أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - صوتك اغنية عشقية














المزيد.....

صوتك اغنية عشقية


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


عشقت بحة صوتك، لا كصفةٍ عابرة، بل كأنها نغمة خُلقت خصيصًا لتخاطب أعماق روحي. تلك البُحة لم تكن مجرد تغير في نبرة الصوت، بل كانت كقصيدةٍ تتلى دون كلمات، كسيمفونية صاغها القدر على أوتار الحنين.
كلما تحدثت، شعرت وكأن الوقت يتباطأ، وكأن العالم يصمت كي يُصغي مع قلبي. في تلك البُحة، كان دفء المساء، وارتعاشة الندى على أوراق الياسمين، وصوت المطر حين يهمس للأرض بأنه عاد من غربته الطويلة.
صوتك ليس عادياً، إنه يحمل شيئًا من الحزن، شيئًا من الحنين، وشيئًا كثيرًا من الحُب. فيه كسرة جميلة، كأنك تحمل في نبرتك حكايات لم تُروَ، ودموعًا لم تُذرف، وابتسامات خبأها الزمن في زوايا قلبك.
أسمعه فأهيم، لا لشيء سوى أنني أجد فيه ملاذي، تجد فيه روحي ما لم تجده في أي موسيقى، ولا في أي كلمات. كل كلمة منك، وإن كانت بسيطة، تصبح مع تلك البُحة رسالة حب، تصبح وعدًا، تصبح نشيدًا يهمس في أذني: "أنا هنا، لأجلك فقط".
لو كان لي أن أختار لحظة أعيشها مرارًا، لاخترت أن أسمعك تهمس باسمي بذلك الصوت. لأن في تلك اللحظة، كل شيء يصبح أجمل. تصير الحياة موسيقى، وتصبح نبضات قلبي طبولًا تُعلن احتفالها بك، بحضورك، بصوتك الذي يشبه الحلم.
فدعني أحبك كما يُحب العازف لحنه، كما يُحب البحر صوته، كما تُحب السماء برقها حين يُعلن المطر. دعني أُصغي إليك كلما نطقت، وكلما صمتّ، لأن صمتك أيضًا يشبه الأغاني الحزينة التي لا نملّها.
إن صوتك ليس فقط ما أسمعه… إنه ما أشعر به، ما أعيشه، ما أعشقه بلا قيد أو شرط .
أتساءل ...
"هل صوتك له اسم أُتغنّى به؟"
لو كان لصوتك اسم، لكان "سكينة"، لأنه يهدّئني حين تضطرب روحي.
أو لكان "ندى"، لأنه يلامسني برقة في صباحات الشوق.
ربما يكون اسمه "وتَر"، لأنه يشدّني، يهزّني، ثم يتركني مُعلّقًا ما بين دفء وارتجاف.
او " أمل " لانه فيه احيا واعيش
لكنه في الحقيقة ليس بحاجة لاسم…
صوتك هو الاسم ذاته، هو القصيدة قبل أن تُكتب، هو اللحن قبل أن يُعزف،
هو ما يجعل قلبي يعرفك، حتى لو لم تهمس بكلمة. فدعني، كلما اشتقت، أناديه بهذا الاسم الذي لا يُنطق… أن أسمعه في غيابك كأجمل نشيد لا تعرفه إلا الروح.



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطر على هامش التاريخ
- أيها المسافر... ارجع
- حين اُحب ... !!!
- قدري أن لا أراكِ
- تجلى هلال العيد ووجهك غائب عني
- السينما العالمية .. بين العنف والرسالة الإنسانية
- يبقى الوضع كما هو عليه
- كليات ميتة... أزمة التعليم العالي بين الواقع وسوق العمل
- النسق الشعري في ديوان -محُتلة القلب- للشاعر فاضل كاظم البكري
- منى الطريحي ثنائية الحب والالم
- نخلة عراقية .. سعاد البياتي صحفية الزمن الجميل
- مشاعر بائسة
- مأتم الذاكرة والجسد
- سوء فهم عاطفي
- عندما ينطق الجرح
- غائم جزئي
- ايمان كاظم .. فصاحة المعنى وغربة النص
- تسميم البئر
- الى صديقي .. علي حسن كريم
- سجل العراق في الابداع يعاني الاهمال


المزيد.....




- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...
- -رسالة اللاغفران-.. جحيم المثقف العربي وتكسير أصنام الثقافة ...
- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - صوتك اغنية عشقية