عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 10:55
المحور:
الادب والفن
قرأت مقطع قصيدة لشاعر هندي يقول فيها لحبيبته متحديا : (انا السر الذي لا يمكن اخفاؤه .. انا الحب الذي لا يمكن نسيانه .. لايوجد غيري في عقلك ..انا كل اسئلتك واجوبتك ) انتهى مقطع القصيدة.. أقول لحبيبتي :
انا سرك المخفي .. أعود إليكِ في كل لحظة صمت، في كل نظرة شاردة، في كل أغنية تمرّ على أذنكِ وتعيدكِ إلى البداية. أنا الصوت الذي يتردّد في أعماقكِ، والمقام الذي تُعزَف عليه مشاعركِ.
أنا لستُ ذكرى عابرة ولا نزوة، بل شغف أزليّ يتدفق فيكِ، يسكن عقلك، يسكن خطواتك، حتى يختلط بملامحك فلا تُعرَفي أنتِ من دوني. أنا النار والندى، العاصفة والسكينة، الغياب والحضور في آنٍ واحد. انا الضوء في عينيك.
أنا الحاضر رغم المسافات، والماضي الذي ترفضين دفنه. أنا الحب الذي يوقظكِ في منتصف الليل ويملأ قلبك بالدفء حتى في أبرد اللحظات. أنا كل أسئلتك، وكل أجوبتك التي تدّعين أنكِ لا تعرفينها. لا يمكنك أن تهربي مني، لأنني ببساطة أنا أنت. جزء منكِ، صدى قلبكِ، الحكاية التي لا تكتمل إلا بكِ.
أنا من علّمك أن للحب قدرة على إحياء الموتى في أرواحنا، وأنه رغم القسوة والفقد، يبقى أعمق من النسيان.
أكتب لكِ الآن، لا لأخبرك بما تعرفينه، بل لأذكّركِ أنني لم أبرح مكانكِ يوماً. أنا في قلبكِ، في عقلكِ، في كل كلمة ، في كل حلمٍ أجلتهِ خوفاً من الفقد . انا طيف ارسلته الرياح لك.. انا حلمك الازلي. انا حرف من اسمك.
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟