتناول الإطار المرجعي الأدبي والفكري الذي يعمل فيه هؤلاء، فضلاً عن موقفهم فيما يتصل بالحركة النسوية. ومن ثم سنرى كيف رسخت "الكتابة النسائية" مكانتها داخل الطليعة الأدبية. وأخيرًا، سنحاول أن نفهم كيف يساهم هذا الاستيلاء الأدبي والنظري على خطاب الجسد في إضفاء الطابع المؤسسي على الاتجاه "التفاضلي" الأَقْلَوي/الأَقَلِّياتِي/ في المجال النّاشِط..
*إحياء الطليعة الأدبية:
منذ خمسينيات القرن العشرين، هيمن على المجال الأدبي تياران طليعيان: 1) تيار الوجودية، التي جسدها الأديب العالمي جان بول سارتر و زميلته سيمون دي بوفوار و تيار الرواية الجديدة، التي حملها مؤلفون مثل ناتالي ساروت، وألان روب جرييه، ومارجريت دوراس. التيار الأول يهدف إلى الدفاع عن الأدب الملتزم الذي يشكل جزءًا من سلالة موروثة من "زولا" منذ نهاية القرن التاسع عشر. أما الثاني فيجمع المؤلفين ذوي النهج البحثي المتعلق بالفن من أجل الفن. وهذا واضح بين الروائيين الجدد، ولكن أيضًا ضمن مجموعة تيل كيل من الستينيات. وتستقبل هذه الحركات الأدبية في صفوفها المؤلفات اللاتي يستفدن من الاعتراف الرمزي الكافي للانتساب إلى هذه المجموعات. من سيمون دي بوفوار إلى ناتالي ساروت، بما في ذلك مارغريت دوراس وجوليا كريستيفا، تشارك هؤلاء النساء في الإنتاجات الجمالية والنظرية للحركات التي تم الاعتراف بهن فيها. يكشف هكذا حضور نسوي عن إمكانيات -الجمع- بين -الانتماء الجندري- والابتكار -الجمالي- في أكثر المساحات استقلالية في عوالم اللغة و الحروف. إن الدفاع عن العلاقة البعيدة بين الفصائل الطلائعية والمفاهيم التقليدية للأدب يقترن بالتالي بقبول أكبر للكاتبات اللواتي يتشاركن نفس التوجهات الجمالية داخل هذه المجموعات. ويتجسد هذا الوصول للنساء إلى القطب الأكثر طليعية أيضًا من خلال منح أربع "جوائز ميديسيس" لمؤلفات بين عامي 1960 و1969، وهو عدد مماثل للفائزات بجائزة "فيمينا"=(أنوثة) خلال نفس العقد.
وتحولت المنافسة بين هاتين الطليعتين تدريجيا لصالح مجموعة تيل كيل، التي تحالفت مع شخصيات فكرية صاعدة مثل جاك دريدا، ورولان بارت، وميشيل فوكو، وجيل دولوز. وتتماشى توجهاتهم الفكرية مع الاهتمامات السياسية في الستينيات، التي هيمنت عليها الحركات الاجتماعية والسياسية التي ولدت كرد فعل على الحروب الاستعمارية، ولكنها حملت أيضًا التيار الماركسي الذي يدين أشكال القمع والسيطرة المختلفة. بالنسبة لميشيل فوكو، "لقد أصبح دور المثقفين وقتها هو استغلال آليات السلطة القمعية التي تمارس بطريقة خفية مرئية" (1994: 772). وهكذا فإن أعمالا حول الجنون (1961) وحول اللغة (1966) تشكل الأساس -ماركسيا- لنقد العقل والمجتمع البرجوازي. تشترك هذه الأبحاث في التحليل والمساهمة في نقاش أشكال الاستبعاد المختلفة والتي ينشأ عنها تفكير في "الآخرية والاختلاف" أو حتى اللاوعي. وقد حظي فوكو ودولوز (1968) ودريدا (1967) وبارت ، الذين يشكلون الممثلين الرئيسيين، بدعم الأجيال التي دخلت التعليم العالي في بداية الستينيات (بينتو، 1991: 70). لكي يصبحوا ناقلين و ممرّرين لفكر "تخريبي" مزعوم، حيث ترتبط طرق فهم العالم الاجتماعي برغبة في تفكيك الفئات الثنائية الكلاسيكية التي عززت "المجتمع البرجوازي". في مايو 1968. في المجال الأدبي، روجت مجموعة من الكتاب المجتمعين حول مجموعة "تيل كيل" لفكرة تقويض النظام الاجتماعي ليس من خلال الالتزام السياسي ولكن من خلال الكتابة التي تُنسب إليها "وظيفة التحول الاجتماعي" (نوفيل كريتيك، العدد 12، مارس 1968). إن التمسك بالإيمان بثورة رمزية ترتكز على التشكيك في اللغة يستجيب للشعار المرتبط بتخريب القيم البرجوازية حتى لا نقول تخريب (القيم) و كفى، ولكنه يحصر أيضاً مساحة الطليعة في مساحة البحث الجمالي -خدعة الفن من أجل الفن- الذي يضمن شرعيتها. قبل أن يكون الأمر سياسياً، ومنخرطاً في مجال النضالات الاجتماعية، فإن الاستثمار الرئيسي لهذه الجدليات التيارية يتلخص في التذكير بسيادة الثورة الجمالية التي قام بها هؤلاء الكتاب.
-إن إعادة تقييم مفهوم "الآخرية" كمحاولة لتأهيل السلوكيات التي تعتبر منحرفة مثل المثلية الجنسية والفصام (لاكان)، والجنون (فوكو) (فان دير بويل، 1992: 139) تفتح الطريق أمام استجواب فئات المذكر والمؤنث التي تندمج في هذا المشروع من -التفكيك- الذي يؤثر على جميع المجالات، بما في ذلك الأدب (فيلمان، 1977: 138-156).
-ظهور و لادة تيار الحركة النسوية:
إن التنديد بجميع أشكال القمع وعدم المساواة التي حملتها حركة مايو 1968 يضع قضية و جدلية عدم المساواة بين الرجال والنساء على جدول الأعمال. في أعقاب الحركة الطلابية، حددت النساء وأبرزت خصوصية سيطرتهن داخل العالم الاجتماعي. ندّدت النسويات بالقيم التي يفضلها المجتمع: "الكفاءة، والعقلانية، والمنافسة، والنجاح، والسيطرة، والعنف... [والتي تعتبر] بسهولة خصائص ذكورية" (بيك، 1997: 220). إن الحركة النسائية التي كانت تتبلور و تستشري تدريجيا تهدف إلى "إلغاء النظام الأبوي/الذكوري والرأسمالية على حد سواء، واختفاء علاقات القمع والاستغلال والاغتراب ونهاية الاستقطاب الثنائي بين الجنسين" (بيك، 1997: 220).
ومنه الكاتبات الأكثر طليعية إلى الأكثر رجعية، يتم تبني خطاب يندد بالهيمنة الذكورية بسهولة، ولكن هذا لا يعني الالتزام بالنسوية. من المؤكد أن احتجاج النساء ضد المؤسسة الأدبية يندد بالرجال باعتبارهم المالكين الوحيدين للمعايير الجمالية (ماريني 1990، 1992)، ولكنه يكشف أيضًا عن تعارض بين المؤلفات اللاتي لا ينظرن إلى الصراع من نفس الزاوية، وخاصة بسبب مفاهيمهن المتباينة فيما يتصل بنشاط و رسالة الكاتب. و منه تظهر هذه الخصومة بشكل أكثر حدة إلى النور "الكتابة الأنثوية". ليكشف أيضًا عن المنافسة بين المؤلفين المعترف بهم اعتمادًا على ما إذا كان دخولهم إلى المسيرة الأدبية قديمًا أم حديثًا. إن التركيز على جماليات "الأنثوية" يشير في الواقع إلى معارضة بنيوية من حيث تقاسم الأراضي بين الجيل القديم والجيل الجديد من المؤلفين، كما أنه يقوم بتحديث الاختلافات في مفهوم النشاط الأدبي (بورديو، 1992، سابيرو، 1999). لأن الكاتبات في المجال الأدبي لا وجود لهن مستقلات عن الرجال، والعكس صحيح. إذا كان هناك دائمًا خط رمزي أو رفيع جدا يفصل بين الأنثوي والمذكر ( الوريث Héritier، 1996) أو بشكل أكثر دقة بين الأنثوي والعالمي، فلا يوجد كتاب مخصص لجنس واحد أو آخر. وهذا يعني أن لعبة الإشارات، و الحفر في هذا التيار أو ذاك، والقرب من هذا المؤلف أو ذاك، كلها عوامل يمكنها أن تحل محل الاختلاف الجندري. على سبيل المثال، الكاتبة المولودة في الجزائر "هيلين سيكسو" هي أقرب إلى جاك دريدا منها إلى ماري كاردينال، أو جون بول سارتر أقرب إلى سيمون دي بوفوار منه إلى رولان بارت. ولكن أساليب تصنيف الأعمال والمؤلفين لا تلغي التحالفات الملموسة في الحياة الاجتماعية وتقاسم المراجع و المصالح و الانشغالات المشتركة في هذا السياق الفكري.
لقد أدت قضية الكتابة التي تتناول قضايا الجنسين إلى انقسام النساء الأكثر تميّزا ثقافيا و فكريا . مما أدّى إلى معاناة أصحاب تيار الوجودية؛ أولئك الذين ترسخت مكانتهم في هذا المجال لفترة طويلة ك(مارغريت يورسنار، وسيمون دي بوفوار، وناتالي ساروت، وغيرهن) من القبول المهين لهذا المجال طوال حياتهم المهنية. تم تعريف الأدب النسائي بأنه نوع خاص من الأدب يستبعد الأدب العالمي، وبالتالي يعتبر ثانويًا. وهكذا تُعرب سيمون دي بوفوار عن رفضها للتصنيف الجندري فتقول: "عندما بدأتُ الكتابة، رفضت العديد من الكاتبات تصنيفهن بدقة ضمن هذه الفئة. (...) لقد رفضنا مفهوم أدب المرأة لأننا أردنا أن نتحدث على قدم المساواة مع الرجال في جميع أنحاء العالم. (...) وبالمثل، لا تصل الكتابة النسائية اليوم إلا إلى دائرة ضيقة من المبتدئين. تبدو لي نخبوية، تهدف إلى -إرضاء نرجسية الكاتبة- لا إلى بناء تواصل مع الآخرين" (أوفير، 1976). إن مسألة "الأنثوية" تغذي حرب المواقع بين النساء والرجال. تظهر هذه الاختلافات كيف يمكن التفاوض على الجنس بشكل مختلف، وفي الوقت نفسه تعكس مفهومًا مختلفًا لنشاط الكاتب، مما يؤدي إلى تحقيق المنافسة بين الأجيال. وهذا يساعدنا على فهم السبب الذي يجعل مؤلفين مثل آني ليكلير، وهيلين سيكسو، وخافيير غوتييه، الذين صدرت أعمالهم منذ نهاية الستينيات، يلعبون على هذا الاختلاف بين الجنسين!.
إن التنديد بالماضي الذي احتكرته الإنشاءات أو الإملاءات الذكورية في ذات الوقت الذي رفضت فيه مؤلفات أمثال هيلين سيكسو أو شانطال شَوَّاف الاندماج و الانسياق وراء "النسويات" يفتح ثغرة لأولئك الذين لا يعتمدون على ذريعة الالتزام النضالي يهدف إلى احتلال الوسط ولكن على رغبة في "التخريب" بجمال مُبتكر مدعاتهنّ هو التكيّف مع الخطابات الفكرية والجمالية الرائجة منذ الستينيات. وبالتالي يتم تعريف "الإرادة التخريبية" ضد الرجال كمجموعة اجتماعية من خلال إنتاج خطاب تكون فيه "المرأة" مركزها والشخصية المثالية.
إن نيّة إبراز سيطرة الذكور، بدلاً من أن يكون موضوعًا للنضال النضالي، يصبح مرجعًا يتم من خلاله اختراع "كلمة المرأة" ضده. إن اللعب المركّز على الخصوصية يوفر الفرصة لتعزيز "الأنثوية" من خلال عكس -حدّية القيم- التي كانت تحدّد ماهيات "وصمة العار" في السابق. وهذا المنظور الذي جُعِلَ للاختلاف المطروح من الناحية الجمالية يلغي أي إمكانية لمعارضة الاستيلاء الملحوظ موضوعيا على السلطة من قبل النساء المنتجات لهذا النوع من الخطاب. فإنّ تمجيد "الأنثوي" الذي ارتقى إلى مرتبة و مكانة التفرد الأدبي، هو جزء ممنهج مميز: نهج اختراع أسلوب أدبي. ويستمد هذا الاختراع طابعه الأصلي من التعبير عن كل ما يتعلق بجسد الأنثى: المتعة الجنسية، الحمل، الولادة، الحيض...
(...بئساً لهُ -الرجل- و لْيَكُن ما يكون، سأضطر إلى التحدث عن ملذات و انتشاءات "مهبلي"، لا، لا، تعنيني في شيء ملذات و شهوات روحي، أو فضيلتي أو حساسيتي الأنثوية. على غرار ملذات بطني الأنثوي، أو فرجي الأنثوي، أو ثديي الأنثوين، تلك الملذات الفاخرة التي ليس لديك أي فكرة عنها(أيها الرجل!). سأضطر إلى التحدث عن هذا الأمر لأنه فقط من هناك يمكن أن تولد كلمة جديدة، كلمة تنتمي إلى التأنيث ، امرأة. » (لوكلير، 1974: 15).”
و عليه نلاحظ ، تناسب هذا التنديد الذي صار نمطيا بالتفوق الذكوري تمامًا مع الثلاثية الموروثة من مايو 68: "الكتابة، والتخريب، والجنس": لتبرير و تأهيل الدفاع عن "الأنثوي" في الكتابة فيترجم أو يفضي إلى -فرض حق المرأة في أن ترمز إلى ما كان محظورًا عليها- دائمًا من قبل الرجال على الساحة الأدبية.
و منه نقل التساؤل حول الخطاب من قبل النساء، ومن بين خصائصهن أنهن يتألفن على وجه الخصوص من أغلبية من الخريجات(المتعلّمات). و ذلك لتعزيز "أدب الهوية"؛ المبني على الانتماء الجندري يصبح مجالًا محتملًا مفروضا للاختيار يتمثل تحديه في ثلاثة أبعاد: إعادة تأهيل مكانة المؤلفات اللاتي فقدن مصداقيتهن داخل هذا الفضاء؛ رفع ما كان في السابق موضع وصم مشين فيما يتصل بالقيم من عدمها المنسوبة إلى المرأة إلى مرتبة الشعار؛ وأخيرا، التوصل إلى أسلحة أو أدوات نظرية كافية ومشروعة للتحرر من الأحكام الذكورية واقتراح تعريف جديد للكتابة الأنثوية).
إن هذه الترجمة الأدبية للمطالب النسوية ترتفع إلى مرتبة الموضوع الجمالي/التخريبي. وسوف يتم وضع نظرية للتركيز على الجسد باعتباره منطقة أدبية مفردة. ويتم النقل الأدبي لهذا الادعاء السياسي من خلال تحديد "كتابة الجسد" التي ترمز إلى خصوصية أنثوية. تميل نظرية جماليات الجسد في الكتابة إلى تأكيد محاولة تمكين المرأة فيما يتعلق بالقواعد التي حددها الرجال. تكتب هيلين سيكسو: "الكتابة لكِ أنتِ، لنفسكِ، جسدكِ ملككِ، خذيهِ إذن" (1975: 40). إن -ذريعة التخريب- في الحديث عن الجسد الأنثوي، والتأكيد على المتعة الجنسية على وجه الخصوص، يوفر إمكانية كسر وتحطيم تحيز الأدب العاطفي، السهل الممتنع، المبني على اللطف الأنثوي، دون الحديث عن (الافتراس الأنثوي). و تضيف سيكسو : ولكن الاهتمام لا يقتصر على محاربة هذا التحيز، بل يشمل أيضاً تحديد خط أدبي يسمح لنا تحديثه بالتمييز بين أنفسنا وبين مؤلفي الماضي (الكلاسيكيون) الذين ظلوا مرتبكين تحت هذا التصنيف! وبين مؤلفي الحاضر الذين لا يلتزمون بالمفهوم الطليعي لـ "الكتابة النسائية". و دون إشارات سابقة إلى التعبئة وخاضعة للمنافسة من المؤلفين المعاصرين، فإن الكتابة النسائية دائمًا ما تكون مقترنة بالمستقبل.
للإشارة قدمت هيلين سيكسو، الحائزة على جائزة ميديسيس في عام 1969 عن روايتها "دو دون"[في الدّاخل] أو (في العُمق) التي نشرتها دار جراسيه صدى مدويا لتعريف هذه التفردات أو التوصيفات الجمالية التي تتحدث من منظورها من خلال وضع الخطوات التي تدل عليها. وتسلط الضوء على التمييز تجاه الرجال والنظام الرأسمالي الذي يجسدونه.
**
(...أنا أعلم لماذا لم تكتبي (يا إمرأة). ..ولماذا لم أكتب أنا إلا بعد أن بلغت السابعة والعشرين من عمري...لأن الكتابة عالية جدًا وعظيمة جدًا بالنسبة لكِ، فهي مخصصة للعظماء، أي "للرجال العظماء"؛ هذا غباء!. (...) و تضيف، لا تسمحي لأحد أن يمنعكِ، لا تدعي أي شيء يوقفك: لا الإنسان ولا الآلة الرأسمالية الحمقاء حيث تكون دور النشر بمثابة أدوات ابتزازية ماكرة وخاضعة لإملاءات اقتصاد يعمل ضدنا وعلى حسابنا. " (سيكسو، (Cixous 1975: 40)
تدعو "سيكسو" النساء إلى كتابة حسب فكرها المارق الآبق: "نصوصا نسائية حقيقية، نصوص ذات جنس بلسان نسائي. (...) اكتبي كامرأة: يجب على النساء أن يكتبن عن النساء" (1975: 40) وتصوغ مفهوم "النص السداسي" (1975: 46) وبالتالي تكشف عن الرغبة في تصور هذا الاستيلاء على الكلمة في الكتابة التي تحمل اختراعًا لغويًا في منتصف الطريق بين القصد الشعري والالتزام بفكرة "النص" والعلامات الجنسانية. وكما أن الكُتّاب البروليتاريين يُعرّفون "كائنًا شعبيًا أصيلًا" يميزهم عن الكُتّاب الشعبويين الذين يُنتقدون بسبب أصولهم البرجوازية وافتقارهم إلى مشروع اجتماعي (بافو، 1998: 50)، فإن الكاتبات يقترحن تسليط الضوء على "كائن امرأة" أصيل: "يجب أن نقتل المرأة الزائفة التي تمنع الأحياء من التنفس" (سيكسوس، 1975: 43) وبصرف النظر عن أي وساطة اجتماعية مشبعة بنماذج ذكورية.
"إذا كان هناك ما يميّز المرأة، فهي بشكل متناقض قدرتها تلك على نزع ملكيتها دون حساب: جسد بلا نهاية، بلا "غايات"، بلا "أجزاء" رئيسية، إذا كانت كلاً، فهو كل مكون من أجزاء هي -كل-، وليست أشياء جزئية بسيطة، بل كل متحرك ومتغير (...) إن غريزتها الجنسية كونية، كما أن اللاوعي لديها عالمي: كتابتها لا يمكن أن تستمر إلا بالحفر و النقش في الخطوط العريضة (...) إنها وحدها التي تجرؤ وتريد أن تتعرف على "الداخل"، والتي لم تتوقف (هذه المستبعدة) عن سماع ما -قبل اللغة-. " (سيكسوس، 1975: 50)
*الكتابة النسوية:إضفاء الطابع المؤسسي على الاتجاه "التفاضلي":
-على الرغم من أن هذا الاتجاه أو التيار يشكل أقلية في مجال النشاط النضالي، فإنه يؤسس لنظام رمزي يعتمد على مؤسسات: دور نشر النساء، ومجلات مثل Sorcières (الساحرات) أو حتى تأسيس قسم دراسات المرأة في جامعة باريس الثامنة (جامعة السوربون) للتأكيد الرمزي و المؤسسي لوجود النساء في الدوائر الطليعية المهيمنة. إن الانتقادات التي يتلقونها في الحركة النسائية يتم تعويضها من خلال الاستثمارات التي يقومون بها في المجال الفكري حيث يحصلون على رؤية حقيقية. وفي هذا الصدد، كانت هيلين سيكسو تستغل العديد من الفرص. قامت بتحرير عدد من مجلة أخبار أدبية Nouvelles Littéraires (1976) ونشرت كتابين على التوالي بالتعاون، La Jeune née (1975) الشابة المولودة / مع كاثرين كليمان، وLa Venue à l écriture و القادمة إلى الكتابة (1977) مع مادلين غانيون وآني لوكلير. ويتم إجراء توازن بين تطلعات المرأة المنتمية إلى النخبة الثقافية ومكانتها المكتسبة داخل الفضاء الاجتماعي. ولذلك فإنهم يخترعون خطابًا، وينتجون تأملًا من خلال المشاركة في إنتاج البيانات النظرية والأدبية من صندوق المعرفة الذي ينغمسون فيه، ويختارون وضع أنفسهم حصريًا داخل هذه المساحات. إن الدعوة إلى وجود كتابة نسائية هي جزء من استراتيجية ممنهجة مبرمجة للنزعة "التفاضلية" التي لديها القدرة على إثبات حضورها في المجال التحرري. ومن ثم فإن الخطاب حول خصوصية المرأة يشكل الحجة الرئيسية لتبرير إنشاء مساحة مخصصة حصريا للنساء. في عام 1973، بتأسيس دار النشر الخاصة بهن، أعادت أنطوانيت فوكيه وحاشيتها توجيه رأسمالهن النضالي الأصلي من خلال النأي بأنفسهن عن حركة تحرير المرأة: "إنها ليست دار نشر "نسوية" (...)، والفكرة الموجهة للنساء لا تقتصر على من "أدركن" أو يوافقن. هذه ليست دار نشر حركة تحرير المرأة، بل دار نشر للنساء... إنها تهدف إلى إصدار كتابات نسائية تحديدًا، ليست نسوية أنثوية، بل نسائية" (كتالوج طبعة النساء،1974-1979). وقد لاقى هذا المشروع ترحيبا من المجلات الأدبية الطليعية في ذلك الوقت مثل (كما هو Tel Quel) و (أسبوعين أدبيين) Quinzaine Littéraire، والتي أعلنت عنه. وقد دعمت مجلة (دفاتر مخلبية) Cahiers du Grif، وهي مجلة نظرية ونسوية بلجيكية أسستها فرانسواز كولين في العام السابق، هذه المبادرة. إذا كان الوجوديون سلالة فكر سارتر يمتلكون دار جاليمار ودار سان جيرمان دي بري، وكان لدى الروائيين الحداثيين الجدد طبعات مينوِي، وطبعات تيل كيل سيويل، فإن الطليعة النسائية من الأدباء كان لديهم أيضًا مكان عمل كأرض رمزية: كطبعات (دي فام. / منشورات النساء.)
وكان للكاتبتين النسويتين الجدليتين "سيكسو وشواف" حظا كبيرا و استفادة أكبر على حساب معسكر "سارتر و زميلته وسيمون دي بوفوار من خلال "الإرادة التخريبية" لمفهوم الأدب الرسالاتي و الملتزم بحجة الكتابة من أجل الفن و إعادة قراءة حداثيا الجسد الأنثوي بكل ما يحمله من خاصيات يسمّيها مُعسكر سيكسو (المُجنّسِن للخطاب الإبداعي المُنسْوَن) بالابتكار الجمالي للطرح المُعاصر للكتابة النسائية. حُظيت الكاتبتين رغم كل شيء بالتقدير الذي انتظرتاه و يمكن قياسه من خلال الإشارة إلى وجودهم في القواميس المخصصة للمؤلفين والأدب المعاصر، ولكن أيضًا في قائمة "من هو من": باستثناء سيكسو، التي فازت بجائزة في عام 1969، لم تفز بجائزة مرموقة أي كاتبة تدّعي هذا التوجه الذي سموه ب "الجمالي" و-التخريبي للفضيلة و لصورة الرجل التي حسبهن كرّسها الأدب الكلاسيكي وصولا إلى تيار سارتر و آخرون. الأغرب من ذلك ، فإن حتى لجان التحكيم الأكثر تعاطفا و ميلاً لتتويج النساء، مثل جائزة Femina (أنوثة) وجائزة ميديسيس Médicis، لم تمنحهن أبداً أي جائزة. ولكن الكاتبات المعاصرات الشابات اللواتي يتناولن موضوع الجسد الأنثوي أو الجنس في رواياتهن، مثل لوريت نوبيكورت (1994، 1998)، وفيرجيني ديبانتس (1994، 1998) أو نينا بوراوي (1998)، لم يأتِ بنتيجة مرجوة منهن حسب درجة نرجسيتهن. وظل هذا "الابتكار الجمالي" في مرحلته الجنينية. إذا كانت الكتابة النسائية "تمثل خطوة مهمة في الوعي، فإن الفكرة أو التجربة ذاتها تبدو وكأنها لم تصبح فوربية أو -أركائيكية-قديمة- و محاولة مستنسخة مكررة فحسب، بل أصبحت أيضًا غير محتملة كرؤية واعية عالمية" (ستيرستوب-جينسن، 2000: 176). ومع ذلك، يمكننا طرح الفرضية القائلة بأنه بالإضافة إلى الطبيعة الواضحة للانتماء الجنسي/الجندري الذي يجعل من الصعب الاستحواذ عليه بشكل جماعي، فإن هذا الاعتراف العرضي بوجودهن هو جزء من تطور عام في المجال الأدبي حيث لم تظهر أي مدرسة أو مجموعة بشكل واضح منذ سبعينيات القرن العشرين. انفجار سوق النشر؛ - إضفاء و تغليب الطابع المهني على النشاط الأدبي - المرتبط بإنشاء هيئات (مثل Maison des écrivainsدار الكتّاب) تقدم فرصًا -مدفوعة الأجر- أثناء الاجتماعات داخل عالم المدرسة، أو المكتبات، أو في بيئة السجن، أو حتى مع الفئات المحرومة؛ ولكن أيضًا الإمكانيات التي يوفرها أدب الأطفال التي يتم إعادة تأهيلها حاليًا: كل هذه العناصر تساهم في تفتيت مواقف المؤلفين، الذين أصبحوا الآن، من أجل أن يكونوا مرئيين في لحظة معينة من حياتهم المهنية، يعتمدون بشكل أكبر على فردية حياتهم المهنية بدلاً من الحاجة إلى تشكيل مجموعة مؤثرة في هذا المجال.
*أردت إعداد و عرض هذا الملف من خلال هذه الدراسة و القراءة الغربية لجدلية (الآخَرية) في حركة الكتابة و بعض الرؤى الحمقاء و الخرقاء و اختلاق الاتجاه الجندري كتبرير أفكار "العداء" أو المناهضة و المقاومة لفكر الآخر في مجال تجربة الكتابة من طرف ثلة نسائية مرتكزة على "إيديولوجية" إسقاط "تمثال الرّجل" و الانقلاب عليه و الذي وضع الحدود و القوالب و سيطر على المشهد بديكتاتورية إقصاء "الجندر الآخر"، أو الجنس الحسّاس و التقليل من شأن حراكهم الكتابي الإبداعي. حدث هذا في منتصف القرن الماضي حيث كانت الثورة الثقافية في أوجّ و أرقى مستوياتها في الطّرح القِيَمي للمبادئ الأساسية للبشرية بعد اكتشاف في الغرب (في ألمانيا) تقنية الطباعة و النشر على مستوى واسع حيث كان "الكِتاب" القناة الحصرية لنشر "الفكر و الآداب" العالميين. و حيث كانت في هذه الفترة درجة وعي عالية ترتكز على مبادئ قوية لدى الكتّاب الطلائعيين أمثال "سارتر"
في الوقت ذاته كانت أرقى الجوائز العالمية كَ (نوبل) للأدب لها مصداقية عظيمة و شأن أعظم تجد "جون بول سارتر" يحدث الصدمة و الصعقة الأدبية و يفاجئ الوسط الأدبي برفضه هذه الجائزة بعد أن قررت الأكاديمية منحه أيّاها.. أيننا من ذلك العهد و قد عمّ الفساد و ساد (الابتكار التخريبي) لجمال الكتابة مستخدمين (العفن من أجل العفن) بعد موت (الأدب)، و صارت هذه المُسوخ من جيل الكتابة (من الجنسين) في وقتنا الحالي مستعدة لبيع كل شيء و مقايضة كل شرفها و عرضها مقابل نشر كتاب محشو (بالترهّات و الأفكار الخرقاء الضيقة) أو مقابل جوائز افتراضية في عوالم موازية مع الحياة المادية.
—مايو 2025.
*هيلين سيكسو :
هيلين سيكسو، ولدت في 5 يونيو 1937 في وهران، الجزائر، هي كاتبة -نسوية- و مسرحية فرنسية. في عام 1968، نشرت مع جراسيت كتاب "منفى جيمس جويس أو فن الاستبدال"، الذي حقق نجاحاً، وكتاب "في الداخل" (جراسيه، 1969)، الذي فازت عنه بجائزة ميديسيس.
*سيمون دي بوفوار:
-سيمون دي بوفوار/ ولدت في 9 يناير 1908 في الدائرة السادسة في باريس، وتوفيت في 14 أبريل 1986 في الدائرة الرابعة عشرة، وهي فيلسوفة وروائية وكاتبة مذكرات وأستاذة جامعية وكاتبة مقالات.
*شانطال شوّاف:
-ولدت شانطال شواف في باريس خلال الحرب العالمية الثانية، ودرست الكلاسيكيات وتاريخ الفن في مدرسة اللوفر، ثم عاشت وسافرت في أوروبا وأميركا الشمالية وقضت 7 سنوات في دمشق. في عام 1974، نشرت كتابها الأول مع دار نشر دار النّساء للنّشر Éditions des Femmes الجديدة، التي أنشأتها أنطوانيت فوك في إطار مؤسسة الحركة الحرة للنساء MLF.
*جون بول سارتر:
هو فيلسوف وكاتب فرنسي، ولد في 21 يونيو 1905 في الدائرة السادسة عشرة في باريس وتوفي في 15 أبريل 1980 في الدائرة الرابعة عشرة.
كان ممثلاً للحركة الوجودية، وترك بصمته على الحياة الفكرية والسياسية في فرنسا منذ عام 1945 وحتى نهاية سبعينيات القرن العشرين. كان كاتبًا غزير الإنتاج، ومؤسسًا ومديرًا لمجلة الأزمنة الحديثة Les Temps Modernes (1945)، وهو معروف بأعماله الفلسفية والأدبية والتزاماته السياسية الإنسانية و علاقته بالحزب بالحزب الشيوعي الفرنسي، ثم بالحركات اليسارية، بالمعنى اللينيني للمصطلح، وخاصة الماوية، في السبعينيات. كان متمسكًا بأفكاره ومخلصًا لها، وكان دائمًا يرفض التكريم وأي شكل من أشكال الرقابة؛ ومن الجدير بالذكر أنه رفض جائزة نوبل للآداب في عام 1964.



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *عُلوّ عِلّيتِي
- *الكائن..
- *أفكار فلسفية/فكرية وجودية: اغتراب ميتافيزيقي
- قابيل يُحاكم القاتلة*!
- *أفكار فلسفية فكرية:موت المرأة الفاضلة و استبدالها ب القَحْش ...
- *أفكار مُعاصرة من فلسفة علم الاجتماع و تنمية الذات: عن الكائ ...
- *-مَصَالح مُحمَّدية- سردية من الواقع
- *أفكار فلسفية فكرية حول الفقه : طبّاخو الحديث !
- -حول تجربة النشر و الكتابة / ***إعلان هام جدا للمهتمين: فرصة ...
- *إطلالة من الزمن الجميل
- *أفكار وجدانية تنموية معاصرة : لا شيء يفيد مع البُغاة و الجا ...
- *سردية واقعية: صاحب كليوباترا و قفازاتي ..
- *حول تجربة الكتابة في الوعي و الثقافة: أبواق مجّانية عربية ل ...
- *سردية انطباعية حول الكتابة المزخرفة للرذائل: لا مديح في -أن ...
- *سردية: عشاء “البجع السّينوي الأخير “.
- *الشمس تغيب عندي.. لأنّها تتجمّل بي !
- *شُبهة -الهايلندر- ‏Highlander المُحارب الذي لا يموت ..
- -في محراب زُلال الفكرة …
- *توطئة و انطباع حول مروية: عن أصلان .. و « قطط اسطنبول » و ا ...
- * أفكار افتراضية ساخرة مُعاصرة: تاجر الرّمل أو ( الفاسق-بوق! ...


المزيد.....




- مهرجان كان السينمائي يمنع -العري- .. فما الأسباب وراء القرار ...
- أفلام ومشاركة نشطة لصناع السينما العرب في مهرجان كان 2025
- ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغ ...
- مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات ...
- فيلم -ثاندربولتس-.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
- بعد جدل ومنع.. مؤرخ إيطالي يدخل -الشوك والقرنفل- لجامعة لا س ...
- -أحداث دمشق 1860- تقلبات الفردوس والجحيم في قصة مذبحة وتعاف ...
- نقل مغني الراب توري لينز للمستشفى بعد تعرضه لاعتداء في السجن ...
- مهرجان كان: -التظاهرات الفنية لها دور إنساني في مناصرة القضا ...
- السفير حسام زكي: مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في الكتابة و تأثيرها على الحركة النسوية عند العرب