أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - تداخل 4














المزيد.....

تداخل 4


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


العالم يموت في داخلي
ورجل محبط يعانق الأرض بآلامه
أنا البندول الذي يعود إلى الوضع المحايد
ليبحث عن شبح يتجول منسياً في سجوننا المألوفة
يا فضاء تنضج فيه الحجارة لقد سمحت لك
أن تشرب من هذا النور لقد أعطيتك الطفل
الذي يشير إلي وصراخ الليل لاذع
في الزيت المبنى الغامض
والمعنى المثلثات المتعترقة
تلك التي تمزّق نفسها على الساق
المظلمة النوم خفيف في بقع على
النوافذ يستخلص نهاراً يفر في اتجاه
مياه ضيقة وعنيفة رائحة سماء ترتفع في
دوامات أرض تم تحريكها بشكل سيئ حولي
المتاهة اللانهائية لقماش المعنى الشاطئ الطويل
جداً لهذه الليلة يشعل ناراً في مقدمة السفينة
أغمض عيني في سيل الذكريات لا تزال
عيون التماثيل مغمضة أمام هذه
الأضواء المغلقة أطفال يبكون
في الغرف المغلقة ليسوا سوى
رسماً تخطيطياً لنهر لا يفصل بينه
وبين تلك المكعبات المتباعدة سوى هذا
المصباح الصخري أليس الموت أشد من ذي قبل
لقد رسم الميناء لكنه جعله خراباً أيها القطيع السري
بأي طائر من الدم درت في ظلامنا وإلى أي غرف
التي خلقت جرحه مشهداً صخرياً انضممت أطفئ هذه
النظرة التي تتجاهل الليل وأطفئ بالمصباح أرض النسيان



أنا
مومياء
في حصة علم
الحيوان أتغذى
على الكلمات التي
ألتقطها خلسةً فليُشكر
جميع الرسامين والأصدقاء
والنقاد وجميع المستشارين
أنا من الطابق الرابع تلك البحيرة
السرية عندما اندفع إله النهار الممتلئ
بالجرأة العاطفية فجأةً بازدراء الأوليمب
وملذاته بدون عربة وفي يده قيثارة على
درب حورية رغباته التمثال المحطم يتشكل من
خلال لعب الأطفال الغميضة والأم الميتة كالغيمة
التي تحملنا إلى البعيد دون أن تتحرك أبداً
الكائن عند المخاضة اختفى نزل إلى
أقرب نهر ليغسل قميصه وما إن
وضع قدميه في الماء حتى ذاب
القميص واختفى بين مصباحي حيث
يعطي الظلام مظهر الفراء للموت
أسافر مئة مرة كأموات أحياء
في وقت فراغي في الحاضر البعيد
بهذه اللغة التي أقرضتني إياها
وأنا ثمل تحت مظلتي أحمل بعيدًا
كل روائح المحيطات والغابات
إن الفراغ الموجود في عين المقصلة
هو أيضًا رأس يجب قطعه
لا يمكنك أن تكون فانوسًا
إذا لم تحمل الليل على كتفيك
الذاكرة - منزلك الآخر
الذي لا يمكنك الدخول إليه
إلا بجسد أصبح ذكرى
غزالتي الضائعة
في سينما بركة مخفية
حيث سيغرق الأنبياء المشتتون
كاسيت الشمس فاكهتي البركانية
الحب فينا يتحول إلى نسر قاسٍ
يمزقني دائمًا بيد جامحة
أرض بعيدة عن عينيك
حيث يندمج المستقبل والماضي
حيث تتحد البحار والسموات
لتجعل الجزر تزدهر
أرخبيلات الفضاء كلها
ترتدي نداءات من العلامات والأصداء
محاطة بالحنين إلى الماضي
بلد بعيد عن عينيك
حيث ينكشف لغز هذا الجزء المفقود
ولكنه عذراء البراءة
والذي يظهر أحيانًا
في النظرة الحزينة للوحوش
المضروبة والوحيدة


عند اقتراب الموت


بغداد 2009



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجر للدم انتماء باطني
- هندسة التيه
- مكعب
- الشبكة المفتوحة: حركة النص والجمهور في تجربة المسرح والسينما
- قراءة ماركس مسرحيا
- الجملة الاستفهاميّة التي تبدأ ب -صفر...-
- تداخل 3
- ما بعد المسرح
- تداخل 2
- تداخل
- الملحد السني والملحد الشيعي: قراءة نقدية في ازدواجية الوعي ا ...
- سأسمّيك حربًا أيتها الأرض المتعدّية
- مخطط معماري
- أعتقد أنها قصيدة بدائية
- الآخر
- الموت يكتب قصيدته في جسدها
- كلاب المثلثات
- داخل الغامض أنت تمارين لمحو الشكل
- شكل المحو
- على سطح علم المثلثات


المزيد.....




- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - تداخل 4