ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 08:41
المحور:
الادب والفن
مستدرك رابع
الطرقُ مزدحمةٌ بجذوع الأشجار المتحجرة
لكن السحب شحبت، لكن الذكريات تحجّرت في قلبي
الشريان الأورطي الشبح
لا يمكن مقارنتها بأي شكل من الأشكال بالهذيان الكامل الذي يأخذني بعيدًا أثناء اختراق شعرة من حلمة أي امرأة قبيحة في أحد مسام جسدي
والقمر أساء إلى الليل كثيرًا
فوق بحيراتٍ، بضعة أشكال بيضاء حزينة تلامس منسيًّا لتمزق مضيء
مع كلماتها غادر جسدها
لقد غطّت التجاعيد الجميلة والعميقة جدًا بالظل
قمم تُخصبها النار بالكاد تخيفها
كان جسدها فارغًا مثل العربات المليئة بالمسافرين غير المرئيين
"ابتلعها ظل الرحم الأول الدموي
قطع الفأس الأبيض نيرًا وارتفعت ذراعيه إلى السماء مثل العيون
كنت أتصفح كتابًا مطبوعًا على ورق الصنفرة من أجل متعة رؤية راحة إصبعي السبابة تنزف
غابات ستطن بالوحوش والأفكار
نحو المستقبل، نحو المستقبل، مع التلاميذ المنقرضين
لا أجرؤ بعد على تصديق الاستيقاظ المفاجئ للغاية، في أحضان هذه الحمى
أنا المنفي من مدينة المياه السابعة
أوه، دع أحدهم يأتي ويمزقني بعيدًا عن عذاب نفسي!
هذا التمزق المضيء يجعل روحًا حلمت بها يومًا ما بعمارتها السرية
أوه، دع أحدهم يأتي قبل طيور المساء العظيمة
المحارب البربري
كان جسدها فارغًا مثل العربات المليئة بالمسافرين غير المرئيين من القطار الذي حملني بعيدًا عن المحطات نحو المستقبل
أهلًا به، حين أنام نوم الموتى الثقيل، أهلًا به، الصديق الذي لا يحجبه سقفي!
أقسمت ذات مرة أن أجد نفسي على قبر جميل حالم
ثم ينهض مشرقًا
مع كلماتها غادر جسدها
لقد كرهت نفسي، وعشقتها، ثم كبرنا معًا
نادراً ما أغفلت عن نفسي
سئمت من فهم نفسها في أمراض مثالية
القطار الذي حملني بعيدًا عن المحطات نحو المستقبل
بويضة عقيمة في المحيط السماوي
لكن السحب شحبت
وذيول المصباح التي تجعلها ألعاب الأطفال الصغار في المربعات وحشية في أسفل فصول كتاب مطبوع على ورق الصنفرة
راية إصبعي تنزف بينما كنت أركل مصابيح الشوارع أمام بيوت الدعارة
الشمس الضخمة والعمياء على كتف الأرض
ألم أبقَ تقريبًا؟
هنا أنا، صنعتُ حياة جحيم
ثم كبرنا معًا
الأوراق الميتة
الصناديق المنسية
كنت أتصفحه من أجل متعة رؤية راحة إصبعي
بينما كنت أركل مصابيح الشوارع
لكن الذكريات تحجّرت في قلبي
يتبع
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟