ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 08:38
المحور:
الادب والفن
كلما مررتُ بفراغ القصيدة قلت له (أنت؟) فيمضي كأنه لم يُكتب قط.
الموت يصعد؟ لا – بل الوعي بالانقراض الداخليّ، حيث يتحوّل الجسد إلى أطلسٍ من نهايات موقّعة.
السماء لا تسقط، بل تعيد تعريف ثقل المعنى، في سيارةٍ لا تتحرك، بل تفكّر.
عزلة كائن يقيم في اللغة كما يقيم الجرح في الماء.
البؤس؟ سلسلة استطرادات شعورية، لا تتطلّب حلاً بل تعليقًا.
الكون ليس سوى حقل من الموتى، حيث أتجول بحثًا، كمياهٍ تحت أشعة اليوم الأول، عن دماء مختلطة، تغسل قابيل، الذي يعتقد أنه قابيل نفسه.
هل هذه جمجمة؟ مرحبًا أيها الفضاء الصغير، لقد عشت في أماكن لم تعد مواقعها معروفة.
في القصيدة أنا وحدي، أنادي أحدًا ما، "أنت تُفرح"
شخص لا يشبهنا ظهر، ثم تراجع، ثم كتب نفسه باسمٍ خاطئ.
الموت مستنقع مغطى بالطيور السوداء.
من أسفل الصليب يرى نفسه في هابيل، يموت على الخشب، يموت لنفسه، دون أن يعرف ذلك في ضحيته.
شجرةٌ تحترق في الخريطة لا في الوقت. جنازةٌ تمشي داخل الشجرة. نارٌ لا تعرف من الذي أشعلها، ولا أيّ ظلٍّ سيتلوّن بها.
القصيدة تمثيل سائل لهروب، لا يتبع حدثًا، جنازة تحمل نفسها إلى الداخل.
رجل ميت ينتظرني في البيت، يا موت الموت الذي ينتظرني في المنزل.
الربّ لم يخلق، بل نسي أن يتراجع، وخرج منّا شخصٌ لا يشبه أحدًا.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟