حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 15:11
المحور:
قضايا ثقافية
أيتها المرأة التي علّمتني
أن المرض ليس إلا غيمة عابرة،
وأن جسدك، مهما أنهكته الحمى،
يبقى معبدًا يضيء بالحب.
أقترب منكِ،
أضع يدي على جبينكِ،
كأنني أزرع فيكِ وردة شفاء،
وكأن أنفاسي دعاء،
وكأن شفاهي تتهجّى اسمكِ
في صلاة لا تنتهي:
"ريما... ريما... ريما..."
اشتقتُ إلى صوتكِ
حين يجيء رطبًا كالمطر،
إلى عينيكِ
حين تختصران المسافات كلها،
إلى جسدكِ الذي يضجّ بالعافية
وأنا أحتضنه،
أحميه من برد العالم،
وأذوب فيه دفئًا وشهوة.
عودي...
عودي كما تعود الأنهار إلى البحر،
عودي كما تعود النوارس إلى مواسمها،
عودي إليّ،
لأقول لكِ إنني أحبكِ أكثر من خوفك،
أكثر من وجعك،
أكثر من هذا الصراع الخفي بين الجسد والروح.
سأنتظر شفاءكِ
كما ينتظر العاشقُ ليلةً مكتملة البدر،
سأكتب اسمكِ على جسدي
ليعرف الألم أنني لا أستسلم،
وأن الحب أقوى من المرض،
وأن ريما ستنهض،
كما تنهض وردة عنيدة
من بين حجارة قاسية.
أقبّلكِ الآن بالخيال،
أعانقكِ بألف ذراع،
وأقسم أن الشوق الذي في داخلي
يكفي ليكون لكِ دواءً،
ولأنني أحبكِ،
لن أكتفي بالشفاء،
بل أريدكِ أن تعودي أجمل،
أشهى،
وأكثر اشتعالًا بالحياة.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟