أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - كلّ القصّة و كل الفارق.. و ليس العليم كالحَليم!














المزيد.....

كلّ القصّة و كل الفارق.. و ليس العليم كالحَليم!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 00:26
المحور: كتابات ساخرة
    


-كتبها:لخضر خلفاوي

*الغلام "العليم" الموهوب لأُمّه السيدة الآمرة عاش في سعة و رفاه من أمره و ورث المُلكَ و الحُكم و المال؛ مِما آتى الله نسبه و الذي لم يؤتَ قوم و لا مِلّة من قبل و لا من بعد.
*الغلام "الحليم" الموهوب لأُمّه العَبدة، الخادمة، المطرودة المُبعدة من حياة الرغد إلى عوالم المجهول و الشقاء و التسوّل و الحاجة و الفقد و المرمطة.
*أحفاد الغلام العليم" لم تُكسر لهم شوكة أبدا، احتلوا المشهد التاريخي عبر كل الأزمنة ، بل استطاع عقلهم أن يجبر العالم بأسره على الامتثال لأوامرهم سواء إن كانوا على ضلال أو على حق.
*و ظلَ أحفاد "الغلام الحليم" تحركهم عواطفهم، هم جدّ رومانسيين، متسامحون، يهيمون على وجوههم في كلّ واد بتسابيح الشعر ( ديوان العرب!) و يفتخرون بالكرم و الجود و "العطاء"، -*أحفاد "الغلام الحليم " تمكّن منهم الحِلم و "حبّ العطاء" و التنازل فصار فريق منهم أبناء بغاء بالتعدّي و فريق من المِعطاء دون مقابل و آخر إلى مستسلم لكل أجندات أحفاد "الغلام العليم".
*الغُلام "الحليم"مات فقيرا لا حول و لا قوة له إلا بالله ترك لأحفاده بئرا حفرته أمه لشدة قهرها و ظمئها و جوعها في قلب البيد هذه البئر تُدعى "زمزم" .. استغلّ المنبع أولاد الغلام " العليم" و استثمروه و صار ماركة تجارية تسويقية بعد -أسطَرَته - ليسوّق لحجبج البيت الذي بناه بساعده (الولد الحليم) لأحفاده !
*في الحقيقة أحفاد "الغلام العليم" لا حاجة لهم -منفعيا-في مجرّد بئر ، ماداموا قد سيطروا على ( قلب العالم القديم)؛ البحر الأحمر لهم و البحر الميت لهم و البحر المتوسط كذلك...
*أحفاد الحليم عاشوا و يعيشون على عقدة الذنب .. بينما أحفاد العليم يمارسون قانون الذّئب.. تستمر مهزلة أدوار الذئاب المارقة التي تنهش دون رحمة في ظل صخب نباح الكلاب آتٍ من كل حدب .. أحفاد الغلام "العليم" أحسنوا لأنفسهم في اعتلاء العلوّ الكبير فازدادوا علوّا على حساب أعناق أحفاد الغُلام الحليم الذين بكل سذاجتهم ما زالوا ينظرون إلى السّماء و ينتظرون "وعد الآخرة".. هذا هو النُّصب يا حفدة الحليم !

-دُوّنت: في نوفمبر 2024/ الجزائر



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة و ضغط الإخفاء: بين الاستثمار النفسي و الاستدمار الذات ...
- -تيّار محاربة الفضيلة و إشاعة منحى كتابة الفواحش من خلال -خم ...
- *من وجدانيات فلسفة الإفلاس المُطلق: -مُحاكاة الموت-
- * الجرافيتي أذن الجدران الصامتة و لسان الأفكار المهمّشة/ كيف ...
- -الدُّوكسا- Doxa الجنسية: عندما تنزل النساء إلى الشوارع؛لعبة ...
- بعيون غربية ناقدة:Décadentisme littéraire تيار -الانحطاط الر ...
- *مَنْكَحة العَصر: المِسْتَرْ -دودو- و حيوانات أمريكا الأليفة
- *أولاد الزنا و -يشعوبَ و مَشعوبَ-!
- *أفكار فلسفية فكرية:شرّ المخلوقات !
- *حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في ...
- *عُلوّ عِلّيتِي
- *الكائن..
- *أفكار فلسفية/فكرية وجودية: اغتراب ميتافيزيقي
- قابيل يُحاكم القاتلة*!
- *أفكار فلسفية فكرية:موت المرأة الفاضلة و استبدالها ب القَحْش ...
- *أفكار مُعاصرة من فلسفة علم الاجتماع و تنمية الذات: عن الكائ ...
- *-مَصَالح مُحمَّدية- سردية من الواقع
- *أفكار فلسفية فكرية حول الفقه : طبّاخو الحديث !
- -حول تجربة النشر و الكتابة / ***إعلان هام جدا للمهتمين: فرصة ...
- *إطلالة من الزمن الجميل


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - كلّ القصّة و كل الفارق.. و ليس العليم كالحَليم!