ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 14:44
المحور:
الادب والفن
في الكنيسة الإسلامية الغريبة بفراغها الواسع يصرخ يصرخ مهاجمًا من قبل جحافل القمر عقم خلاص البشر
عض أصابعك حتى تصرخ
قبحك العمل الأخلاقي لعبقريتك يُسن قانونًا في فضاء الحرية المنفية
قبحك يا ضامن يجتاح الكاتدرائيات الناعمة أمامك
ثباتًا ميكانيكيًا هل بصقت قبل الذهاب إلى المعركة على بطنك
شخص ما بدأ يتحرك في داخلي
ألبس نفسي صداعي الفطري متكبرًا مع العرائس والعاهرات
أسحق بكعبي الطباشيري ديدان المدن المجتهدة البطيئة لعاب الشمس المبطرئ
مثبتًا في صديدي فاتنًا أدنس كل المارة الذين يفككهم قوسي
أنت لست أكثر من رذاذك الخاص
زورق صغير كبر بفعل البحر هيكلك مثقوب
أطلقت حصانًا ضد مصيرك
عقلك داسه ثور العبث
أنت مخطئ في الوصول إلى البحيرة إنها تفلت منك
في ميزان الأعباء صاروخ لا يقاس أقفز نحو مجدافك
في ضوء مصباح السرير المخيف أبحث عبثًا عن سترات نجاتنا
وأفتح النوافذ بامتنان للصوص الذين يحررونني من الأشياء
أنظر بارتباك إلى السياح المتدفقين من ضوء السيارة البعيدة إلى الفناء الخلفي
وحدها هذه الأيدي الأخف من الهواء بتلتان من دخان
جدار بالكاد يقاوم الهواء المثقل باللافتات
اقترب من جسدك يا جسد وانظر إلى أعضائك تمتزج بالصراع الدماغي المبهج
تنبثق من جميع الجوانب مثل سخرية الأشجار
تخضعني لنزواتها المسرحية
اجعلني أتوقف عن سيلان لعابي في يرقاتي
أريد أن أتحدث
أسحب من جذور التربة الموحلة الاعتراف
يا جسد كن لي نزلاً مائيًا
لقد جز التاريخ مشاريعي
أنا الحقيبة الفارغة كسل الهبات ثعلب الأفكار
لو كنت متضامنًا مع الغابة أيها الغبي لاستحقيت الفأس
لكن يا غبي أنابيب الاختبار غبي الردود يطعنني كسلي في تحدي
الريح الفارغة تلقي بنورها بكلتا يديها
الحديقة ترفع أذيالها تظهر جاذبيتها
الكحول يرتفع إلى رأسي
يقبل قدمي رقتي الضبابية
أيتها المقصلة المقدسة المقصلة الاجتماعية والحيوية
لا تبق رأس سمكة قرش صغيرة مجرّدة من قوائم الخميرة
فاسدة بين قبورنا
سيفصلنا الخبز أيها الأحافير
إنها تفضل بريق الحرية على لعنة نهاية العالم المغترب
اتجه الصوت نحو ممرضتك البحر
لقد كتبنا عنكما في سمائنا المنخفضة
هل تذكر
دليل على أن النصف الآخر من أبياتك الشعرية قد تم كتابته مسبقًا داخل الفقاعات من هذا الزجاج البارد رغوة
إلى أين أنت ذاهب
أيها الرائي
يا له من مكان سيء يهدد بجعلك فريسة
هل ندين نحن لديدرو بحوادث الغرق
أنا الأيام في ذهني ظلال قديمة على جانب هذا العري
الذي يحمي الصراخ المقيد في مقدمة السفن الخفية
الماء يفتتح المكان الأقل غموضًا من ملاحظات حول دم اللون في قماش لم يرسم بعد
٢٠٠٥
بغداد
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟