ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 19:57
المحور:
الادب والفن
الكتابة إلى صديقي الشاعر والفنان صادق الصائغ
هل أتيتَ من أجل هذا الكتاب المغلق؟
لا أوافق على فتحه.
هل أتيتَ لتدمير الكتابة،
رافضًا كلَّ موتٍ محفورٍ على الأغصان؟
سيصعد الطائر أمام رؤوسنا،
وسيرتفع له كتفٌ من الدم.
أنا،
ماذا أردتَ أن تضع على هذه المائدة
إلا نارَ موتنا المزدوجة؟
الطرق التي اتبعتها أصبحت مغلقة بالفعل،
حتى هذه الأرض التي تتلاشى في أصواتٍ شيطان
سريٍّ لم يُدفن أبدًا.
الوجه أعمى،
والسفينة الأكثر عنفًا دخلت في كل شيء مفقود،
وأطفالٌ يلعبون بوضوحٍ أمام مقدمة السفينة المارة.
حرائقُ في المنازل المفتوحة، والمكالمات،
والثيران العمياء تقود المحراث جيدًا.
المصباح السري يغمس منقاره هناك،
في المياه المتدفقة بسرعة.
العيون الضخمة،
من أية مدينةٍ محترقة كان عليها الفرار؟
أرضٌ تقودها فستانٌ أحمر ممزق،
والشواطئ جديدة — لاسترضاء آلهة الأسلاف،
البرق سببٌ في حد ذاته،
وفوق الطفل في ألعابه، حلقة هذه السحب.
أنا قماش الباب.
إننا نقع في الماء لتغيير السماء.
أتابع مسرحية الظلال القليلة على جسده،
إلى الحيوانات المبللة،
إلى برد النهار.
— حبات الدخان، يا صديقي،
ما هذا إلا صيفٌ غيرُ المتماسك.
من يهاجم عيوننا من مياهها المفاجئة.
وخارجًا: ليل.
لا، إنه نهار،
يُعلن، لزجًا،
ميلادًا.
هذه البومة التي تدق المسامير،
هناك، على العتبة.
الحديد في سلام النجم،
كغلافٍ تُهاجمه.
أخذ الطفل يد الزمن القديم،
يد الماء،
ويقودهم بصمتٍ إلى الغموض.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟