رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 00:19
المحور:
الادب والفن
أنا المولودة من صمتٍ يتكسّر،
ومن سؤالٍ لا ينتهي.
أخطو على جمر الحقيقة،
وأبتسمُ للظلّ،
كأنني أكتشف الله في وجهي.
في الليل،
حين يتقشّر القمرُ مثل برتقالةٍ يابسة،
أجلسُ على حافة الروح،
أشربُ من كأسٍ فارغة،
فتملؤها المحبةُ وحدها.
أيها العابر في دمائي،
أيها النور المتخفي في كل حجر،
علّمني أن أرى أبعد من العين،
أن أسمعَ أعمق من السمع،
أن أكتبَ كما يُصلّي الطائرُ
حين يحلّق ولا يعرف الأرض.
أنا لم أُخلق لأملك،
ولا لأُملَك،
بل لأكونَ مسافرةً أبدية،
تنظرُ إلى الوجودِ
كما ينظرُ طفلٌ إلى البحر
لأول مرة:
مندهشًا، خائفًا، عاشقًا.
كل ما نسمّيه “أنا”
ظلٌّ في كهف،
وكل ما نسمّيه “وطن”
حلمٌ يحمله الهواءُ
بين نايٍ ورصاصة.
وحين يحاصرني العدم،
أمدّ يدي إلى المطلق،
فأجدهُ في داخلي،
يبتسمُ بصمتي،
ويقول:
كنتُ أنتَ منذ الأزل،
وسأكونُ أنتَ إلى الأبد.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟