أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - شكل المحو














المزيد.....

شكل المحو


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


أنتِ الحاضر الذي يتراكم… وسنتحد دون أن نقترب من بعضنا…
حيث يُوظَّف كل شيء ضد الفريسة المزدوجة…
والتشابك المذهل للأجساد، وانتصار الخطيئة التي تريد أن تكون طعمًا وحيدًا للحقائق الهاربة…
إلى اللغة الخفية، إلى اليقينيات الخيالية، إلى القطع غير المحسومة من الشكل غير المكتمل…
في جميع المستويات السرية التي تطرق نافذة مصيري…
الأبدية الافتراضية مع أوراق الفوانيس الدموية، ضوء الدم، شكاوى الضوء، آكل الثمار المتفجرة على حدود حُمّى جذور الغامض، لحيواناتٍ القواعد النحوية تصف العائلة وتصنّف القواعد النحوية على أنها في هذه القصيدة وغيرها كسور…
لن أدخل قلبك لأُقيد ذكراه، ولن أُمسك فمك لأمنعه من الانفتاح على زرقة الحضور الأبدي للوردة…

عندما تُفتح هذه الحقيبة، يطير ستة عشر فيلًا بعيدًا على بطن حياة أخرى…
دوار حلزوني، ابنة الفوضى، حبّ قديم بقدم الليل، ذاكرة الدم تُعيد اختراع الحب في الأبدية التي تسمّي الجميع…
الكون القديم في حفرة ما، طائر سرّي…
خمس مرايا لن تسامح أبدًا…

تهرب من المجسّم امرأة ذات ثديين علنيين…
كل شارع ينتهي بامرأة (…) تتغذّى على الدم…
كل حرف أوّلي من العالم، وسرّه وطائره في طرف سكين…

استبدال النهر بحانة… أشبه باستبدال الكلام بالراديو، واستبدال العقل بالتلفاز…
هذه أشياء يمكن جعلها ذات قيمة، خاصة وأن الأشياء متساوية…

الهندي العجوز الذي لا يسير في صفّ واحد…
الحدث الوحشي مخبأ في البيانو وأبواق الجاز…
ثعابين الديالكتيك… حيوان ثديي يتغذّى على الإسفنج وقطع الخشب، ويمارس الحب على سطح علم المثلثات، صديق للزراعة، يلتهم النسور في أرض لم تتعرّق بعد…
الأرض تنشر رفضًا لا يُقاوَم، وعندما تعلن الكارثة عن نفسها، لا تتراجع الآلهة ولا تموت، بل تنسحب بحركة عاتية ودورية كالمحيط…

تبدو هذه المداخل كمقابر منهوبة…
الفم مضغوطٌ في حشوٍ مُكتفٍ ذاتيًا…
مُحبوسٌ في لغةٍ لا تُقترب…
سراديب تُخيط خرقها المشوهة…
تعرضت للغزو والتدنيس من وراء أبواب التاريخ، خلال حقبة اندثرت منذ زمن بعيد في عالم الأساطير…

قريبًا جدًا، ستكتسب هذه المداخل مظهرًا مختلفًا تمامًا…

عندما ألتقط صورًا لنفسي وحدي في محطات القطارات أو المطارات، أرمي الصورة أو أُمزّقها إلى قطع صغيرة…
أسمح لنفسي برميها من النافذة إذا كانت قطارًا…
أو أتركها في منفضة سجائر أو مجلة إذا كانت طائرة…

(صمت)

الخوف من الموت مُجرّد من محتواه…
إنه يُشبه الخوف من الإخصاء…

أشعر بقرب الشارع من مؤخرة رأسي…
يفصلنا عنه شجيرات كثيفة (وهمية تماماً)…
لا يمكن أن يستمر هذا طويلاً…
يجب فعل شيء ما (بالجسد، أعني)…

في لحظة ما، ألاحظ جدارًا يلوح في الأفق…
شيئاً فشيئًا يتشكل، كما لو أن الواقع نفسه يلوح في الأفق…
إنه جدار مقسم هاتف…
فجأةً، بدأ المكان يبدو مألوفًا…
قبل هذا كنا "لا مكان"…



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على سطح علم المثلثات
- ماذا عن الكتابة ؟
- مشاهد في الفندق الخفي
- ملف 555 من الرحلة الأخيرة لسيد غباء الرقم 5ع ت
- (معول النسر يرمي الدم المشتعل عالياً) في المصير الحالي
- العالم كله في صناديق باستثناء بضعة كتب
- تمارين في لمحو السابق
- رياضة المحو
- المقبرة البحرية
- 14 يونيو 1907
- حين تبدأ الأشياء
- الموت يلوّح برايته السوداء في دمي
- ما ينمو في داخلي سيجعلني نصبًا تذكاريًا
- (الموت واللغة)
- مَنَامَاتٍ
- هامِشٌ عَلَى الصَّفَحَاتِ الَّتِي تَلِي هٰذَا النَّصَّ ...
- السيرة الذاتيةُ لمَجهولٍ فينا
- منامات شاكر حسن ال سعيد
- رسائل من زوجتي
- تمارينُ لمحوِ آثارِ الكتابةِ السابقة: المستدركاتُ العشرُ على ...


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - شكل المحو