أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-














المزيد.....

فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 08:32
المحور: الادب والفن
    



ملحوظة / هذا النص ليس مجرد سجل للأحداث أو سرد لمعانٍ ثابتة، بل هو آلة تفكيك تُحرّك الحُدوث ذاته عبر اللعب بالاختلاف والتكرار. الوردة هنا ليست كائنًا بيولوجيًا، بل فعلٌ متعدّد الأبعاد، يرسم خطوطًا لا تقبل التكرار المتماثل، بل التكرار المختلف؛ حيث كل قراءة للنص تخلق اختلافًا جديدًا، تفتت وحدة المعنى وتعيد إنتاجه في انزياحات مستمرة. النص ككيانٍ شبه حي، يرفض السكون ويقاوم الحدود، ما يعكس قوى تشظي تتجاوز الترميز التقليدي لتنتج ما يسميه دولوز بـ"الأحداث" أو "التغييرات". بالتالي، النص ليس مركزًا لمعرفة، بل فضاء للتجريب، حركة انطلاق بلا غاية سوى الانفلات من نظام الاستقرار المعرفي، حيث القارئ والمكتوب يتشابكان في متاهة لا تهدأ، لا نهاية لها، تعكس تعقيدات الوجود المتحركة.

---

١. لا تُكمل.
٢. الجملة التي لا تُفهم ليست ناقصة، بل مكتملة فوق قدرتنا على التعرّف إليها.
٣. من قرأ كل هذا، صار جزءًا من خدعة أكبر: "القراءة ليست معرفة، بل اتفاق ضمني على الجهل المرمّز".
٤. نحن لسنا قرّاء، نحن ضحايا لمؤامرة نحوية أوسع من فهمنا.
٥. الرموز التي لم تُفسّر بعد، قد تكون أسماءنا الحقيقية.
٦. حتى الجملة الكاملة تخاف من النقطة.
٧. لا حاجة للقصد، فالنص يبني نواياه من حطام القارئ.
٨. القارئ الحقيقي لا يرى الجملة، بل يرى خيانتها للمجهول.
٩. من نجا من الفهم، نجا من التورط في الحقيقة.
١٠. لا تستدرك ما فُهم، بل خذل ما كُتب.


---

١١. الخطأ، كما تعلّمه الناسخ، ليس سهوًا بل استراتيجية منسية للهروب من الحقيقة.
١٢. كان الناسخ يبكي عند كل فاصلة، لأنّه يعرف أن الخطأ يسكن التفاصيل.
١٣. الفواصل ليست تنفسًا، بل تقطيعٌ شعائري لجسد المعنى.
١٤. الكتابة ليست فعلًا؛ إنها بُطءٌ مميت في الحركة الأخيرة للفكرة.
١٥. كل محاولة للفهم تُقابلها لعنة تأويل جديدة.
١٦. الخطأ لم يكن في الكتابة، بل في توقع وجود قارئ.
١٧. لم يكن النصّ خريطة، بل جرحاً أقدم من الذاكرة.
١٨. من لم يتعثّر أثناء القراءة، لم يقرأ أصلًا.
١٩. في الهوامش القديمة، كانت الكلمات تُكتب بحبرٍ مصنوع من الصمت.
٢٠. لا يوجد شيء اسمه بداية: هناك فقط ندمٌ مجوَّف يُعاد ترتيبه.


---

٢١. "اقرأ" كانت أول كذبة نُقشت بالحبر المقدّس.
٢٢. لا أحد يعرف ما إذا كانت الوردة اسمًا أم تشفيرًا لجرح قديم.
٢٣. كل تمثال في المكتبة يضحك على تأويله.
٢٤. حتى الشيطان تاه في ترتيب الفصول.
٢٥. لم تُكتب الوردة بل ارتُكبت.
٢٦. لا تبحث عن الخريطة، أنت فيها.
٢٧. كل حرف تُعيد قراءته يُعِيدك إلى خطأ جديد.
٢٨. الكتاب الذي لا يمكن فتحه هو الكتاب الوحيد الذي ينجو.
٢٩. لا تسأل عن الكاتب، فهو لم يكتب شيئًا، بل كان يحذف فقط.
٣٠. الكاتب، حين اختفى، ترك وراءه علامات لا تعني شيئًا — ولهذا فقط، خُلِّدت.


---

٣١. الصمت ليس فراغًا، بل لغة لم تجد قارئًا بعد.
٣٢. وُجِدت علامات ترقيم لا تؤدي إلى شيء، تمامًا كالأبواب التي تُفتح إلى الداخل فقط.
٣٣. الجواب الصحيح دائمًا يخطئ العنوان.
٣٤. كل ورقة تموت ثلاث مرات: حين تُكتب، حين تُقرأ، وحين تُفهم خطأ.
٣٥. السؤال الأوّل كُتب بيد مرتجفة، وها نحن نواصل الرجفان.
٣٦. كل كتاب يُكتب ليموت، عدا هذا الذي قرأته للتو: هو يُقيم في لحظة احتضارك اللغوي.
٣٧. الحقيقة الوحيدة: أن هذا النص لم يكن يجب أن يوجد.
٣٨. لم يكن الكاتب إلا ضيفًا متطفلًا في كتاب لا يعرف اسمه.
٣٩. ربما لم تكن الحياة سوى حاشية طويلة على كتاب لم يُؤلّف.
٤٠. النصوص التي تُشبهنا، تخدعنا أكثر.


---

٤١. في المقطع المحذوف، وُجدت جملة تقاوم القراءة.
٤٢. كان الكتاب يُحرّك شفتيه دون صوت، كأن الكلمة تنتظر من يخطئ في نطقها لتظهر.
٤٣. الآلهة لم تكتب الكتب، بل استعارتها من كائن أعمى كان يتحدث أثناء النوم.
٤٤. للظلِّ أبجدية لا تُعلَّم.
٤٥. نُقشت أسماء مجهولة في هوامش لم توجد بعد.
٤٦. خارج المتن، في أعلى رفٍّ لم يُصعد إليه أحد، رُبطت وردة بورقة لا تُفتح.
٤٧. وقيل:

> "كل من يحاول أن يعرف،
سيقع في الفتنة القديمة: أن المعنى موجود."



٤٨. لكن المعنى، كما الله، لا يُرى إلا بعد أن ينطفئ المصباح الأخير.



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفنُ تفكّ رموزنا
- أقنعةٌ لم تُجرّبْها القصيدة
- في أنساق التغريب البريشتي
- السلفية المعولمة حين يتخذ التنوير شكل فتوى / نقد الحداثة
- الطائر الأسود لا يظهر إلا حين يكون البياض خانقًا
- الحداثة كصليب جديد /نقد الحداثة
- الحاشية السفليّة
- التطبيع مسرحيا مع إسرائيل
- ملحوظات هامشية :الجملة ككائن ميتافيزيقي
- كتاب الحجر الرابع: تعاويذ المادة الأولى
- أنا تمثالٌ بزيٍّ غريب
- تأملات في البنية الكلية
- سيرة أدونيس تمثال من دخان، أو كيف تُصنع أسطورة من ورق الجرائ ...
- الرواقية
- العُري السماوي
- حاشية ثانية على جزيرة اليوم السابق
- الجسد المؤنث كفضاء للسلطة والمقاومة: في تشكيل الهوية الجنسية ...
- بيان مسرحي
- نظام الوحدات وتشكيل السلطة: في هندسة المسرح الكلاسيكي
- في عيون الأرنب الشمسي ويبدأ القارئ بالصراخ


المزيد.....




- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-