عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 03:48
المحور:
الادب والفن
وصلتني قراءة نقدية للنص " رمزية العشق " من الكاتب والصديق عبد الهادي محمود .. جاء فيه :
" النص الذي كتبته أشبه بحكاية رمزية – فيه عناصر أسطورة، نقد اجتماعي، ومأساة شخصية، ويمزج بين السرد الواقعي (المحاكمة، السجن، القاضي) والرمزي – الأسطوري (القطعة الأثرية الغامضة، التنانين، الطلاسم).
فيما يتعلق بالبنية السردية .. يبدأ النص بمغامرة فردية في قبو مهجور، ثم يتحول إلى قصة محاكمة، ثم إلى سجن طويل، ثم إلى محاولة استرجاع "الكنز". هذه البنية الدائرية (من الاكتشاف إلى الفقدان ثم محاولة الاستعادة، فالعودة إلى الفقدان) تعكس عبثية المصير، وكأن البطل يدور في حلقة لا تنكسر.
وتتجلى رمزية النص ان القطعة الأثرية ليست مجرد حجر مرصع أو تحفة، بل هي رمز للحب، الحرية، الحقيقة، أو الهوية. والقاضي يمثل السلطة الفاسدة التي تستولي على كل ما هو ثمين وتنسبه لنفسها، حتى لو كان ملك الشعب. والسجن يمثل الاغتراب والخذلان، حيث الحقيقة تُدفن مع صاحبها، بينما الكذب يُحتفى به.
النص يحمل نقدًا واضحًا للعدالة الزائفة في المجتمعات: القانون أداة بيد القضاة، وليس ميزانًا للحق. والسلطة تخلق روايتها الخاصة، والناس يصدقونها ويصفقون، بينما يُسحق صاحب الحقيقة.
وعلاقة الراوي بالقطعة الأثرية علاقة غرامية، فهو يعاملها كحبيبة. هذا يعمّق البعد الرمزي: فالحب/الحقيقة لا يقدَّر بثمن، لكنه قد يُسرق ويُزوّر. وإدخال "التنانين" في رواية القاضي يُظهر كيف يُحرف التاريخ، وتُحوّل الأكاذيب إلى بطولات.
النص يتداخل فيه السرد الواقعي والأسطوري، وهذا يمنحه نكهة قصصية غامضة تشبه الحكايات الشعبية أو الأساطير القديمة. والجمل تحمل نَفَسًا مسرحيًا خاصة في الحوار مع القاضي، كأن القارئ يشاهد مشهدًا على خشبة مسرح.
النص أقرب إلى حكاية رمزية/أسطورية ذات بعد فلسفي واجتماعي. هو صرخة ضد الظلم وضياع العدالة، وفي الوقت نفسه قصة عشق مأساوي بين إنسان و"كنزه/حقيقته" التي سرقها منه الطغاة."
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟