أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!














المزيد.....

النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 23:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زوايا الأرض التي تحافظ على أصالتها، تنمو عشبة النجيل بعزيمة لا تلين. قد تُقص أو تُجز، لكنها سرعان ما تعود إلى الحياة، تنبت من جديد، أقوى وأشرس من السابق. هذا الواقع البسيط للطبيعة يحمل في طياته درساً عميقاً عن الصمود، درساً يذكّرنا بالشعب الفلسطيني.



الشعب الفلسطيني، مثل النجيل، يعرف معنى البقاء رغم كل الاغتيالات والاعتداءات المتكررة. كلما سُلب منه قائد، ظهر قائد آخر أكثر إصراراً وعزيمة، وكلما حاول الاحتلال كسر إرادته، وجد الشعب طرقاً جديدة للنهوض من الرماد. القهر لا يزرع إلا مقاومة، والاغتيالات لا تولد إلا عزيمة أقوى.



إن إلقاء نظرة على تاريخ فلسطين يشبه النظر إلى حقول النجيل بعد أن تُقص بعنف. يبدو المشهد حزيناً، وربما مؤلماً، لكن الحياة تستمر. كل جيل من هذا الشعب يحمل جذوراً أعمق، وفروعاً أكثر قوة. كل دم يسيل على الأرض يُثمر مقاومة، وكل فقدان يُلهم الأجيال القادمة للوقوف صامدين.



ومع كل خسارة، ومع كل اغتيال، يثبت الفلسطينيون أنهم لن يُكسروا. مثل النجيل، كل محاولة لإضعافهم تجعلهم أكثر صلابة، وأكثر قدرة على الصمود. هي ليست مجرد مقاومة جسدية، بل روح تتجذر في قلب الأرض وتغذيها بالعزيمة والأمل.



الحزن الذي يخيّم على الشوارع والمنازل الفلسطينية ليس مجرد حزن على الخسارة، بل حزن على غياب السلام، وغياب العدالة، واستمرار الاغتيالات التي تستهدف القلوب قبل الجسد. ومع ذلك، يبقى الأمل متجذراً، مثل عشبة النجيل التي لا تموت، والشعب الذي لا يُقهر.



يعلم كل من يتابع هذا الواقع المؤلم أن فلسطين لن تُهزم. مهما طال الزمن، ومهما اشتدت المحن، سيبقى الشعب الفلسطيني صامداً، وستظل جذوره تنبت من جديد، أقوى وأشرس، حتى يكتب التاريخ انتصارهم.



[محمود كلّم] كاتبٌ فلسطينيّ، يكتب في الشأنَين السياسيّ والوجدانيّ، ويُعنى بقضايا الانتماء والهويّة الفلسطينيّة. يرى في الكلمة امتداداً للصوت الحرّ، وفي المقال ساحةً من ساحات النضال.



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزّة: السَّماءُ تمطرُ دماً!
- الحذاء الأمريكي… والحذاء العربي!
- خذوا العبرة… من ملوك الاستسلام وأمراء البيانات!
- التاريخ سيكتب: أنتم جميعاً خذلتم غزة!
- عشيرة عرب السّمنيّة.. حين صنع نايف الحسن صوت البطولة!
- فايز خليفة جمعة (أبو مديرس): رمز البطولة والشجاعة في عملية ا ...
- غزة… جنازة الكرامة العربية والإسلامية!
- من نهيق الحمير إلى بيانات الشجب والإدانة!
- غزة… الامتحان الذي أسقط العالم بالضربة القاضية!
- فاطمة البُديري… المرأة التي جعلت الأثير جبهةً للمقاومة
- نزار بنات... حين قال -لا- ونام في تراب الوطن!
- أنس الشريف ومحمد قريقع… حين يكتب الشهداء وصية الحقيقة ويفضحو ...
- في حضرة الخيانة: فلسطين بين نير الاحتلال ووباء الفساد!
- مليارات تُصرف على الحروب... ماذا لو صُرفت على الحياة؟
- في زمن الهوان... حين تئنّ الأمة ويشرق الأمل!
- حينَ كان الذِّئبُ وفيّاً... وخذلنا البشرُ!
- حينَ بَكى الذِّئبُ... ونامَ الإِنسانُ!
- غزة: حين تصمُتُ الإنسانيّةُ وتتكلمُ المجازر!
- زياد: نغمةُ الحياة التي انكسرت في قلب فيروز!
- أمير… طفلُ غزّة الذي مشى إِلى العدس فقتلتهُ رصاصةٌ: وصمةُ عا ...


المزيد.....




- -صواريخنا على منصات إطلاقها-.. ما حقيقة تحذيرات رئيس تونس لإ ...
- هل تمنّيت يومًا لو لم ترتكب حماس أحداث 7 أكتوبر؟ شاهد ما قال ...
- عائلات الرهائن تتهم نتنياهو بـ-تخريب- المفاوضات بعد الهجوم ع ...
- الجلوس في الثلج، هل حقاً يُفيد العضلات؟ أم أنه يضرّ بها؟
- خلال هجوم روسي على أوكرانيا..مقاتلتان رومانيتان تطاردان مسي ...
- 51 شهيدا بغزة والاحتلال يدمر برجا سكنيا و 23 مبنى ومركز إيوا ...
- محادثات أفغانية أميركية لإبرام صفقة تبادل سجناء
- بنكيران يدعو القادة العرب والمسلمين لتوجيه رسالة رادعة لإسرا ...
- الهندباء البرية.. زهرة مجهولة تحولت إلى مشروب رائج لفقدان ال ...
- بعد بولندا.. رومانيا تعترض طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي أث ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!