أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - ياحاضرة الغياب ..














المزيد.....

ياحاضرة الغياب ..


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


يا حاضرة الغياب .. يالعذوبة اسمك حين اناديك همسا .. تردده بعدي اجراس كنيسة في يوم عرس .. كنت اميرتي ومملكتي وصولجاني وخطبتي .. وعيد ميلادي .. كنت حلما قرمزيا مزخرفا بزخرفة الفسيفساء يطرز سمائي .. اين اجدك ؟ فكلماتك الزاهية كلؤلؤ يلمع ويرن في ذاكرتي وصوتك العذب الذي يشبه صوت فيروز في صباح ربيعي يسافر مع السحاب .. انت قهوتي ارتشفها شوقا ولوعة ورغبة في الحضور . احن اليك كثيرا كفراشة تبحث عن زهرة .. عن وطن . كأرض عطشى تنتظر قطرات المطر .. ما زلت احتفظ برسائلك فهي كنزي الوحيد ودليل براءتي . جمعت فيها كل همساتي وانيني وشغفي وعشقي وتاريخ ميلادي وكل شيء عنك حتى رعشة يدي حين خطت اسمك أول مرة وسطرتهن في صفحات ملونة في كتاب اسميته " هذا كتاب عمري " . احبك منذ كان التاريخ يسجل " قبل الميلاد ". نعم فقد ايقنت انك اميرة من ذلك الزمان تحيا في كل عصر .. وقد عشقك كل ملوك الارض. لكن توقفت في عصري هذا لتعلني انك عشقت البطل الجسور .. فقد تجرأت ودخلت مملكتك وغزيت قلبك في غزوات مرة تلو الآخرى حتى تمكنت واخضعت مشاعرك لقلبي ..
يانسمة ربيعية تسللت الى فؤادي وملأته بهجة وذكرى عطرة .. كنت عالمي الذي ابحرت اليه .. كنت نجمة اهتدي اليه بك .. حين دقت اجراس الرحيل تركت منديلا معطرا برائحتك الفواحة ينسل من راحة يديك على سفينة الاشواق لينعم ساكنا على راحة يدي .. وكان ذلك آخر العهد بك .. اذهبي بحفظ الله وسلامته .. اتمنى ان تزهر حياتك بأماني واحلام وردية .. وتغدو ايامك كلها سعادة ومرح وذاكرة ممتلئة حبا. ارجوك لاتجعلي النسيان يدب الى ذاكرتك يوما ما فهو داء ليس له دواء . اشتاق اليك ايتها النسمة العليلة .. لا اجد طريقا للابحار اليك .. حتى اخترقت حدود الوقت وسافرت الى كوكبك البعيد ولم اجدك . اعرف انك تملكين خارطة المكان والزمان .. انت البوصلة وانا التائه الذي لايريد النجاة الا فيك . فإني أحبك حتى التعب. وإني أحبك، أنت بداية روحي، وأنت الختام . واقولها اخيرا .. الم يحن موعد عودتك ؟!!!.



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد مبارك.. فنان العصور وبوصلة الذاكرة الجمالية
- حين يبكي الجبل ..!!
- مؤتمرات
- لماذا احبك ِ
- حين أقول أحبك
- عبث البقاء
- أين أنت ...؟!!
- صوتك اغنية عشقية
- سطر على هامش التاريخ
- أيها المسافر... ارجع
- حين اُحب ... !!!
- قدري أن لا أراكِ
- تجلى هلال العيد ووجهك غائب عني
- السينما العالمية .. بين العنف والرسالة الإنسانية
- يبقى الوضع كما هو عليه
- كليات ميتة... أزمة التعليم العالي بين الواقع وسوق العمل
- النسق الشعري في ديوان -محُتلة القلب- للشاعر فاضل كاظم البكري
- منى الطريحي ثنائية الحب والالم
- نخلة عراقية .. سعاد البياتي صحفية الزمن الجميل
- مشاعر بائسة


المزيد.....




- متحف -غريفان- بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ ...
- الممثل الأمريكي ديك فان دايك يكمل عامه الـ100 ويأمل في حياة ...
- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - ياحاضرة الغياب ..