أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حامد الضبياني - حين بدأ الحب يتفتّت بصمت














المزيد.....

حين بدأ الحب يتفتّت بصمت


حامد الضبياني

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 08:37
المحور: قضايا ثقافية
    


ارحلي...
فما عاد في صدري متّسعٌ لرجعِ أنفاسكِ،
ولا في ليلي نجمٌ يُضيءُ لكِ طريق العودة.
كنتِ سمائي حين كان الليلُ يهبطُ ناعسًا،
وكنتُ أنا الأرضَ التي انتظرت مطرَ حضوركِ،
لكنّ الغيمَ تغيّر...
وأمطرتِ شكًّا بدلَ الندى.
يا امرأةً كانت تسكنُني كما تسكنُ النّبوءةُ فمَ نبي،
ما أقساكِ حين أغمضتِ عينيكِ عني،
وصرتِ تُفتّشين في ظلي عن رجلٍ آخر!
أيّ حبٍّ هذا الذي ينهشهُ الصمتُ
كما ينهشُ الملحُ جرحًا مفتوحًا؟
كنتِ لي نغمةً،
فصرتِ نشازًا في وتر القلب.
كنتِ دفئي،
فصرتِ بردًا يسكنُ في أطراف الروح.
تغارين من خيالي،
ومن نظراتي إلى المدى،
ومن عطري الذي لم يُخلق لكِ وحدكِ،
حتى من القصائدِ التي لم أكتبها لكِ بعد...
تسألينني: لمَ تغيّرت؟
وأنا أتساءل: أين كنتِ حين بدأنا نذوب؟
حين صار الهمسُ خرسًا،
والعناقُ عادةً،
والشوقُ يُطفئ نفسه خوفًا من ناركِ؟
ارحلي...
فأنا لم أعد أراكِ إلا في ماضٍ تكسّر كالكأسِ بعد الوليمة.
ارحلي،
فما عاد قلبي يستجديكِ،
ولا نبضي يكتبُ اسمكِ على جدران النسيان.
ارحلي،
فقد تعبتُ من لُعبة الغيرة القاتلة،
ومن برودِ قلبٍ لا يشتعلُ إلا ليُطفئني.
كنتِ حبّي،
ثم صرتِ حُبّي الضائع.
كنتِ عالمي،
ثم صرتِ الغربةَ التي أسكنها.
ارحلي...
فالحبّ لا يموتُ بضجيج،
بل بصمتٍ باردٍ...
يشبهُ ابتسامتكِ الأخيرة.



#حامد_الضبياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نجعل دائمًا من هزائمنا انتصارًا؟
- -الخنجر المتكرر… سردية الغدر عبر العصور-
- غزة: أنين الروح المحاصرة
- أنتخبهم… حتى يُباع الوطن في سوق الوهم
- البستان الذي ينام في الخراب
- ريما...
- حين يتكلّم الركام ويصمت العالم
- عندما تعزف طبول الحرب لحن الفلسفة
- إياد الطائي.. حين يترجّل المسرح عن صهوته
- -الأحلام التي لم تعشها البيوت المهجورة-
- أساطيل الحديد وأشباح البحر
- أتعس الخونة من يبيعون الوطن باسم الوطنية
- العراق بين عقدة الماضي وامتحان المستقبل
- انحنى الحجر وظل النور قائماً
- -المذبوحون باسم الله-
- -الطرق التي تبكي تحت أقدام الغائبين-
- دواء الروح بين كأس الحكمة وأفعى المعرفة
- عامل السكراب
- عطر الكتب القديمة… حوار بين الغبار والخلود
- مكتبة الأسرار الكونية


المزيد.....




- روسيا تعلق بعد إجراء تعديلات على خطة ترامب الأصلية للسلام في ...
- ظنوا أنها ميتة.. سيدة تايلاندية تتحرك في نعشها قبل إحراق جثت ...
- معطف أبيض وقفازات حمراء..هكذا استقبلت ميلانيا ترامب شجرة الم ...
- ذعر في بريتيش كولومبيا إثر هجوم دب على أطفال ومعلّمين
- -أزمة نقص الجنود-.. تقرير يكشف تكثيف السلطات الروسية ملاحقته ...
- السودان: الموفد الأمريكي يؤكد أن طرفي النزاع يرفضان مقترح وق ...
- واشنطن تصنف عصابة فنزويلية يشتبه بتهريبها للمخدرات كمنظمة -إ ...
- تصاعد موجات النزوح في شمال دارفور وغرب كردفان
- المنخفض الجوي يغرق الخيام التعليمية بقطاع غزة.. ما أبرز التف ...
- تعرف على بركان هيلي غوبي بإثيوبيا والهزات العنيفة بالمناطق ا ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حامد الضبياني - حين بدأ الحب يتفتّت بصمت