أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عماد الطيب - مؤتمرات














المزيد.....

مؤتمرات


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 10:27
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تسعى الجامعات على حد سواء بإقامة مؤتمرات علمية تطرح فيها قضايا متنوعة منها مشاكل مجتمعية ، وقضايا أكاديمية ، ومعرفية . وبعض تلك المؤتمرات تخرج بتوصيات تعد خاتمة المؤتمر وحصيلتها العلمية. ثم يسدل الستار عن المؤتمر ليتوقف كل شيء بعد ذلك .
وأود ان اطرح بعض الأمور التي ظلت إشكالية مزمنة للمؤتمرات ومازالت . منها ان جميع المؤتمرات تخرج من عباءة اللجان التحضيرية والعلمية وغيرها ، مهامها تنظيم المؤتمر قبل انعقاده والاشراف التام على تنفيذ فقراته . لكن الملاحظ في الامر ان اغلب المؤتمرات التي تعقد تفتقر الى لجان خاصة بتنفيذ توصيات المؤتمر والتي هي ثمرة حقيقية تقطفها المؤسسات العلمية من مؤتمراتها .
ومن المعروف ان التوصيات هي حصيلة ابحاث علمية وجهود باحث افنى جل وقته ليثبت جهده العلمي في بحثه بعدما اوصله البحث الى نتائج رصينة ليخرج الى الملأ بتوصيات تفيد البحث العلمي وتعالج قضية ما . ولكن المؤسف في الامر ان التوصيات لا تحظى بأهتمام كبير ليبقى الجانب الشكلي طاغ على قراءتها في ختام المؤتمر . وفي احايين كثيرة لاتطرح ضمن برنامج المؤتمر وانما تظل في الجانب المظلم من الطروحات حيث تتكفل اللجان العلمية بعد انتهاء المؤتمر بوضع توصياتها وترفق كورقة عادية في ملف المؤتمر . وهكذا تضيع جهود الجامعة اولا ثم جهود الباحثين الذين يسعون الى ترجمة ابحاثهم الى تطبيقات عملية يمكنها ان تعالج قضايا مجتمعية وعلمية ومعرفية .
ونقول لابد من الجامعات ان تشكل لجان تشرف على تنفيذ التوصيات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ليتحقق الجانب العملي للمؤتمر .
والأمر الاخر في قضية المؤتمرات ان بعض الجامعات تطلق على بعض المؤتمرات لفظة ” دولي ” لاضافة بعدا علميا ودعائيا كبيرا على مؤتمراتها . ولكن حقيقة الامر ان اغلب تلك المؤتمرات لاتستحق تلك التسمية واقول انها نابعة عن جهل القائمين عليها .
وتبيّن خلال مراجعتي لبعض المصادر والحديث مع بعض الاكاديميين أنّ استعمالنا للفظة (الدولي) في المؤتمرات يقتضي شروطًا واجبة التوافر كيما تثبت صحة تسمية المؤتمر (بالدولي)، ومن هذه الشروط: أن يكون تنظيمه (تنظيمًا وليس رعايةً فقط) من قبل هيأة دولية معروفة، كهيئات الأمم المتحدة – هيئات الاتحاد القارية – وغيرها . حتى وان كان مقاما في جامعات حكومية دولية أو أهلية أو إقليمية أو غيرها بغض النظر عن مكان إقامة المؤتمر، سواءٌ أكان في داخل العراق أم في خارجه .و أن يكون المشاركون في المؤتمر من دول أجنبية مختلفة (جنسيات متعددة ) وليس من الباحثين العراقيين الذين يحملون جنسية أخرى، أو من دولٍ إقليمية فقط . ففي بعض الدول كالسعودية على سبيل المثال لا الحصر- تملك المؤتمرات صفة الدولية فيما لو كانت نسبة المشاركين من الدول الأجنبية أكثر من ١٥٪‏ من عدد المشاركين الكلي في المؤتمر. وأن يكون ضمن اللجنة العلمية أسماء من دول أجنبية مختلفة، وذات مراتب علمية عالية. كما تكون اللجان المقيّمة للبحوث المقدمة (Reviewers ) من دول أجنبية مختلفة . و أن يكون للمؤتمر كتاب أعمال (Proceedings ) سواء أكان ورقيًا أم إلكترونيًا، وأن يكون البحث المقدم قد نشر فيه كاملًا شريطة أن يكون هذا الكتاب ذَا ترقيم دولي (ISBN) International Standard Book Number ومسجلا في قاعدة من قواعد البيانات المرموقه مثل : Web of Science / Clarivate (Thomson Reuters)- . Scopus- Engineering- EMBASE Inde
لذا ندعو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارات المعنية الى اصدار تعليمات خاصة لمؤسساتها تبين فيها توصيف النشاطات بعلمية والتنبيه في اختيار العناوين والتسميات وفق سياقات علمية وقانونية كي لاتقع في اشكالية المسمى .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا احبك ِ
- حين أقول أحبك
- عبث البقاء
- أين أنت ...؟!!
- صوتك اغنية عشقية
- سطر على هامش التاريخ
- أيها المسافر... ارجع
- حين اُحب ... !!!
- قدري أن لا أراكِ
- تجلى هلال العيد ووجهك غائب عني
- السينما العالمية .. بين العنف والرسالة الإنسانية
- يبقى الوضع كما هو عليه
- كليات ميتة... أزمة التعليم العالي بين الواقع وسوق العمل
- النسق الشعري في ديوان -محُتلة القلب- للشاعر فاضل كاظم البكري
- منى الطريحي ثنائية الحب والالم
- نخلة عراقية .. سعاد البياتي صحفية الزمن الجميل
- مشاعر بائسة
- مأتم الذاكرة والجسد
- سوء فهم عاطفي
- عندما ينطق الجرح


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عماد الطيب - مؤتمرات