أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - التداخل 11














المزيد.....

التداخل 11


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


الكتابة إلى وليد جمعة
ستلتقط الكتاب من الصفحة التي تركتها
يشكّلها إله فقير قد ارتفع من كتابك والمعنى السري للمكان النهر في عنق التل رأسها المكشوف
يعرض الأشياء الأفعى للشمس فستانها تمسكه الغابات تمثال جلده يظلّل عجلة حجرية متحدًا يا حب الصورة مع الجسد امنح حفلة لكل ورقة
هذه المحيطات في الدم كل هذه الدموع
في كتل الرخام دخان اللذة يدخّن رؤوس المتحمسين معبد بسيط في فم حيث يموت شكله
أستنشق هنا دخاني المستقبلي أي جسد يجرّني إلى نهايته الكسولة

آباء عميقون رؤوس مهجورة
من تحت وطأة كل هذه المجارف
الموجة المسحوقة تجرؤ على الانبثاق من الصخور ويُغلق وتفتح كتابي
طيري بعيدًا أيتها الصفحات المبهرجة
انكسري أيتها الأمواج انكسري مع مياه بهيجة
هذا السقف الهادئ حيث نقرت الشراعات
روح غير مجسدة تتجلّى انبثاق سائل

إذا أردت تثبيط زمكاني فانضم إلى شواء غني من الأعشاب النارية والكربوهيدرات
رجال ذوو قرون يدوسون حقل زهور التوليب لجمع المواد
هذه ليست السرقة الأخيرة
ضوء مبتل يخترق عاصفة مطرية
يصيب مؤتمرًا بمباراة مصارعة
مئة نملة أو أكثر تصعد من بئر المرجل
1910 يصبح 1985 وتواصل الغارات الإقليمية
شاهد هذا شاهد هذا والعصا تنكسر
المدينة تحيط بنا وتطالب بتناظرات ضباب النهر
خطط جسدية محددة وفؤوس
أخبر صديقه عن نواياه للاحتفال بمشاركة كأس من عصير محوّل إلى نبيذ مع رفيق غريب جدًا
غالبًا ما تقاطعت مساراته خلال رحلة في الأبدية

الشيء لا يتحوّل أبدًا إلى شيء آخر
الحياة كطبل الماشية تقصد طبل الغلاية
نعم وهمهمة
قضايا التقدّم مربكة
النقاش الدائر حول أن الفلسفة لا تتقدّم الفن لا يتقدّم

صرخة الميلاد فم أسود
لا شيء مفتوح على البطن الخام والمغذية فاغرة دون تعفّن
السماء الليلية تطلق خطافاتها
انزلقت فوق الأفق منتفخة مثل قنبلة يدوية
بدماء المفاهيم التي يبلغ عمرها ألف عام
أُلقيت لتفقد الهواء عند المدخل الجليدي للمجزرة

لا تزال الحيوانات المشحونة بالكراهية منتشرة عند مفترق الطرق
لقد سخر منك يا آلهتي
من جمال هالتك لم يتبق سوى غبار غير محسوس عند قاعدة الصراخ المرتفع
معارك خاسرة تائهة انزلق الجنود في الضباب

استلق في البحر
العب بالزعنفة ونم
غدًا ستجعل من النهار محراثًا وحبوبًا

مصباح إضافي مفقود من كل كائن يقتل من كل كائن يثقب خوذة الرأس الصاخبة

رقم المفتاح مخفي دائمًا
يد عارية تتحسس الحائط الذي يلتزم الصمت بشأن كل ما رآه
العين الوحيدة تخرج من جدار السجن وتبحث عن تركيز المجسّات
نقطة عمياء في وسط الصوت

أنهار الفراغ انتقام حاد وحامض
يستمر ذهولك المتيهّج غير متشابك تحت إبهام الضربات الخافتة
شمس ميتة

الخبز الذي قطعه الجلاد لم يُنقذ
رُفعت الجريمة في وسط النحيب وتوِّجت
طين ممتد بالأرجواني
لا تشوبه شائبة أبدًا

متى ستحمر خجلًا مقلوبًا من الداخل إلى الخارج مثل قفاز على راحة اليد



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداخل 12
- تداخل 10
- التداخل 9
- تداخل 8
- تداخل 7
- نقد النظرية الشيعية: بين البناء الفكري والانفعال الشخصي
- تداخل 6
- تداخل 5
- تداخل 4
- الحجر للدم انتماء باطني
- هندسة التيه
- مكعب
- الشبكة المفتوحة: حركة النص والجمهور في تجربة المسرح والسينما
- قراءة ماركس مسرحيا
- الجملة الاستفهاميّة التي تبدأ ب -صفر...-
- تداخل 3
- ما بعد المسرح
- تداخل 2
- تداخل
- الملحد السني والملحد الشيعي: قراءة نقدية في ازدواجية الوعي ا ...


المزيد.....




- طالبان وتقنين الشعر.. بين الإبداع والرقابة
- خطأ بالترجمة يسبب أزمة لإنتر ميلان ومهاجمه مارتينيز
- فيلم -هند رجب- صرخة ضمير مدويّة قد تحرك العالم لوقف الحرب عل ...
- خالد كمال درويش: والآن، من يستقبلنا بابتسامته الملازمة!
- فنانون عالميون يتعهدون بمقاطعة مؤسسات إسرائيل السينمائية بسب ...
- الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
- مسرحية -سيرك- تحصد 3 جوائز بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
- لماذا شاع في ثقافة العرب استحالة ترجمة الشعر؟
- سلوم حداد.. تصريحات الممثل السوري حول نطق الفنانين المصريين ...
- جدل الفصحى.. الممثل السوري سلوم حداد يعتذر للمصريين بعد تصري ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - التداخل 11