أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - حُطام المجد الأول














المزيد.....

حُطام المجد الأول


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 03:08
المحور: الادب والفن
    


المدن التي طعنتها الطيور المحيطة
المدنُ التي طعنتها الطيورُ المُحلِّقة،
أظافرُ خيولٍ مجنونة، تخرج مسلّحةً بالعواء من زهرةٍ سامة.
مخروطٌ ميّت يضحك، مثل وقوفٍ في حراسة الانفجارات.
سراخسُ طويلة تتكرّر في كوكبٍ ضائع،
يحتاج إلى أيادٍ من إشاراتٍ ضوئيةٍ كي يطير على ارتفاعٍ منخفض.
بومةٌ مسطّحة تغار من نفق المرآة المُجهَضة،
المرآةُ التي تسحرها عيونٌ من عصرٍ آخر،
حيث كانت الأقدام تصرخ بالشتائم.
مميت.


مساحاتٌ عمياء تغمرها طيورٌ تلعق ثمار الحرية الهشّة.
يا سبّاحًا متموّجًا بعيونٍ قديمة، تضجّ بالهاوية...
أنت فريسةُ بركةٍ كبيرة، في دم الهدايا المكسورة.

أراقَ كلَّ الدماء في أرضٍ يُعاد زرعها في سماءٍ تنمو،
يتبع منقارَ الريح في سخام الليل.
يا رمادًا أثخن، يغوص في بكاءٍ أسود.
شخصٌ ما يهمس أسفل العمود الفقري،
لاسترضاء النجوم الميتة.
متطفلٌ شمسيٌّ على ظهر بيانو، ومصباحُ مستنقعٍ صغير.
نومٌ كثيفٌ كثيفُ الشعر،
يبتلع هذيان أجنحةٍ غباريةٍ لأحلامِ السّيْل.
يا رماحَ أجسادنا في نبيذِ امرأةِ الحجارة...
طُرُقٌ تتدلّى،
لم تترك سوى آثارِ أقدامِها الغاضبة على الأرض.

كوارث تُعلن عن اليوم المتهوّر لولادته
في صراخكِ،
في يدكِ،
وتضيء ثديَ فساتينٍ تُرضع الأنهار الصغيرة حشراتٍ غبية.
سكاكينُ مطليّة بدماءٍ مجفّفة،
تُطارد أشباحًا صغيرة في أفكار الطيور.
كنائس محترقة تحفر الأرضَ بتماثيل صرخات الطوفان المرعبة.
هيكلٌ عظميّ يرعى شرايينه المتصلّبة في فخِّ الصخور.
ـ متاهةٌ في أجنحةٍ خجولة ـ
مزاميرُ مخمور، عظامُها ستفزع حرباءَ الصّلع الخجولة.

هذيانٌ مشبعٌ بالشمس يُدحرج الوحوشَ الباردة
ليمحو وجوهَ البقع الشمسية النائمة،
ويزرع اللحى لإطعام الآلات الفاخرة.
شظايا مفقودة في صحراء المخاوف وعظام الصهاريج.
الحرائق الجافة لا تجفّ أبدًا، يا مارفيل!
عطشٌ طويلٌ ينام في الأزهار المُذَكَّرَة،
في خلجان المرايا.

الجدرانُ المُلحْية:
ألا تخجلين، أيتها الفتاة الشقيّة،
أن تَدَعي هذا الحيوان المسكين يسمّم نفسه؟
لا أريد أن أبتعد عن نفسي لفترةٍ طويلةٍ الآن.


متاحفُ لا أبواب لها.
الخ... الخ... الخ
أنت: الأواني الفخارية. سأضعكِ في الثلاجة.
الخ... الخ... الخ
أنت الآن في الخامسة والسبعين،
وكنتِ حينها في الحادية والأربعين، يا بطرس البقرة.
لا،
لا،
لا،
لا،
لا،
لا،
لا...
الخ... الخ... الخ
سماءٌ مغطّاةٌ بقناع.
الخ... الخ... الخ
أشرطةٌ هزلية.
اشرب جسدك.
الخ... الخ... الخ
حذاء راهب.
أدركتُ فجأةً أن المعلم لديه فكرةٌ جيدة!
شجرةُ الصليب... ها هنا.
(الفضاء: قصيدةٌ ذات مناظر خلّابة لمهندسي الصوت والإضاءة)

الخ... الخ... الخ
3.1 قرطبة، قرطبة، ألمانيا
شيطانٌ يدخل منزلي بتاجٍ أسود
هل أنت أسد؟
متاحٌ أيضًا في كتاب.
أجنحةُ طيورٍ تتجول في هواءٍ يتخثّر.

أُعلن:
إنّ الهياكل الجنائزية الاحتفالية للراهب،
ليست سوى سفينةٍ تتفكّك،
تمامًا مثل حياته.
تقف منعزلةً في العشب،
بومةٌ، وعربةُ قاتل تمر...

هل أنت قطرةٌ في بركةِ دم؟
بركةٌ لا تفرغ.
لا تذهب، تعالْ هنا...
تتناثر البركة،
وينقع شخصٌ ما تمامًا.
الشخص الذي ينقع... هو دائمًا الموت.

تدفع الريحُ صوته إلى فمه: الريح.

مات.
ذيولُه مرفوعةٌ أحيانًا.
مات.
تنينًا يكسر جدارَ قاربك الشتوي.
شعره الأسود الكثيف،
ظهر كمحاضرةٍ عن القسوة.
مات.
رَكبًا.
سريرٌ – سماءٌ سوداء ثقيلة معلقة –
مات.
تاركًا غبارَ اللحاء الأصفر
على وسادتها.

اقتُل كلّ الخفافيش.
ومنعهم من التحوّل.
قصائد القتل الوقائي
+

سقط زوجٌ من النعال،
قبل القفز في سيارةٍ مقابلة.
6
انعطافُ طائرة! =
شخصٌ واحد،
حرفٌ واحد في كهفٍ مظلمٍ للعالم الحي.
أنا على استعدادٍ لاتباع خُطى المعلم ※

مبانٍ تُلوّح في الأفق،
فقاعات الكلام،
قصيدةٌ بطول 61 مترًا،
وعرض 12 مترًا،
وارتفاع 2.3 مترًا.
حيواناتٌ تم اصطيادها في أمريكا الشمالية؟
الكلمات: منحدرٌ زلق.
كلمةٌ زائفة:
تتحوّل شعلةُ الشمع إلى رماد.
الملعب؟
حصانٌ تقوده بغال،
بعد عودةِ ملكٍ من صيد الجليد.
ملابسُ السباحة الورقية؟
أغاني الأماكن البعيدة في مقصّ القلق.
دراجة فارثينغ بيني
"أجنحة عيد الفصح"
و"مذبح" في معبد
الذهاب إلى هناك للعيش معًا!
الحبُّ في أوقات الفراغ،
الحبُّ والموت،
البلد الذي يشبهك!
شمسٌ مائيّة.
تلك السماء ستعاني الوحدة،
ونوبةَ ضحك...

مثلث المسرح.
من؟
بين...
ألغاز؟
كلّ البحار؟
أفضلُ بكثيرٍ منّي.
تمكّنتَ من تضليل السفن؟
مقابرُ هائلة.
كلّ الحجارة والرّمل،
على الأرض اللامتناهية لآلهةِ الفراعنة العظماء.

كلّ جانبٍ مضاء يحمل اسمي الآن.
في بعض الأحيان،
ستعرفني نقاطُ المحو.
أحيانًا مستطيلة، أو متساوية الساقين، أو متساوية الأضلاع،
ولكن غالبًا ما تكون بسيطة.

تتراقص الخطوط والدوائر المستقيمة في الكورَس.
جاليليو! كلُّ الهندسةِ تسود.

أربعون طفلًا في غرفة،
سبورة، ومثلّثُها.
دائرةٌ صمّاء كبيرة،
يدقّ مركزُها مثل الطبلة.
الحاجزُ الصلب لأرجوحة،
صوتٌ يرتفع ويهدأ،
يعيد بناء عشّ النمل
تحت أعين الصبيان الثابتة،
يتلوّى ويعضّ ذيلَه.
يفتح فكّه الطويل كالبحر.
هل هي أُنثى؟

كلّ هذه الحشرات التي تفسد الفيزياء،
وأصبحت قردًا غبيًّا،
يراك بعيونٍ مشعّرة.

تتراقص الخطوط والدوائر المستقيمة في الكورَس.
جاليليو! كلّ الهندسةِ تسود.

الستارة.



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الرياضي/الميتافيزيقي) الكتابة إلى جاك ديريدا
- معبد لغوي
- في سوسيولوجيا الدولة والهويات القاتلة
- هل ماتت الفلسفة؟
- في مدح قابيل
- فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-
- السفنُ تفكّ رموزنا
- أقنعةٌ لم تُجرّبْها القصيدة
- في أنساق التغريب البريشتي
- السلفية المعولمة حين يتخذ التنوير شكل فتوى / نقد الحداثة
- الطائر الأسود لا يظهر إلا حين يكون البياض خانقًا
- الحداثة كصليب جديد /نقد الحداثة
- الحاشية السفليّة
- التطبيع مسرحيا مع إسرائيل
- ملحوظات هامشية :الجملة ككائن ميتافيزيقي
- كتاب الحجر الرابع: تعاويذ المادة الأولى
- أنا تمثالٌ بزيٍّ غريب
- تأملات في البنية الكلية
- سيرة أدونيس تمثال من دخان، أو كيف تُصنع أسطورة من ورق الجرائ ...
- الرواقية


المزيد.....




- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - حُطام المجد الأول