عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 02:00
المحور:
الادب والفن
أين أنتِ؟
سؤال لم يغادر ذاكرتي ومخيلتي، أنطقه همسًا من لساني.
أبحث عنكِ كمن يفعل الميناء حين يبحث عن مراكبه التي غاصت في لُجّة البحر...
يا وجع قلبي، ويا شريان دموعي، ويا حلمي الذي لم يكتمل.
أناديكِ في ظلمة الليالي، وأبحث عنكِ في تفاصيل يومي،
أتوسّد حزني كل ليلة، وألمّ شظايا روحي صباحًا.
صمتكِ كجدار قلعة، تحلم جيوشي أن تهدمه،
لكي أدخل إلى صخب كلماتكِ الناعمة.
أين أنتِ، يا صغيرتي؟!
يا وطني الذي أشعر دومًا بالحنين والرجوع إليه...
يا عِزّة نفسي وكبرياؤها.
أعيش زمن الخيبات، وهزائمي التي أحدثت ندوبًا في ذاكرتي.
انطقي، يا صمتًا طال، ويا صبرًا حبس أنفاسي ألمًا،
انطقي، ودعي عصافير الصباح تشدو من لحن كلماتكِ
أغنية عشق لم تنتهِ فصولها بعد.
لماذا هذا الإصرار على السكوت؟!
أراكِ تحتضنين الصمت طويلاً،
فهو – برأيكِ – أبلغ من الكلام،
أم أن الكلام يزيد من آلامكِ، بل ويزيده وجعًا؟
لكنّ الكلام أبلغ حين تضطرب بكِ الأيام،
انتظر همسة او حتى اشارة تعلن انني حي يرزق .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟