أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - * - القُبل- منها ما أحيا و من -الحبّ السّام- ما قَتل: عندما يحشر العلم أنفه في تفاصيل المشاعر الإنسانية و يشرّحها.(ج 4)















المزيد.....



* - القُبل- منها ما أحيا و من -الحبّ السّام- ما قَتل: عندما يحشر العلم أنفه في تفاصيل المشاعر الإنسانية و يشرّحها.(ج 4)


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 18:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


-دراسات -
-*أعدّ الملف و الترجمة: لخضر خلفاوي
**
-"قبلة الثعبان" Le Baiser du serpent /. The Kiss of the serpent, 1988/ رواية أيروسية للكاتبة الهولندية "إكزافيرا هولندار " Xaviera Hollander اسمها الحقيقي إكزافييرا "فيرا" دي فريس/، ولدت في جزر الهند الشرقية الهولندية التي كانت محتلة من قبل اليابان. معظم قصصها ما هي إلا خلاصات تجربة ذاتية من سيرتها و مستوحاة من حياتها كفتاة غانية و ضالعة في عالم البغاء الذي كانت تميل إليه..
بنفس العنونة "قبلة الأفعى/ أو قبلة الثعبان" Le Baiser du serpent يصدر في 2005 الكاتب و الصحفي الأمريكي مارك سوليفان Mark Sullivan روايته (400 ص) المظلمة المثيرة و الآسرة و تدور أحداثها في حرارة "سان دييغو". حيث وُجدت جثة الباحث مورغان كوك مربوطة إلى سرير، عارية، مُغدقة بالعضات. لم يكد التحقيق يبدأ حتى تم اكتشاف جثة ثانية، ثم ثالثة..إلخ. دائمًا يكون الضحايا من جنس الرجال و بنفس الوضع التمثيلي لجثثهم، و بنفس درجة الاعتداء. كل جثة توضع بجانبها "آية" منقولة من الكتاب المقدس حيث تشير إلى زوجة قابيل، التي لا تزال هويتها لغزًا، حتى بالنسبة للمتخصصين في النص المقدس. فيبحث عن سلاح القتل؟ ال أفعى الجرسية الماسية، واحدة من أكثر الثعابين سُمَّية في العالم. من الذي قد يرتكب مثل هذه الأفعال السادية؟ -مهووس بالجنس؟ عضو في طائفة شيطانية؟ المحقق شاي هو الذي تولّى التحقيق في هذه "القُبل المميتة السُّمّية". مسكونًا بموت والده العنيف، أضحى بدوره ممزقًا بين ابن نادرًا ما يراه و يتفقده والنساء اللواتي لا يستطيع الاحتفاظ بهن.. يغرق "شاي" حياته اليومية غير المريحة في العمل والكحول. من صراع المطاردات الجامحة إلى الأدلة الكاذبة! لكنه عزم أن يكرّس نفسه جسدًا وروحًا لهذه القضية، هذا إذا لم يفقد جلده، و ربما إذا اكتشف الحقيقة و زالت كل شكوكه،حينها يكون المحقق "شاي" قادرًا على التصالح مع ماضيه...فهل ينجو من "عضات الأفعى" التي كانت سببا في موت أشخاص ملف تحقيقاته!؟...)
-أمّا الكاتبة البريطانية "باربارا كارتلاند Barbara Car Cartland تكتب "قبلة الشيطان" آخر الطبعات لهذا المنجز عام (2012)
(...في الحادية والعشرين من عمرها! سكاي ستانديش -البطلة السّردية-، كانت تنشد الحرية والثروة... كان تهفو إلى رسو يختها في خليج ماريبوسا، التراب الأمريكي الجنوبي الذي لطالما حلمت به. ومع ذلك، لا تزال أرضًا يحكمها الخارجون عن القانون. لا يهم! يقول صوتها الداخلي في النص ، تنطلق سكاي بشغف في المغامرة حتى يأتي يوم يعترض طريقها فارسٌ بهيئة نسر...أو شيطان مجنّح! هذا اللص المخيف، الذي يعيش في الكهوف المحيطة المليئة بالكنوز التي يحرسها لأغراضه الخاص، بفصولها المفرط كانت أول من يجرؤ على تحديه. تنوي سكاي الوقوف في وجهه. ولكن هل تملك ما يجعلها تستطيع محاربة الشيطان؟...).
-"قبلة الملاك" (2010) Le baiser de l ange من عدة أجزاء للكاتبة "إليزابيت شوندلار Elizabeth Chandler و هو اسم مستعار و اسمها الحقيقي هو Mary-Claire Helldorfer ماري كلير هالدورفار مختصة بأدب المراهقات. كاتبة أمريكية الأصل.
في الجزء الأول من رواية "قبلة الملاك"
(...مذ نشأتها كانت آيفي -حواء- تُحب الملائكة كثيرا . مهووسة بجمع التماثيل الصغيرة التي تُمثلهم، وتؤمن إيمانًا راسخًا بأنهم يُرافقونها في أوقات حياتها الصعبة و السعيدة القليلة جدا، خاصةً بعد زواج والدتها مرة أخرى. غريغوري هو ذلك الشاب الغريب الذي يُزعج إيفي في المدرسة كثيرا . لحسن حظها أنّ تريستان، الشاب الأكثر قبولا و استحسانا في المدرسة، يُحبها بجنون فتُشاركه آيفي مشاعرها، ويبدو أن السعادة في متناولهما بشكل متجدد. لكن سرعان ما يُفاجئهم القدر بكل عنف...
-بالنسبة لآيفي، الملائكة ليست مجرّد أسطورة. لكن بوفاة تريستان أوّل حب حياتها في حادث مروع زلزل دنياها ، فقدت آيفي إيمانها. و دون هذا الإيمان، لا تستطيع رؤية تريستان، الذي أصبح الآن ملاكًا، ويبذل قصارى جهده للتواصل معها ليخرجها من معاناتها اليومية و -إنعاشها- ...قد تكون قبلته الأولى بعد رحيله من عالم الأحياء سببا في إحيائها باستعادة الأمل في العيش بسلام ...).
-يقول فكتور هيغو في منجز أدبي أغاني الشوارع و الغابات : "ابتسامتان تلتقيان ينتهي حتما بهما الأمر إلى ميلاد قبلة حارّة.." أما مواطنه "أونري دو بالزاك" يرى أنّ * "قبلات المرأة الصادقة تبدو كعسل إلهي حيث تنبثقُ روحًا في هذه المداعبة، كنار خفية/مُعلنة عصيّة يتم اختراق القلب من خلالها. / * "كل امرأة تحتاج إلى رجل يبعثر أحمر شفاهها وليس إفساد كحل عينيها الماسكارا" هكذا تحدثت عن القبلة الممثلة الأمريكية "مارلين مونرو"/ أما الكاتب الأمريكي أمبروس بيرس Ambrosse BIERCE (1842/1914) يرى في (معجم الشيطان) أن القبلة هي كلمة اخترعها الشعراء لتتناغم مع الإغماءة أو الغثيان . بالمعنى الواسع -حسب رأيه في ذلك الوقت- ، من المفترض أن تتوافق القبلة مع نوع من الطقوس أو الاحتفال الذي يشهد على الفهم الجيد. لكن الطريقة التي يتم بها ممارستها لا تزال غير معروفة للمعجمي (أنذاك)./ بينما الكاتبة الشهيرة الفرنسية "جورج ساند" ترى في القبلة تجسيدًا للجنّة : الجنة هي اندماج روحين في قبلة حب./ * و يتساءل و يعلل الكاتب الإيطالي "جياكومو كازانوفا Giacomo 1798/ 1725 Casanova / ما هي القبلة؟ -إنها ليست سوى التأثير الحقيقي للرغبة في النيل من الشيء الذي يحبه المرء/ و أبلغ رأي أدبي حول القبلة برأيي هو للكاتب الفرنسي الشهير "غي دو موباسان *Guy de Maupassant حيث يقول أنّ "القبلة هي أضمن طريقة للصمت عندما تقول كل شيء!" و يقول أيضا أنّ " القبلة الشرعية لا تساوي أبدا قبلة غير شرعية أي مسروقة".من منجزه "اعتراف امرأة 1882". / أمّا جبران خليل جبران في (عين النّبي) 1991؛ عنى القبلة بهذه الفكرة أنّ "القبلة الأولى هي اتحاد زهرتين عطرتين، ومن عبيرهما الممزوج تولد روح ثالثة" ...
" و ألبير كامو Albert Camus ينسجم قوله مع ما قاله جبران خليل حيث كتب:
"باستثناء الشمس والقبلات والعطور البرية، كل شيء يبدو لنا تافهاً".
-للشياطين و الملائكة و الأفاعي قُبلها الخاصّة؛ فهذا ما جادت به قرائح أهم الكتاب و الأدباء و المشاهير العالميون حول مفهوم القُبل و التقبيل الذي صار اليوم علما يدرّس فما قول العلم و ماذا تقول بحوثهم حول "القبلة" و فنونها في هذا الملف البحثي الدراساتي الذي عكفتُ على إعداده..لا تنسونا بقُبلاتكم عند انتهائكم من قراءته!(ل.خ).

*عنىدما يقوم الوسط العلمي بتشريح القبلة:
من القبلة العِشقية إلى القبلة البريئة العفيفة الطبيعية الخالية من كل خلفية عاطفية جياشة أو أيروسية، توجد مجموعة كاملة من الممارسات التقليدية في جميع أنحاء العالم. إلا أنه ليس كل الثقافات لديها هذه العادة.
- أصول فقه التقبيل (القبلة) إنسانيا؟
علم التقبيل (فيلامَاتُولوجيا) لديه الإجابة la philématologie ! نعم علم (القُبل) و لهذا يجب على العقول المؤدلجة رومانسيا الامتناع عن الخوض في هكذا أمر دون الإلمام بهكذا علم؛ حيث يشرح علم التقبيل أو القبلة من جميع الزوايا. من المؤكد -عقليا- قد يكون هذا المجال البحثي الدّراساتي ضحية لموضوعه أو لِثيمتِهِ لماَ يكتنزه من الدلالات الخفيفة تكتب "كونستونس لاوسيكار"، ومع ذلك، فهو في الواقع في غاية الجدية و الأهمية.. من علم الأنثروبولوجيا إلى علم الأعصاب، و مرورا بعلم الحيوان و وصولا بعلم النفس، فإن "القبلة" عبارة عن منجم مليء بالمعلومات!
* آثار التقبيل على أجسامنا:
-تثير القبلة انفجار من الرسائل الكيميائية ، حيث أظهرت العديد من دراسات علم الأعصاب أن تقبيل شخص نحبه يثير مجموعة من التفاعلات الكيميائية الحيوية في أجسامنا. و منه يتمّ إفراز الأوكسيتوسين، أو هرمون الحب، بشكل أكبر، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وعلى العكس من ذلك، سينخفض هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يشارك في الشعور بالتوتر. يجب أن يغزوك شعور بالرفاهية والخفة! إذا كانت القبلة "مثالية"، سترتفع مستويات الدوبامين أيضًا. هذا الهرمون العصبي يشارك، من بين أمور أخرى، في الشعور بالمتعة والرغبة. والقائمة طويلة لمُترَتّبات فعل ممارسة التقبيل! -الإندورفينات، وهي مواد أفيونية طبيعية تُنتج غالبًا أثناء المجهود البدني المكثف، تشارك هي بدورها أيضًا في هكذا منظومة. إنها تساهم في تقليل التوتر. لكن احذر من تأثيرها المضاد! بعض الرياضيين مثلا يُصابون بالفعل بإدمان على الإحساس الناتج عن هذه المواد الأفيونية الطبيعية.
**
*القبلة (التقبيل) رياضة بحد ذاتها.
(اللحظة المثالية لقبلة رومانسية؟ )
-إذا بدت اللحظة سحرية وخالدة، يصبح فمك آلة مفصلية! نعم لأنه يتم تنشيط أكثر من 19 عضلة، بما في ذلك ال 17 عضلة في لسانك! في أي نوع من القبلات، تُعد العضلة الدائرية مهمة بشكل خاص. فهي تسمح لك بإغلاق شفتيك. لمحبي حرق السعرات الحرارية دون الجري، انتبهوا فقد نفقد القليل (حوالي 3 إلى 5) لقبلة حب لمدة دقيقة واحدة. اختبار للمناعة بصرف النظر عن الجانب الميكانيكي البحت، فإن تبادل اللعاب أثناء قبلة رومانسية ملتهبة (أو أنواع أخرى) ينطوي بالضرورة على جراثيم، حيث يُفترض أن تصل إلى حوالي 40000 جرثومة. لا داعي للذعر، فمعظمها لن يضرك، بل سيُحسّن جهازك المناعي! أمّا بالنسبة للأشخاص المعرضين لحساسية أطعمة معينة عليهم الحذر من تسارع نبضات قلوبهم أثناء تقبيل شخص تناول للتو موادا تدخل في قائمة حساسيتهم تجاهها. فالمخاطر لا يُستهان بها.
**
*أصل التقبيل:
من المؤكد أن التقبيل ليس حكرًا على الجنس البشري فقط. فقد أثبت -كما يصف "الدّارويون" - أبناء عمومتنا "البونوبو" و يؤكد للباحثين أنهم يعرفون كيفية استخدام التقبيل، سواءً عاطفيًا أو أثناء عملية التكاثر أو بعد الجدال. و عليه بعد طرح و استيعاب هذه المعلومة، لِنلقي نظرة على أصول جدّتُنا الترميزية للعواطف و المشاعر و هي "القبلة". من الأفكار الجاهزة أن البعض يعتقد أن ممارسة التقبيل (فطرية)، وكأنها مكتوبة فينا أي في جياناتتا، وأن تقبيل شخص ما يهدف لا شعوريًا إلى اختبار مدى توافق الشريك وقوته.
- كيف؟ طبعا من خلال الفيرومونات التي نفرزها جميعًا، وأيضًا من خلال اللعاب المتبادل المُتمازج أثناء التقبيل، والذي يوفر معلومات عن الجهاز المناعي والقرابة الوراثية. لهذا تلجأ العديد من الثدييات أيضًا إلى تبادل اللعاب (أو السوائل الأخرى) لهذا الغرض فإن الفرضية الأخرى التي طُرحت تُكّد أنها ممارسة مكتسبة. وبالتالي، فإن التقبيل ينحدر من ممارسات أسلافنا حيث كانت الأمهات مثلا تمضغ الطعام مسبقًا قبل وضعه في فم رضيعها تقول في مؤلفها : كونستانس لاوسيكر. Constance Lausecker.
**
*هل التقبيل عالمي؟
-ربما اليوم، ولكن العديد من الثقافات تجاهلته. والوظائف التي يؤديها متباينة بشكل خاص أيضًا. يدرس علم القبلة، أو الفيليماتولوجيا philématologie أو علم التقبيل، هذا السلوك من جميع الزوايا. وإليكم ما خَلُصت إليه هكذا دراسات.
فعلها "يهوذا" مع اليسوع عيسى، وبريتني سبيرز مع مادونا، والأمير الساحر مع الجميلة النائمة. تفعل كذلك الطيور شيئًا مشابهًا، أمّا النحل فلا يفعل، وقد لوحظت قرود "البونوبو" وهي تمارس طقوس القُبل لمدة 12 دقيقة متواصلة و الأغرب من ذلك يمارسونها تفضيلا ( بألسنتهم). و ربما يُعاد هكذا سلوك في كل عيد حب!.
كما أسلفنا فإنّ التقبيل لغة عالمية. توجد في مملكة الحيوان، وبين البشر، فالتقبيل هو سلوك الأكثر تعبيرًا الذي نظهره تجاه الآخرين. بل أنّ الناس يتذكرون قبلتهم الأولى بشكل أكثر وضوحًا من أي مرة أولى. ولكن في الواقع، فإن ممارسة القبلة من خلال تداخل الفم مع فم آخر هي ظاهرة حديثة نسبيًا. لِنقل أن قبل قرن بالكاد لم يكن التقبيل مسموعًا به في العديد من الثقافات حول العالم. اكتشف مستكشفو القرن التاسع عشر العديد من الحضارات التي لم تكن تقبل من قبل، ولكن كان لها ممارسات حب فريدة خاصة بها.
*"شم أفواه بعضنا البعض" :
-في كتابه عام 1864، أفريقيا المتوحشة، ذكر المستكشف البريطاني ويليام وين وود مستخلصا أنّ "الأفارقة لا يعرفون ماهية التقبيل". وبحلول سبعينيات القرن العشرين، اختفت هذه المناطق النائية غير التقبيلية تقريبًا. ووفقًا لدراسة من ذلك الوقت، فإن 90 في المائة من ثقافات العالم مارست التقبيل بالفم الكامل (القُبل بالفم المليان!). ومن المرجح الآن أن يكون هذا الرقم قريبًا من 100 في المائة. ووفقًا لعلماء اللغات، الأشخاص الذين يدرسون التقبيل، فإن أقدم إشارة إلى سلوك يشبه التقبيل تعود إلى النصوص السنسكريتية الفيدية من عام 1500 قبل الميلاد في الهند. على الرغم من عدم وجود مصطلح "التقبيل" آنذاك، إلا أن الوثائق الهندوسية تشير إلى فعل "شمّ أفواه بعضنا البعض". مع مرور الوقت، شكّل التقبيل تحديًا لكبار المفكرين، من جوناثان سويفت إلى تشارلز داروين، Jonathan Swift et Charles Darwin الذين اعتقدوا أن تقبيل الشفاه فعل فطري، شفرته قابعة في جيناتنا. أما اليوم، فالأرجح أن التقبيل مزيج من الطبيعة والتنشئة الحداثية، تطور عبر التاريخ البشري. ووفقًا لشيريل كيرشنباوم Sheril Kirshenbaum ، الملقّبة بملكة علم التقبيل، حيث ترى بقولها:"لا نعرف بالضبط متى وأين بدأت سلوكيات التقبيل، ولكنها على الأرجح أنّها كانت ظاهرة ظهرت واختفت عبر التاريخ البشري لأسباب مختلفة مجهولة لحدّ الساعة".
*مُبرمجون منذ الصغر؟:
يبدو أن لدى البشر رغبة فطرية في الترابط و التواصل و التمازج بهذه الطريقة، لكن كما قلنا فإن الأسلوب والشكل يعتمدان على نوعية الثقافة و درجات الخبرة. عند الولادة، تتضمن أولى تجارب الطفل في الحب والراحة والأمان شكلاً من أشكال التقبيل. فمن منظور علم الأعصاب، نُبرمج منذ الصغر على ربط هذه العواطف و المشاعر الإيجابية بملامسة الشفاه. قبل ظهور الحليب الصناعي، كان أطول تواصل بين الرضيع وأمه عادةً من خلال المدة الزمنية المتعلقة بالرضاعة الطبيعية. علاوة على تلك الجوارية الحسية الحميمة كان في العديد من الثقافات كلّ من الوالدين يمضغان الأطعمة و الأغذية -كما تفعل الطيور- أولاً قبل نقل تلك الأطعمة إلى فم طفليهما بلسانهما. -على صعيد الأفراد البالغة، يخدم التقبيل أغراضا عدة، كأن تسمح قبلة التواصل لدى الأنثى البشرية بجمع العلامات الهرمونية من الرجل الذي تُقبّله والحكم على ما إذا كان شريكًا مناسبًا لها أولا. لهذا اكتشف أطباء مختصون "الغدد الصماء" و عُرفَ أنه من خلال التقبيل، يمكن للمرأة اختبار جزء من جينوم الشريك المحتمل الذي يُسمى /مُعقد التوافق النسيجي الرئيسي (MHC). يُشفر هذا الجزء الجهاز المناعي، بحيث ثبت أنه تنجذب النساء إلى رائحة الرجال الذين لديهم مُعقد توافق نسيجي رئيسي مختلف عنهن. تقول كيرشنباوم: "تكمن الفائدة في أنه إذا ارتبطنا بشخص لديه معقد توافقي رئيسي مختلف عنا، فسيكون أطفالنا أكثر صحةً وفرصة نجاة أكبر".
**
-انتقال أو تبادل هرمون التستوستيرون:
يبدو أن للقبلة الفرنسية "فرانش كيسْ"التي تقتضي فتح الفم و تداخله التواءا باللسان مع الآخر فوائد مختلفة بالنسبة للرجال. و يحتوي اللعاب على كميات صغيرة من هرمون التستوستيرون، ويُعتقد أنه إذا قبّل الرجل شريكته مرارًا وتكرارًا وفمه مفتوح، فإنه بمرور الوقت ستنتقل كمية معينة من الهرمون إلى المرأة. فالنساء هنّ أكثر حساسية لهرمون التستوستيرون من الرجال، وعلى مدار أسابيع وأشهر، سيزيد هذا المستوى المرتفع من التستوستيرون من رغبتهن في العلاقة الحميمية ويجعلهن أكثر تقبلاً لذلك. نشعر المتعة عند التقبيل لأنه على المستوى البيولوجي، عندما تلتقي الشفاه، يمتلئ كلّ من الجسدين بمزيج من النواقل العصبية التي تُشعرنا بالسعادة، مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين والأدرينالين والأوكسيتوسين، المعروف أيضًا باسم هرمون الحب. كما أنه نشاط يُشرك جميع الحواس و يجعلها منخرطة بشكل تام.: "يتذكر جميع الناس قُبلهم الأولى أكثر من تجاربهم الحميمية الأولى"، ربما يعود ذلك إلى أنّ التقبيل عملية نشطة للغاية. فأدمغتنا تكون منشغلة و مركّزة تمامًا أثناء التقبيل. كتب Nick Harding. نيك هاردينج.
**
*فن التقبيل:
-حسب علم و فنّ القُبل فقد تمّ حصر 24 نوعًا من القبلات، و الوقوف على ومعانيها النفسية ، و دراسة كيفيات استخدامها! حسب دراسة مارين بْرُودوم مستهلّة ملفها بسؤال افتراضي:
- "بماذا تفكر؟ /أفكر في أول قبلة سأمنحك إياها/." استنادا و اقتباسا لمَا أنجزه بول إيلوارد، "تأملات عشق طويلة(Paul Éluard, Une longue réflexion amoureuse)).
التقبيل أبعد ما يكون نابع عن البساطة والبراءة، فهو يكشف الكثير عن المشاعر و العواطف المكتنزة داخل النفس سواء أكانت صداقة أو حبًا أو تحية عادية عابرة، فلكل قبلة معناها الخاص. ولكن ماذا نقرأ وراء كل قبلة حسب ما توصّلت إليه الدراسات ؟ في هذا الملف أكشف لكم عن 24 نوعًا من القبلات ومعانيها لكل جزء من الجسم، بالإضافة إلى دليل رائع لإتقان التقبيل الذي صار له يوم عالمي في كل السادس من يوليو / جويلية! **
**
* 10 فوائد للتقبيل -للأزواج- الصحّية تذكروا هذا:
-كلما قبلنا أكثر، زادت علاقتنا قوّة في التحفيز النفسي وقل التوتر! لهذا علينا و في لمحة سريعة تأمّل أهم 10 فوائد للتقبيل للأزواج والصحة...
-1. تقوية جهاز المناعة:
عندما يقبل شخصان باللسان، يختلط اللعاب وتتبادل البكتيريا الدقيقة بينهما. هذه البكتيريا مفيدة بالفعل للجهاز المناعي لأنه بمجرد التعرف عليها من قبل الجسم، فإنه ينتج أجسامًا مضادة لتحييدها. فمن خلال هذه العملية، يتم تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ويطور الجسم استجابة مناعية أفضل.
2. إجهاد أقل:
إذا كنتَ تبحث عن طريقة طبيعية لتقليل التوتر اليومي فاعلم عندما تقبل أن جسمك يفرز الإندورفين والأوكسيتوسين، وهما هرمونان للشعور بالسعادة والسكينة!
3. مزاج جيد و كآبة في الهواء؟
إذا كنت مستعدا أو ترغب في التدرّب على التقبيل بنية مساعدة المشاعر الإيجابية وهرمونات الشعور بالسعادة و السلام النسبي فالهرمونات التي يتم إطلاقها أثناء القبلة تساعدك على تحسين الحالة المزاجية وبالتالي مكافحة مشاعر الحزن أو القلق.
4. وداعًا للألم!
-نعم لسعادتنا الكبيرة، فالتقبيل يعزز تمدد الأوعية الدموية؛ مما يخفف العديد من أنواع الألم مثل الصداع أو الدورة الشهرية المؤلمة لدى النساء على سبيل المثال.
5. تقوية الروابط العاطفية:
-لا -اجتماع- و لا توافق دون عواطف فالتقبيل هو وسيلة قوية لتقوية الروابط العاطفية (بين الزوجين). إنه يعزز إنتاج الأوكسيتوسين، "هرمون الترابط"، وهو ضروري للغاية لخلق شعور بالقرب والتواصل بين شخصين مُقرّبين جدا.
-6. صحة أسناننك تكون أفضل:
- بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة بشكل عام، فإن تبادل اللعاب مفيد جدًا لصحة الأسنان. فاللعاب له وظيفة إزالة البلاك السني ولكنه يمنع أيضًا ظهور التسوس بفضل قدرته على التنظيف.
*7. تعزيز الصحة العقلية:
يقال أن العشق و الشغف بشيء أو شخص يذهبان بالعقل فإن الدراسات ترى أن التقبيل الشغوف يزيد من مستوى الأوكسيتوسين في الجسم، وهو هرمون مسؤول عن مشاعر مثل الحب والحنان والعاطفة أو حتى النشوة الجنسية. كما يطلق و يفرز فعل التقبيل الإندورفين، الذي يسبب الشعور بالمتعة ويقلل من القلق والإحباط وحتى الاكتئاب.
*8. تأخير الشيخوخة.
فهل أخبروكَ يوماً أننا عندما نقبل، فإننا نحفز أكثر من 30 عضلة في الوجه. فهو تمرين ممتاز إذا مُورسَ يوميًا لتأخير آثار الوقت على ترهل بشرتنا!
*9. سعرات حرارية أقل.
كما ذكرناه في بداية هذا الملف البحثي و ليس مزاحا أننا نفقد الوزن بالتقبيل! حُسب أن الشخص يحرق تقريبا 13 سعرة حرارية خلال قبلة مدتها دقيقتان. هذا الرقم ليس كبيرًا، ولكنه بالتأكيد ليس ضئيلًا بالنسبة للأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص وزنهم.
*10. تخفيف التوترات و الأزمات العائلية. مهمّ جدا هذا التفصيل في مؤشرات التأثيرية لمنظومة القُبل في حياتنا.. فقد سلّط الباحثون الضوء على وجود صلة بين التقبيل والتعليم. في الواقع، الآباء الذين يُقبّلون بانتظام أقل عرضة لرفع أصواتهم على أطفالهم. إنهم أكثر تسامحًا وانفتاحًا على الحوار و أكثر بنائية للفرد.
 **
*أنواع القبلات ومعانيها:
1. معنى قبلة الجبين /
-فبالتأكيد، هناك العديد من القبلات باختلاف على مختلف أجزاء الجسم و اختلاف الثقافات. ممارسة تقبيل الجبين منتشرة على نطاق واسع بشكل خاص في أفريقيا، لأن "الأفارقة كانوا لا يعرفون ما هي القبلة"بمفهومنا المكتسب الحداثي، كما أفاد المستكشف البريطاني ويليام وين وود ريد William Winwood Reade 1864, Savage Africa (L’Afrique sauvage).في كتابه عام 1864، "أفريقيا البرّية/المتوحشة". و يسرد تجربته بشكل ملحوظ أن أميرة أفريقية وقع في حبها اعتقدت أنه يحاول التهامها عندما همّ شغفا بتقبيلها. في الواقع، القبلة على الجبين أكثر أمانًا بكثير! القبلة على الجبين هي لفتة تجسد (الحنان والحماية). بوضع شفتيك على جبين الآخر المُعنى بالحنان و الحماية، فإنك تعبر عن شعور بالراحة والأمان بقبلة حنونة تجاه من تحب.
*2. قبلة البطن ما معناها:
-القبلة على البطن هي تعبير عن الراحة والثقة والقبول. وهي لفتة تعبر عن صلة شخصية عميقة (بين الزوجين) مثلا .
*3. معنى القبلة على الشعر:
، ما هية التقبيل على الرأس: هل تعلمون أن القبلة كانت لغة عالمية رائدة؟ هذا ما أراد توضيحه مقال بحثي جدير نُشر كوريي إنترناشونال "صحيفة البريد الدولي" courrier international ؛ أن القبلة موجودة في عالم الحيوان، وبين البشر، وهي السلوك الأكثر تعبيرًا الذي نظهره تجاه الآخرين. تشير الدراسات إلى أن الناس يتذكرون قبلتهم الأولى بدقة أكبر من أي قبلة أولى أخرى في حياتهم، بل أكثر من تجربتهم الجنسية الأولى. على أي حال، فالقبلة التي نُفّذت و مورِست تلقائيا كانت في الأصل لإظهار الحساسية والحنان النقي و الاحترام و الإجلال، لهذا يُرى أنه لا شيء أفضل من قبلة حب على الشعر(الرأس). إنها لمسة صغيرة تكشف الكثير عن المشاعر.
*4. معنى قبلة الشوكولاتة:
لعبة قبلة الشوكولاتة ليست سوى طريقة لذيذة وحسية مُكتسبة معرفيا (ضمن شهواتنا المُختلقة) لمشاركة لحظة حميمة و تتمثل في وضع قطعة صغيرة من الشوكولاتة بحجم قضمة مخروطية بين شفتيك وتقديمها لشريكك قبل تقبيله.
*5. الأُذن تُقبّل أيضا:
-قبلة الأذن (أذن الشريك) و مداعبتها توقظ الطفل الذي بداخلك. هي وجه من أوجه الرومانسية اللامتناهية و هي مميزة للغاية، يمكن لقبلة الآذان أن تجعل القلوب تهتز، وتنقل الرغبة والشغف اللذين يشعر بهما المرء تجاه الآخر.
*6. حتى الأنوف تُحبّ الالتقاء و التقبيل: يرى أهل الإختصاص أنّ قبلة الأنف تشير إلى لفتة رقيقة ومرحة، وتعبر عن شكل من أشكال المودة الخفيفة. غالبًا ما يستخدم لجعل شخص ما يبتسم أو لإظهار أنك تحبه بطريقة بريئة.
*7. أعطِنِي رقبتكَ لأُقبّلها:
القبلة على الرقبة " بين البالغين تخدم عدة أغراض"، كما توضح شيريل كيرشنباوم، الخبيرة في علم التقبيل philématologie في (نعم، إنه موجود!).
‏Sheril Kirshenbaum, وبالتالي، يسمح مثلا الاتصال للمرأة و يمكنها بجمع العلامات الهرمونية الاستشعارية من الرجل الذي تقبله والحكم على ما إذا كان سيكون شريكًا مقبولًا أم لا." جمع العلامات الهرمونية بالتأكيد، لكن القبلة على الرقبة لا تزال تعني الحميمية وتترجم درجة من الحسية والإثارة. يراها المختصون أنّها فعالة جدًا -للإغواء- ، و وهي مرادفة مرافقة للعاطفة ...
* 8. قبلة العنكبوت المستحدثة و معناها:
هي ببساطة مستوحاة من المشهد الشهير من فيلم "الرجل العنكبوت"، تضفي هذه القبلة لمسة "سينمائية" على العلاقة الرومانسية وتتكون من التقبيل مع إمالة الرأس إلى أسفل. ليس أروع من قبلة كهذه مثلا لتغيير الروتين!
*9. قبلة الخد: تُعرف قبلة الخد في طقوس المجتمعات الغربية كطريقة تحية يومية، وتكتسب بُعدًا جديدًا كليًا في الحب. ننسى أحيانًا أن أبسط الأشياء هي التي تُلامس قلوبنا أكثر. غالبًا ما تكون قبلة عفوية، لكنها تُلامس بحلاوتها ومعناها: الحنان والبراءة.
*10. قبلة الإسكيمو ضرورة لإلهاب المشاعر:
في الثقافة الغربية الحديثة، تُعتبر قبلة الإسكيمو رمزًا حقيقيًا للحنان.
*11 قبلة اليد le baisemain :
-ترتبط قبلة اليد بالاحترام واللياقة، ويعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر وهي مستوحاة من الحب البلاطي في العصور الوسطى. يمارسها الرجال في الأصل لتقديم احترامهم للسيدات، وتتبع قواعد دقيقة للغاية (عدم وضع شفتيك أثناء الاقتراب قدر الإمكان). إذا وضع أو طبع أحدهم قبلة رقيقة على يد امرأة، فهذا يعني، من ناحية، أن هذا الرجل لطيف للغاية، ومن ناحية أخرى، أنه متعلم جيدًا (ورومانسي أيضًا!). لذا فإن تقبيل يد المرأة محجوز و متروك للرجال فقط و نوايا القُبل مفتوحة الأبواب على كل التأويلات.
*12. القبلة على الجفون معناها:
-تسمّى أيضًا "قبلة الملاك"، تُمنح هذه القبلة على الجفون المغلقة لشريكك مثلا لإظهار عاطفتك والحنان الذي تشعر به تجاهه.
*13. و... القبلة على الشفاه (أو على زاوية من زوايا الفم):
-تشرح شيريل كيرشنباوم في مقال بصحيفة واشنطن بوست حيث تُعرب أننا "لا نعرف بالضبط متى أو أين بدأت القبلة، ولكن من المحتمل أنها شيء جاء وانتهى عبر التاريخ البشري لجملة متنوعة من الأسباب. و يبدو -تضيف- أن لدى البشر رغبة -غريزية- في الارتباط و التمسّك بهذه الطريقة، ولكن الأسلوب والشكل يعتمدان على الثقافة والخبرة. عند الولادة، تتضمن تجارب الطفل الأولى للحب والراحة والأمان شكلاً من أشكال التقبيل. أيضًا، من منظور علم الأعصاب، نحن مبرمجون منذ سن مبكرة لربط هذه المشاعر الإيجابية بالاتصال بالشفاه." لهذا السبب تظل القبلة على الشفاه هي القبلة المثالية للحب -دون مُنازع- ولا يمكننا الحصول على ما يكفي منها!
*14. معنى القبلة الفرنسية French kiss:
-الفرانش كيس: تظهر في معجم Le Petit Robert "روبير الصغير"عام 2014، تشير القبلة الفرنسية قبلة تبدو هادئة لكنها هائجة حركيا تتم تناظرا مع التقاء اللسان الآخر في حركة مداعبة التوائية.
*15 قبلة الفراشة و معناها:
هي قبلة رقيقة وحلوة، يمكن أن تفاجئك وبالتالي تتطلب حميمية كبيرة بين الزوجين! في الأصل كانت موجهة نحو العين، ويمكن وضعها أيضًا على الخد أو جزء آخر من الوجه. ينبع شعور حقيقي من خلالها بالحنان و هي القبلة غير التقليدية المخصصة للأزواج المقربين... *16 قبلة الأم:
-فريدة من نوعها. هل تريدها؟ أو لا تريدها .. لا توجد قواعد انضباطية و خطط لذلك .. فقط هي تحدث لأنها يجب أن تحدث. إنها امتداد لك، مُحملة بالحنان والحب غير المشروط والسلام. إنها الهدوء. إنها الحب الحقيقي. إنها موجودة دائمًا. إنها مهد، وبطانية، وكوب من الحليب الدافئ. لا يوجد شيء مثلها (إطلاقا). لا تُمنح القبلات الأمومية بالشفاه، بل هي كوب فيه روحها! . أحقّ من الحقيقة!. *17 قبلة الأب:
-قبلة الأب هي الحماية من العالم إذا هاجمكَ، دفاع لا مشروط . مع قبلته، يصبح كل شيء واضحًا. إنه موجود في مواجهة الشدائد، عندما يكون الآخرون غائبين. إنه الوحيد الذي يعرف كيف يعود ليعانقك ويضع الحواجز التي تحول بينك و بين كل شيء يهددك. هناك في قبلته أنت بأمان. في أول يوم دراسي، قبل رحلتك الأولى، قبل زفافك أو زواجك... دائمًا هو (القبلة المستحيلة لكنّه يهديك أياها واقعا دون الجميع).
*18. قبلة الأخوة:
-لا منافسين ولا خصوم، لأنكم معًا، ربما جمعتكم بمراحل عمرية قبل الأم و الأب. قد تكون قبلة الأشقاء حميمة، رقيقة، وعميقة؛ وقد تكون منفصلة وسريعة. لكنها دائمًا مختلفة، سعيدة، قبلة أولئك الذين يُخلّدون ذكرى من سيُجمعون في سجلات كوننا المثالي. إنها دعم وفخر. إنها كل شيء وأكثر!
*19 قبلة المواساة:
-يُقدّمها لك أصدقاؤك، أعمامك، أبناء عمومتك، وغيرهم ممن يحاولون مواساتك في مواجهة المشاكل. العالم مظلم، وهم، بهذا النور الخافت، يحاولون إنارة جزء منه حتى تتمكن من العودة إليكَ و إليهم بدافع الحب. يفعلون ذلك وأنت تبكي، لكن هذه اللمسة الصغيرة على خدك، المليئة بالعاطفة، تساعدك على الشعور بتحسن. إذا قام بها أقرب الناس إليك (العائلة، الشريك، أو أصدقاء العمل).

*20 معنى القبلة المسروقة:
-هذا نوع من القُبل يتأتّى دون سابق إنذار، بدافع مفاجئ و غير متوقع. سواء على الشفاه أو على الخد، إنها "جلسة أو وقفة" سريعة من المودة، مجانية تمامًا. قبلة تجعل العالم يستمر بلمسة من السطوع والمودة والفرح. في أي وقت وفي أي مكان. إنه أمر لا مفر منه.
*21. قبلة الوداع الأبدية:
-تلك القبلة المُنسكبة الخلود التي تملأ الشفاه حتى تجف أو تجتاح القمم المتواصلة الصغيرة في أخيلتنا، تلك القُبل الصادقة والتي لا يمكن إخمادها مع الزمن. القبلة التي تقول كل شيء دون نطق كلمة واحدة. و تحمل وقت العناق كفرصة أخيرة أو "يتبع" !! مليئة بالعواطف، بالدموع. و في بعض الأحيان لا يمكنك التوقف وتستمر حتى تضاء الأنوار مُجدّدا في حياتنا..كما لو كنت لا تستطيع الحصول على ما يكفي منها. *22. قبلة الليل ..و على السرير:
-في منتصف الليل، قبل المشاعر القوية أو لتذكير نفسك بأنك موجود، و أنّكِ على قيد الحياة، تقاتل، حيث تشعر بأن التنفّس والمظهر غير مهمين. إنها أجزاء من الواقع مبنية بالحب والعاطفة، كل منها يستخدم في الوقت المناسب.
*23 القبلة القوية الصّارمة:
-هي قبلة واحدة، لكنها قوية. إنها انغماس سريع وصادق في مدار المرء، وفي النهاية، في عالمه؛ يمكن أن تكون -جافة وباردة-، و يمكن أن تكون رطبة وساخنة. في كلتا الحالتين، الكلمات ليست مهمة جدًا، فقط العيون والشفاه والاتصال الدقيق بين الأجساد. إنها أشعار عملية، لكنها فعالة. تنكسر بنفس طريقة الأبيات الطويلة والمعقدة.
*24. القبلة-العضة:
-هي أعلى مستوى للقبلة، دائمًا مردّها العاطفة الأكثر جموحاً. تولد النار من أحشاء هذه القبلة، دائمًا تكون مصحوبة تقريبًا بتهديد مُعلن للنّار، ولكن ببساط رطب حنون. في هذه الحالات، تصبح القبلات فوضوية آتية من البراري السافانية أو الأفريقية وتصل إلى طبيعتها الأكثر غرابة في مواجهة خراب ما، فهي ربما كارثية و عنيفة في التنفيذ والشكل واللياقة، ولكن من موقع حدوثها تتحوّل إلى منجنيق إلى أقصى درجات المتعة. لأنها عبارة عن شلالات من المشاعر الجامحة والحميمة. و من يرفض السّحر الخالص كسحر حبّ و تنفيذ القُبل التي تعضّ بكلّ همجية الرغبة في الذي وقع عليه التقبيل (المعضوض) !.
-
*حرّر في أوت 2025.

‎*مصادر : sources: science.lu
6/7/2019/ mariage.net, 26/6/2025. Courrier international, publication du 14/2/2012 et 25/4/2023

-



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -من مرويات فصول العودة من الشمال: -في وضع الطيران*..
- *دراسات: الDark Romance/توظيف الحبّ في مرويات الأدب العالمي ...
- * الحب: هل هو خدعة و توهّمات نفسية اعتقدنا بها أو هو محض اخت ...
- *الحبّ حقائق و دراسات من منظور الفلسفة و البيولوجيا العصبية ...
- *الحبّ من خلال حقائق و دراسات علمية (ج1)
- *رجال ريّا و سكينة (سيرة سياسية و اجتماعية): من مرويات الرّا ...
- كلّ القصّة و كل الفارق.. و ليس العليم كالحَليم!
- الوحدة و ضغط الإخفاء: بين الاستثمار النفسي و الاستدمار الذات ...
- -تيّار محاربة الفضيلة و إشاعة منحى كتابة الفواحش من خلال -خم ...
- *من وجدانيات فلسفة الإفلاس المُطلق: -مُحاكاة الموت-
- * الجرافيتي أذن الجدران الصامتة و لسان الأفكار المهمّشة/ كيف ...
- -الدُّوكسا- Doxa الجنسية: عندما تنزل النساء إلى الشوارع؛لعبة ...
- بعيون غربية ناقدة:Décadentisme littéraire تيار -الانحطاط الر ...
- *مَنْكَحة العَصر: المِسْتَرْ -دودو- و حيوانات أمريكا الأليفة
- *أولاد الزنا و -يشعوبَ و مَشعوبَ-!
- *أفكار فلسفية فكرية:شرّ المخلوقات !
- *حول تجربة الكتابة:محطات من الغرب عن نشأة النزعة الجندرية في ...
- *عُلوّ عِلّيتِي
- *الكائن..
- *أفكار فلسفية/فكرية وجودية: اغتراب ميتافيزيقي


المزيد.....




- مطالبات بوقف حرب غزة ورفض لـ-هيمنة شريعة الغاب-، ومشاورات مس ...
- غروسي يتحدث عن وضع نووي إيران وماكرون يلتقي بزشكيان اليوم
- سماع أصوات -انفجارات- قرب سفن تابعة لـ-قافلة الصمود- أثناء م ...
- روسيا تتقدم شرق أوكرانيا ومجلس الأمن يناقش الحرب بينهما
- السودان: الفاشر تحت حصار مميت تفرضه قوات الدعم السريع
- محللون: ترامب يحاول توريط العرب عسكريا في غزة مقابل وقف الحر ...
- -مسار الأحداث- يبحث ما الذي سيناقشه ترامب مع القادة العرب وا ...
- شهيد ومصابون برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال بالضفة
- عاجل | الإسعاف والطوارئ: 7 شهداء وعشرات الإصابات في قصف إسرا ...
- الشرع: نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يمهد لتعميم السلام بالمنطقة ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - * - القُبل- منها ما أحيا و من -الحبّ السّام- ما قَتل: عندما يحشر العلم أنفه في تفاصيل المشاعر الإنسانية و يشرّحها.(ج 4)